التقاريرتقارير الطاقة المتجددةرئيسيةطاقة متجددةعاجل

في ظل انتشار واسع.. لماذا تلجأ الدول لمزارع الرياح البحرية؟

الجودة والتكلفة وانعدام التلوث أبرز المزايا

أحمد شوقي

يجري التحوّل العالمي نحو الطاقة المتجددة على قدم وساق، بما في ذلك الانتشار على نطاق واسع لمزارع الرياح البحرية.

وفي الواقع، هناك حاجة للمزيد من طاقة الرياح لتحقيق أهداف اتفاقية باريس للمناخ، حيث تخطط العديد من الدول لمنح عقود لتطوير مزارع الرياح في البحر هذا العام، مع الأضرار التي قد تُسببها هذه المزارع في البر.

مزايا وعيوب شائعة

في عام 2007، كانت هذه هي المرة الأولى التي تسهم فيها طاقة الرياح بتوليد 1% من الكهرباء في العالم، كلها تقريبًا كانت من مزارع رياح برية، لكن تسارع الاتجاه في طاقة الرياح البحرية، مع عدم وجود مساحة يابسة في بعض البلدان لتطوير مزارع الرياح البرية.

وتتضمن طاقة الرياح البحرية عدة مزايا، أولها: الجودة الأفضل لمزارع الرياح في البحر، حيث تكون سرعة الرياح عادة أكبر، مما يؤدي إلى زيادات كبيرة في إنتاج الكهرباء.

كما تميل سرعات الرياح البحرية إلى أن تكون أكثر ثباتًا منها على الأرض، ويعني الإمداد الثابت للرياح مصدرًا أكثر موثوقية للطاقة.

طاقة الرياح البحرية

وعلاوة على ذلك، لدى العديد من المناطق الساحلية احتياجات عالية للغاية من الكهرباء، وهو ما يحدث في الولايات المتحدة، التي يعيش نصف سكانها تقريبًا في مناطق ساحلية، حيث تعتمد على مزارع الرياح البحرية في تلبية متطلبات الطاقة الكهربائية.

وتتمتع مزارع الرياح البحرية بالعديد من المزايا التي تتمتع بها مزارع الرياح البرية، فهي توفر الطاقة المتجددة والوظائف، فضلاً عن كونها مصدرًا محليًا للكهرباء، لا يخلّف ملوثات بيئية أو غازات دفيئة.

في حين تتمثل عيوب طاقة الرياح البحرية في ارتفاع تكلفة التصاريح والعملية الهندسية، ومراحل التشغيل.

كما يكون من الصعب بناء مشروعات الرياح البحرية وصيانتها في المياه العميقة التي تزيد عن 200 قدم تقريبًا، كما إن العواصف والأعاصير الشديدة يمكنها تدمير توربينات توليد الرياح.

انتقادات لمزارع الرياح

على الرغم من أن محطات طاقة الرياح لها تأثير ضئيل نسبيًا في البيئة مقارنةً مع محطات الطاقة التقليدية، إلّا أن هناك قلقًا بشأن الضوضاء التي تنتجها شفرات التوربينات، والتأثيرات المرئية على المناظر الطبيعية.

كما يمكن أن تؤثّر مزارع الرياح في الحياة البرية المحلية، إذ تؤدي لنفوق الطيور عندما تصطدم بشفرات التوربينات الدوارة.

خطط لطاقة الرياح البحرية

لدى حكومات العديد من الدول خيارات مختلفة لهيكلة المناقصات المتعلقة بمزارع الرياح في البحار، وأكثر النماذج شيوعًا هي منح عقود إيجار قاع البحر والعقود مقابل الفروقات والمزادات المركزية.

وتجري الدنمارك مناقصة مركزية لتطوير مزرعة رياح بحرية بسعة تصل إلى 1 غيغاواط، على أن تتضح النتيجة في ديسمبر/كانون الأول هذا العام.

كما ستطرح الدولة الاسكندنافية مناقصة أخرى لموقع مزرعة رياح هيسيلو، بسعة تصل إلى 1.2 غيغاواط هذا العام.

فيما تعتزم فرنسا طرح مناقصة هذا العام لمزرعة رياح بسعة 1 غيغاواط تقريبًا قبالة نورماندي في شمال البلاد، كما حددت مناقصة أخرى لـ0.25 غيغاواط تنتجها مزرعة رياح قبالة ساحل بريتاني.

أمّا المملكة المتحدة، فقد منحت 8 غيغاواط من عقود الإيجار الجديدة لقاع البحر في المياه الإنجليزية خلال فبراير/شباط، كما تخطط لعقد مزادًا بسعة تصل إلى 12 غيغاواط في وقت لاحق من هذا العام.

وفي الولايات المتحدة، فاز مشروع مشترك بين إكوينور وبي بي بمناقصة في ولاية نيويورك لمزارع رياح بحرية بسعة 2.5 غيغاواط خلال يناير/كانون الثاني.

فيما تخطط ولاية كونيتيكت لعقد مزاد بسعة 1 غيغاواط في النصف الثاني من العام الجاري، ومن المتوقع كذلك أن تمنح نيوجيرسي عقودًا بسعة تصل إلى 2.4 غيغاواط في يونيو/حزيران المقبل.

وهناك مشروعات أخرى في عدد من الدول، مثل ألمانيا وإيرلندا واليابان وهولندا وبولندا وتايوان.

اقرأ أيضًا..

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق