بعد عام كورونا.. نشاط الحفر في صناعة النفط والغاز يستعد للتعافي
توقعات بحفر 54 ألف بئر نفط في 2021
سالي إسماعيل
لم يكن نشاط الحفر في صناعة النفط والغاز عالميًا بمثابة حالة فريدة في عام 2020، إذ تأثّر سلبًا من تداعيات وباء كورونا.
ومن شأن تعافي الطلب على النفط والغاز الطبيعي -مدعومًا بجهود التطعيم ضد وباء كورونا وتخفيضات أوبك+ للمعروض النفطي- أن يمهد الطريق أمام نمو نشاط الحفر في العامين الحالي والمقبل، رغم حقيقة أنه سيتخلف عن مستويات ما قبل الوباء.
آفاق نشاط الحفر عالميًا
تتوقع شركة أبحاث الطاقة، ريستاد إنرجي، خلال تقرير حديث، أن يشهد عام 2021 حفر نحو 54 ألف بئر عالميًا، بزيادة 12% عن مستويات عام 2020.
كما يُتوقع أن يواصل نشاط الحفر عالميًا الصعود في العام المقبل، بزيادة أخرى تعادل 19% على أساس سنوي، ليصل عدد الآبار إلى 64.500 ألف بئر.
ومع ذلك، سيظل نشاط الحفر عالميًا دون 73 ألف بئر حُفرت في عام 2019.
النشاط في البر
من بين هذه الزيادة، يُتوقع أن ينمو نشاط الحفر في البر بنحو 12%، ليرتفع من 46 ألف بئر في 2020 ليصل إلى نحو 51.700 ألف بئر في عام 2021.
وبالنسبة لعام 2022، من المرجح أن يرتفع نشاط الحفر في البر بنحو 19% أخرى ليصل إلى 61.700 ألف بئر.
ورغم هذه التوقعات، لكن يبدو أن نشاط الحفر عالميًا بحاجة للمزيد من الوقت للتعافي إلى مستويات ما قبل الوباء، عندما كان عدد الآبار يبلغ تقريبًا 71 ألف بئر في 2019.
النشاط في البحر
فيما يتعلق بنشاط الحفر في البحر، تتوقع ريستاد إنيرجي أن يزيد النشاط في البحر بنحو 10% على أساس سنوي في كلا العامين الحالي والمقبل.
ويعني ذلك أن عدد الآبار في البحر سيصل إلى 2500 بئر هذا العام، مقارنة مع مستويات عام 2020 والبالغة 2300 بئر.
ومن المتوقع أن يكسر عدد آبار الحفر في البحر خلال عام 2022 حاجز 2700 بئر.
وفي الواقع، يستعد هذا التعافي القوي لدفع نشاط الحفر البحري لتجاوز مستويات ما قبل الوباء خلال العامين الحالي والمقبل، حيث كان عدد الآبار البحرية عالميًا في عام 2019 أقلّ من 2500 بئر.
ويعني ذلك أن تعافي الحفر البحري سيحدث بالفعل هذا العام، فيما سيشكّل العام المقبل مزيدًا من النمو.
محرّك الإنتاج
قاد قطاع النفط الصخري في أميركا الشمالية نمو الإنتاج، خلال الفترة الماضية.
وعلى عكس السنوات السابقة، من المتوقع أن يكون الحفر البري والبحري في الشرق الأوسط وسوق المياه العميقة في أميركا الجنوبية بمثابة المحرك الرئيس للنمو في المستقبل، كما يقول محلل أبحاث الطاقة في ريستاد إنيرجي، دانيال هولميدال.
وتابع: "لاستعادة مستويات الإنتاج، يجب على المشغّلين تدشين خطط جديدة للحفر جنبًا إلى جنب مع برامج الصيانة والتعزيز للآبار الحالية".
ومن المتوقع أن ينمو الإنفاق على خدمات الآبار في منطقة أميركا الشمالية من 50 مليار دولار في عام 2020، ليصل إلى 54 مليار دولار في عام 2021.
وفي حالة بقاء أسعار النفط أعلى 60 دولارًا للبرميل بقية العام الجاري، فسيكون مشغّلو النفط الصخري في وضع جيد لزيادة النشاط في النصف الثاني من 2021 وحتى عام 2022.
اقرأ أيضًا..
- بعد صدمة كورونا.. 6 عوامل تتحكم في أسواق الطاقة خلال 2021
- حظر نشاط الحفر.. معهد النفط الأميركي يرصد 3 مخاطر محتملة لقرار بايدن