توتال تستثمر 5 مليارات دولار في مشروع النفط الأوغندي
يدعم مكانتها بصفتها لاعبًا رائدًا في أفريقيا
دينا قدري
تعتزم شركة توتال الفرنسية استثمار 5.1 مليار دولار أميركي في مشروع بناء خط أنابيب لنقل النفط الأوغندي وشحنه عبر شرق أفريقيا، ما يجعلها تستفيد من أكثر من مليون برميل.
وسيعزز المشروع مكانة عملاق الطاقة الفرنسي بصفته لاعبًا رائدًا في إفريقيا بين كبرى شركات النفط والغاز العالمية، بالتزامن مع مساعي الشركة للانتقال إلى طاقة أنظف.
كما يُعد المشروع مثالاً نادرًا لتطوير النفط الحدودي، في وقت تقوم فيه معظم الشركات الكبرى بخفض الإنتاج، حسبما ذكرت وكالة بلومبرغ.
قرار مرتقب
قالت شركة النفط الوطنية الأوغندية، أمس الخميس، إن القرار الاستثماري النهائي لبناء خط أنابيب ساخن بطول 1443 كيلومترًا لنقل الخام الأوغندي للتصدير في ميناء تانغا في تنزانيا من المتوقع الإعلان عنه الأحد المقبل.
وذكر مصدر مطلع على الأمر أن تطوير الحقول القريبة من بحيرة ألبرت في أوغندا التي ستغذي خط الأنابيب من المحتمل أن يتم في الوقت نفسه.
فوائد اقتصادية
ستحصل الشركات في أوغندا وتنزانيا على ما يُقدّر بنحو 1.7 مليار دولار من العمل خلال مرحلة البناء للمشروع بأكمله، وستحصل على مزيد في المستقبل، وفقًا لآخر تقرير سنوي لشركة توتال.
وتُقدّر حصة الشركة الفرنسية من الاستثمار في الحقول النفطية وخط الأنابيب بنحو 5.1 مليار دولار، إذ تمتلك توتال 57% من تراخيص حقول النفط وحصة كبيرة في مشروع خط الأنابيب.
كما تُعد المؤسسة الوطنية الصينية للنفط البحري "سينوك" وشركة النفط الوطنية الأوغندية شريكتين، وستمتلك شركة النفط الوطنية في تنزانيا -أيضًا- حصة في خط الأنابيب.
التلوث والوقود الأحفوري
من شأن قرار الاستثمار أن يضع أوغندا على المسار الصحيح، لتصبح مُصدّرًا مهمًّا للنفط لأول مرة في تاريخها، ومع ذلك فإن الفوائد الاقتصادية التي سيحققها التطوير تتم موازنتها مقابل التكاليف البيئية المحتملة.
وحذّرت المجموعات التي تعارض المشروع من أنه قد يلوّث منطقة بحيرة ألبرت.
وهناك -أيضًا- قلق أوسع نطاقًا من أن التطورات النفطية الجديدة تتعارض مع الدفعة المتزايدة للانتقال بعيدًا عن الوقود الأحفوري.
وقالت توتال وأقرانها إنهم يدعمون هذا الجهد، وسيحوّلون الإنفاق بعيدًا عن النفط إلى الطاقة المتجددة أو البطاريات.
ومع ذلك، فإنهم يخططون -أيضًا- لأن يلعب النفط دورًا رئيسًا في نظام الطاقة العالمي لعقود قادمة، ويمضون قدمًا في التطورات التي ستطلق ملايين الأطنان من ثاني أكسيد الكربون في الغلاف الجوي، ما سيؤدي بدوره إلى ارتفاع درجة حرارة كوكب الأرض.
إنتاج النفط في أوغندا
نظرت أوغندا لأول مرة في احتمال أن تصبح منتجًا للنفط منذ فترة طويلة في عام 2006، عندما أجرت شركة النفط البريطانية تولو أويل الاكتشافات التجارية الأولى.
كانت الشركة البريطانية تأمل في بدء الصادرات في وقت مبكر من عام 2015، لكنها باعت في النهاية حصتها في الحقول.
وأصابت التأخيرات التطوير، بدءًا من تغيير مسار خط الأنابيب حتى التوصل إلى اتفاق مع الحكومة بشأن القضايا الضريبية.
اقرأ أيضًا..
- مشروعات توتال في أفريقيا.. خطط طموحة وتأخر في التنفيذ
- مشروع خط أنابيب النفط الخام لشرق أفريقيا يهدد الحياد الكربوني
- توتال ترد على انتقادات 260 منظمة حقوقية بشأن مشروع تيلنغا الأوغندي