التقاريرتقارير النفطسلايدر الرئيسيةعاجلنفط

بعد انخفاضها 11%.. توقعات بزيادة انبعاثات الكربون في الولايات المتحدة خلال 2021

سالي إسماعيل

على الرغم من تراجع انبعاثات الكربون الناجمة عن قطاع الطاقة في الولايات المتحدة خلال العام الماضي فإنه من المرجح زيادة هذه الانبعاثات الضارة خلال العامين الجاري والمقبل.

وتقدر إدارة معلومات الطاقة الأميركية في تقرير "الآفاق قصيرة الأجل" أن انبعاثات ثاني أكسيد الكربون ذات الصلة بقطاع الطاقة -النفط والغاز الطبيعي والفحم- في الولايات المتحدة قد تراجعت بنحو 11% خلال عام 2020.

ويرجع هذا الانخفاض في الانبعاثات الكربونية إلى الاستهلاك الأقل للطاقة في العام الماضي، وسط انكماش أكبر اقتصاد في العالم؛ نتيجة تداعيات انتشار وباء كورونا.

توقعات محبطة

تتوقع إدارة معلومات الطاقة الأميركية أن ترتفع انبعاثات ثاني أكسيد الكربون ذات الصلة بقطاع الطاقة في العام الجاري بنحو 5% عن مستويات عام 2020.

وتأتي هذه الزيادة المتوقعة في الانبعاثات الكربونية مع تعافي النشاط الاقتصادي؛ الأمر الذي من شأنه أن يؤدي إلى زيادة استخدام الطاقة.

وفي الوقت نفسه، من المتوقع أن يشهد عام 2022 زيادة في انبعاثات الكربون الناجمة عن قطاع الطاقة، وإن كان بوتيرة أبطأ، إذ يُتوقع ارتفاعها بنحو 2%.

وبعبارة أخرى، يتوقع أن تقترب انبعاثات الكربون الناجمة عن قطاعات النفط والغاز الطبيعي والفحم من 5 مليارات طن متري بحلول نهاية العام المقبل، مقارنة مع 4.57 مليار طن متري المسجلة نهاية عام 2020.

قطاع النفط

تتبع انبعاثات الكربون الناجمة عن قطاع النفط اتجاهًا تصاعديًّا في العامين الجاري والمقبل، إذ ستصل إلى 2180 مليون طن متري هذا العام، قبل أن ترتفع إلى 2279 مليون طن متري بحلول نهاية عام 2022.

ويقارن ذلك مع انبعاثات قدرها 2033 مليون طن متري سجلت في العام الماضي الذي شهد تفشي وباء كورونا.

ماذا عن الغاز الطبيعي؟

على عكس الاتجاه المتوقع، تشير تقديرات إدارة معلومات الطاقة الأميركية إلى أن انبعاثات الكربون الناجمة عن قطاع الغاز الطبيعي ستتراجع بنسبة تقل عن 1% في العام الجاري.

ومن المقرر أن تبلغ انبعاثات الكربون من قطاع الغاز 1641 مليون طن متري في العام الجاري، مقابل 1651 مليون طن متري الانبعاثات المسجلة في العام الماضي.

ويستمر الانخفاض في الانبعاثات الضارة داخل قطاع الغاز الطبيعي، لتبلغ 1624 مليون طن متري بحلول نهاية عام 2022.

قطاع الفحم

من المتعارف عليه أن مناجم الفحم قد تؤدي إلى تفاقم أزمة المناخ، بسبب الانبعاثات الكربونية التي يخلفها هذا القطاع.

وتتوقع إدارة معلومات الطاقة الأميركية ارتفاع انبعاثات ثاني أكسيد الكربون ذات الصلة بقطاع الفحم بنحو 13% و4% على الترتيب في العامين الجاري والمقبل.

وكانت انبعاثات الكربون الناجمة عن قطاع الفحم تراجعت بنحو 19% خلال عام 2020، لتسجل 876 مليون طن متري، بحسب التقرير.

ويعني ذلك أن انبعاثات الكربون في قطاع الفحم ستصل إلى 988 مليون طن متري بحلول نهاية العام الجاري، قبل أن تبلغ 1024 مليون طن متري.

اقرأ أيضًا..

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق