أزمة محتملة بين أميركا وكندا بسبب مخاوف من تسرب نفطي على الحدود

تتفاقم أزمة التسرُّب النفطي المحتمل لخط أنابيب مضيق ماكيناك، الأمر الذي يتطلب توصّل كلٍّ من كندا والولايات المتحدة إلى حل لا يؤثر على مصالح الدولتين.

وحثّ المشرعون الكنديون، أمس الخميس، زعماء الولايات المتحدة وكندا على اتخاذ مزيد من الخطوات، لحل الخلاف بين شركة إنبريدج وولاية ميشيغان، بشأن خط أنابيب النفط عبر الحدود، حسبما ذكرت وكالة رويترز الإخبارية.

أمر حاكم ولاية ميشيغان، جريتشن ويتمر، شركة إنبريدج، بإغلاق قسم بطول 4 أميال (6.44 كم) من خط الأنابيب -البالغ 540 ألف برميل يوميًا، الذي يمر تحت مضيق ماكيناك في البحيرات العظمى بحلول 12 مايو/أيار- بسبب مخاوف بشأن تسرّب يهدِّد البحيرات والشواطئ وسبل العيش.

وتُعَد إنبريدج شركة متعددة الجنسيات، ومقرها في كالغاري، ألبرتا، وتركز على نقل الطاقة لا سيما في أمريكا الشمالية.

نزاع دبلوماسي

تتحدى إنبريدج أمر حاكم ولاية ميشيغان باللجوء إلى المحاكم الأميركية.

وأصدرت لجنة متعددة الأحزاب من البرلمانيين الكنديين توصياتها في تقرير، أفاد بأن إغلاق الخط 5 قد يؤدي إلى نقص الوقود وفقدان الوظائف على جانبي الحدود، بعد أسابيع من جلسات الاستماع من الوزراء والنقابات والجمعيات الصناعية.

وقال التقرير إن اللجنة الخاصة ترى أن استمرار التواصل بين حكومتي كندا والولايات المتحدة أمرٌ بالغ الأهمية لاستمرار تشغيل الخط.

وأوصت اللجنة رئيس الوزراء الكندي غاستن ترودو ووزرائه، بمتابعة "النقاشات" حول الخط 5 مع الرئيس الأميركي جو بايدن وإدارته، للمساعدة في حل النزاع دبلوماسيًا في أقرب وقت ممكن.

تدخّل كندا

قالت اللجنة إنه في حالة عدم حدوث ذلك، قد تتخذ كندا إجراءً قانونيًا، أو تتدخل في قضية المحكمة الفيدرالية بين إنبريدج وميتشيغان، على الرغم من أنها أكدت أن التسوية التفاوضية بين الطرفين ستكون الأفضل.

وقال نائب الرئيس التنفيذي لخطوط أنابيب السوائل في إنبريدج: "نحن نتفق تمامًا مع نتائج التقرير، والأهم من ذلك هو الحاجة إلى حل النزاع الحالي من خلال الإجراءات التنفيذية والمفاوضات بين الدولتين".

اقرأ أيضًا..

• كندا تواجه وضعًا مأساويًا في صناعة النفط والغاز قد يُخرجها من قائمة أكبر 5 منتجين
• مباحثات أميركية كندية بشأن مشاريع خطوط أنابيب نفطية