برنامج شريك.. أرامكو: تحسين سلاسل التوريد وربحية بعض مشروعات الطاقة
البرنامج الجديد يهدف لتقليص اعتماد اقتصاد المملكة على صادرات النفط
تعتزم شركة أرامكو السعودية وضع معايير عمل صارمة للمشروعات التي تدعمها ضمن مبادرة الشراكة الخاصة الجديدة (برنامج شريك)، الرامية للمساعدة في تنويع اقتصاد المملكة.
جاء ذلك على لسان الرئيس التنفيذي للشركة أمين الناصر، خلال مقابلة مع وكالة رويترز، الأربعاء، عقب يوم من إعلان ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان عن برنامج "شريك" للتنويع لاقتصادي.
وقال الناصر: "يمكنك النظر إلى البرنامج الجديد كعامل محفز يهدف لجعل السعودية وجهة أكثر جاذبية للمستثمرين المحليين والأجانب على حد سواء"، موضحًا أن "شريك" سيسمح بتحسين ربحية بعض مشروعات الطاقة.
وبموجب برنامج التنويع الاقتصادي، من المقرر أن تُشكل شركتي أرامكو وسابك نحو 60% من استثمارات بقيمة 5 تريليونات ريال (1.3 تريليون دولار) للقطاع الخاص السعودي بحلول عام 2030.
تفاصيل برنامج شريك
في حقيقة الأمر، لم توضح الحكومة كيفية عمل البرنامج بشكل تفصيلي، لكن الرئيس التنفيذي لأرامكو ذكر أن الشركات الخاصة ستسعى للحصول على حوافز من الحكومة، سواء كانت بنية تحتية أو دعم مالي أو تنظيمي.
وتابع الناصر: "ستحدد أرامكو ما إذا كانت ستدعم مشروعًا ما كشريك، هذا برنامج اختياري"، نقلاً عن وكالة رويترز.
ويهدف البرنامج السعودي الجديد لدعم القطاع الخاص والمساعدة في تقليص اعتماد اقتصاد المملكة على صادرات النفط.
مستثمرو أرامكو
وعد الرئيس التنفيذي، مساهمي أرامكو -الذين يشملون أقلية صغيرة من مستثمري القطاع الخاص على خلفية بدء التداول في البورصة في ديسمبر/كانون الأول عام 2019- بأن الشركة ستضع معايير حكيمة لتخصيص رأس المال والتكلفة.
ومع ذلك، أوضح الناصر أنه من السابق لأوانه الحديث عن كيفية تأثير البرنامج الجديد على توزيعات الأرباح وخطط الاستثمار في أرامكو.
وكان البرنامج الجديد قد أثار بعض المخاوف لدى المستثمرين من أن تبدأ أرامكو في بناء الملاعب أو إطلاق مشروعات بنية تحتية أخرى لا علاقة لها بأعمال الطاقة، ما يعكس أنشطتها في السنوات السابقة من الازدهار النفطي في السعودية.
تحديث المشروعات
شدد الناصر على أن الحكومة -التي لا تزال تملك 98% من الشركة منذ الطرح العام الأولي- لم تعمل على دفع أرامكو للمشاركة في مشروعات محددة.
وقال: "البرنامج سوف يسمح لأرامكو بتحسين سلاسل التوريد وتحسين ربحية بعض مشروعات الطاقة، ما سيجعله أكثر جاذبية لشركاء أرامكو الدوليين للاستثمار في المملكة".
اقرأ أيضًا..
- ولي العهد السعودي يبحث مبادرة "الشرق الأوسط الأخضر" مع 5 دول
- منتدى الطاقة الدولي: المبادرة السعودية الخضراء تعزز جهود حماية المناخ