تويوتا تستعد لإطلاق أول سيارة في أستراليا تعمل بالهيدروجين
مع التوسع في تدشين محطات التزود بالوقود
محمد فرج
تعكف أستراليا على إعداد البنية الأساسية اللازمة لتنفيذ محطات وقود تعمل بالهيدروجين، حتى يتمكن المواطنون من شراء سيارات تعمل بالطاقة الهيدروجينية دون أيّ معوقات.
وأطلقت شركة تويوتا اليابانية العملاقة للسيارات، ومجموعة هيونداي الكورية الجنوبية، مسارات أسطول سيارات الهيدروجين في أستراليا، في وقت سابق من الشهر الحالي، على الرغم من أن الأخيرة كانت أول من سجّل أسطولها محليًا.
وتمتلك كلتا العلامتين التجاريتين أسطولًا من 20 سيارة تعمل بالهيدروجين -تويوتا في ملبورن وهيونداي في كانبيرا- وهما في سباق لتسريع طرح التكنولوجيا المستقبلية.
وتستعد تويوتا بالفعل لإتاحة سيارة ميراي الهيدروجينية للشراء في غضون عامين إلى 3 أعوام من الآن.
التوسع في تدشين المحطات
تسمح تويوتا وهيونداي بتشغيل سياراتها التجريبية في عدد ضئيل من الطرق، حيث لا يوجد سوى نقطة واحدة للتزوّد بالوقود في كانبيرا وواحدة في ملبورن، وتوجد نقطة ثالثة للتزوّد بالوقود خلف المقرّ الرئيس لشركة هيونداي في سيدني.
ومن المقرر أن تبدأ محطات أخرى للتزوّد بوقود الهيدروجين في سيدني وبريسبان وملبورن في العامين أو الـ 3 أعوام القادمة، يتوفر الهيدروجين في أوروبا جنبًا إلى جنب مع السيارات العاملة بالبنزين والديزل في محطات خدمة مختارة.
وقال رئيس قسم المبيعات والتسويق في تويوتا الأسترالية، شون هانلي: "أعتقد أن الأمر يتعلق بعامين أو 3 اعوام، ولا أعتقد أنها 5 سنوات".
وتقول تويوتا، إنها ستتعامل مع طرح سيارة ميراي الهيدروجينية في البداية، لكن في النهاية ستُباع جنبًا إلى جنب مع كورولا، وكامري، وآر إيه في 4، وهيلكس.
تكلفة السيارة الهيدروجينية
أضاف هانلي: "أبلغنا شبكة موزّعينا في البداية أننا سندير إطلاق ميراي، فقط لأن البُنية التحتية محدودة، وبمجرد أن نحصل على خيارات إضافية للوقود على نطاق واسع، نعتزم أن تُباع ميراي بمثابة سيارة رئيسة من خلال تجّار تويوتا".
وتستخدم سيارات الهيدروجين أو "خلايا الوقود" الهيدروجين لتوليد الكهرباء، والتي بدورها تشحن حزمة بطارية على متنها أو تشغّل محركًا كهربائيًا، ويمكن التزوّد بالوقود في 5 دقائق، وقيادتها نحو 600 كيلومتر بين المحطات، مثل سيارة البنزين.
لم يُكشَف عن الأسعار بعد، ومع ذلك، استنادًا إلى الأسواق الخارجية، تتراوح تكلفة سيارات الهيدروجين حاليًا بين 100 و 120 ألف دولار أميركي، ومن المتوقع أن تصبح السيارات أرخص حيث تُلغى تكلفة التكنولوجيا.
وقال رئيس قسم المبيعات والتسويق في تويوتا الأسترالية، شون هانلي: "يمكن أن ينخفض السعر مع زيادة حجم المبيعات، ومع قيامنا بالتوسع في البنية التحتية".
