سيمنس تخطط لتدشين أول مصنع في العالم لتحويل الهيدروجين إلى وقود
بين سيمنس إنرجي وبورش
محمد فرج
تعتزم شركة سيمنس إنرجي وشركة بورش لصناعة السيارات الرياضية تدشين مشروع تجريبي في جنوب تشيلي لاستخدام الهيدروجين الأخضر المنتج من طاقة الرياح لصنع الوقود الاصطناعي.
ومن المقرر تصفية ثاني أكسيد الكربون من الهواء ودمجه مع الهيدروجين الأخضر لتكوين ميثانول اصطناعي (ميثانول متجدد)، والذي يمكن تحويله إلى بنزين باستخدام تقنية أم تي جي (ميثانول إلى بنزين).
المشروع الذي تدعمه الحكومة الألمانية بمبلغ 8.23 مليون يورو"9.9 مليون دولار" بجزء من إستراتيجيتها الوطنية للهيدروجين في محاولة للحصول على الوقود الأخضر دوليًا، حسبما ذكر موقع "ريتشارد نيوز".
كما يعدّ أول مصنع أخضر في العالم لتحويل الهيدروجين إلى وقود، ويأتي بعد إعلان شركة المرافق الإيطالية "إينل" بالتعاون مع شركة الطاقة التشيلية"إيه إم إي" وشركة النفط إيه إم إي،في أكتوبر/تشرين الأول، عن خطط لإنشاء محطة في كابو نيغرو في مضيق ماجلان أقصى جنوب أميركا الجنوبية، لكن مشروع الشركة الإيطالية لا يزال معلقًا على استخراج التصاريح الأخيرة من السلطات المحلية.
توفير طاقة مستدامة
قال الرئيس التنفيذي لشركة بورش، أوليفر بلوم: "إن الوقود المنتج من طاقة الرياح سيكون جديرًا بالاهتمام، ويساعد على توفير طاقة مستدامة".
وتحتل الشركات الألمانية مكانة رائدة في مجال تقنيات الهيدروجين على مستوى العالم، حيث إن الهيدروجين الأخضر يمكن إنتاجه بشكل مستدام باستخدام أحدث التقنيات.
وتعدّ سيمنس إنرجي المطور المشارك للمشروع التشيلي، وسوف توفر توربينات الرياح التي تحول الطاقة إلى هيدروجين.
تعني طريقة الإنتاج أن المشروع يحتاج إلى استخدام التقاط الهواء المباشر، وهي طريقة مكلفة للغاية للحصول على ثاني أكسيد الكربون على أساس كل طن.
بورش تستثمر في المشروع
من المتوقع إنتاج 130 ألف لتر من الوقود بحلول عام 2022. وفي مرحلتين أخريين، ستُزاد السعة إلى 550 مليون لتر بحلول عام 2026.
وستكون بورش العميل الرئيس للوقود الأخضر المنتج في المصنع التجريبي التشيلي، حيث تستثمر نحو 20 مليون يورو"23.4 مليون دولار" في المرحلة الأولى من المشروع.
قال الرئيس التنفيذي لشركة سيمنس إنرجي، كريستيان بروخ: "لن تُنتَج الطاقة المتجددة بعد الآن فقط عند الحاجة إليها، ولكن عندما تتوفر الموارد الطبيعية مثل الرياح والشمس على نطاق واسع".
ومن المقرر أن تنشأ سلاسل إمداد جديدة في جميع أنحاء العالم لنقل الطاقة المتجددة من منطقة إلى أخرى.
وسوف يلعب الهيدروجين دورًا متزايدًا في تخزين ونقل الطاقة، وهذا هو السبب في دعم الحكومة الألمانية للمشروع.