غايانا.. من أكثر الوجهات جاذبية لشركات النفط والغاز
تستعد لتطوير ممر الطاقة مع سورينام
دينا قدري
تسعى دولة غايانا إلى أن تكون الوجهة الاستثمارية الأكثر جاذبية في نصف الكرة الغربي، في قطاع النفط والغاز.
وأكد رئيس غايانا، عرفان علي، أن بلاده تستعد لتطوير ممر الطاقة مع سورينام، الذي يعد أكثر الوجهات جاذبية لشركات النفط والطاقة على مستوى العالم
وفي كلمته في افتتاح قمة حوض غايانا التي عُقدت صباح الأربعاء عبر الإنترنت، قال علي: "نرحب بالاستثمار في حوض غايانا بالإضافة إلى الفرص المتعددة التي سينتجها في اقتصادنا".
القمة -التي تهدف إلى عرض فرص الاستثمار والتنمية في حوض غايانا وسورينام- تجمع قادة النفط والغاز ومجتمع الطاقة العالمي خلال النسخة الافتراضية، قبل عقد مؤتمر فعلي في أكتوبر/تشرين الأول في جورج تاون.
غايانا.. العملاق النائم
أشار رئيس غايانا إلى أن المستثمرين بحاجة إلى "فهم الفرص المتنوعة التي تقدمها الدولة لأنواع مختلفة من المستثمرين"، موضحًا أن الأمر لا يتعلق -فقط- بالنفط والغاز، فقد لفت النفط والغاز الانتباه -بالفعل- إلى غايانا، العملاق النائم في فرص الاستثمار.
وشدد على أن قطاع النفط والغاز سيكون نقطة محورية خلال المباحثات، على الرغم من أن القمة لا تقتصر بالضرورة عليه.
وقال: "في هذا السياق، يعد حوض غايانا موردًا وطنيًا مهمًا. قدّرنا أن إجمالي إمكانات الحوض يبلغ نحو ضعف احتياطياتنا المؤكدة. ومن الناحية الاقتصادية، إنه مهم ويعزز مكانتنا كدولة نفطية ناشئة مربحة".
وأضاف رئيس غايانا أن حكومته تعتزم تعظيم الفرص التجارية العديدة الموجودة على طول سلسلة القيمة لقطاع النفط الناشئ في البلاد، مع توسيع أنشطة الحفر والاستكشاف والإنتاج.
وتابع أن "قطاع النفط والغاز سيكون له دور فاعل في إطار التنمية الوطنية لدينا. لكن خططنا التنموية لا تدور حصرًا حول النفط والغاز، بل تشمل جميع قطاعات الاقتصاد"، موضحًا أن حكومته ملتزمة بتهيئة بيئة مواتية لتطوير الأعمال.
ممر الطاقة
قال رئيس غايانا إن خطط حكومته تمتد من الاستثمارات الزراعية واسعة النطاق والمشروعات ذات الصلة إلى البنية التحتية الضخمة، التي تشمل الجسور، والطريق إلى البرازيل، وميناء المياه العميقة، والمجتمعات السكنية، والمراكز الحضرية، ومرافق الموانئ، والتكنولوجيا الرقمية، والمجمعات الصناعية، وتطوير الطاقة.
وأضاف علي: "في واقع الأمر، بدأنا مناقشات مع سورينام في تطوير ممر الطاقة، حيث سنقوم بتطوير أحد أكثر ممرات الطاقة تنافسية على طول درع غايانا، وستقوم البرازيل وغايانا الفرنسية -أيضًا- بلعب أدوار مهمة في هذا التطور".
وأشار إلى أن الحافز الرئيسي للتصنيع سيكون مشروع الطاقة لنقل الغاز إلى الشاطئ المخطط له.
وتابع: "هذا سيتيح لاقتصادنا الفرصة للحصول على قطاع تصنيع معزز، ويسمح لغايانا بأن تصبح قوة صناعية، ودولة نموذجية للطاقة، ووادي السيليكون في منطقة البحر الكاريبي، وجنة السياحة المستدامة".
دور الاستثمار
أكد رئيس غايانا أن الموارد الطبيعية جزء من إرث هذا الشعب؛ ولذلك يجب استخدام هذه الموارد وتحقيق الانتعاش لصالح الشعب، معترفًا بأن موارد البلاد غير مجدية إذا ظلت غير مستغلة. وبالتالي، فإن رأس المال الأجنبي والمحلي ضروري لتحويل هذه الموارد إلى ثروة وخلق فرص عمل.
وأضاف: "على هذا النحو، ترحب غايانا بالاستثمار الخاص.. الاستثمار يظل محوريًا لتحقيق الرخاء المشترك. نحن ببساطة نفتقر إلى حجم الموارد المالية والتكنولوجية والبشرية اللازمة لخطط التنمية الاقتصادية الطموحة. نحن بحاجة إلى الاستثمار لدفع تنميتنا".
وأشار إلى أنه من الضروري أن يصبح القطاع الخاص المحلي أكثر انخراطًا في التحول الاقتصادي المخطط له، وأن ينمو ويتطور من خلال التآزر والشراكة مع الشركات الأجنبية. ولتحقيق ذلك، أشار إلى أهمية صياغة مشروع قانون وسياسة حول المحتوى المحلي، والذي يهدف إلى تحفيز بيئة أعمال محلية أقوى وأكثر قوة.
احترام حقوق العمال
أكد رئيس غايانا أن الحكومة لا تزال ملتزمة بضمان نموذج للتنمية يوّفر فوائد للأجيال الحالية والمستقبلية، مشددًا على أنها لن تضحي بالفوائد طويلة الأجل من أجل مكاسب قصيرة الأجل.
وتابع: "نحن لا نتهاون عندما يتعلق الأمر باحترام مواطنينا، وخاصةً عمالنا. نحن نصر على احترام حقوق عمالنا وامتثال المستثمرين لقوانين العمل لدينا".
وقال إن الحكومة تعتزم العمل مع المستثمرين المحليين والدوليين في كل أبعاد الاقتصاد، لضمان ازدهار القطاعات الاقتصادية على مدى السنوات الخمس المقبلة وما بعدها.
اقرأ أيضًا..
- لقاءات قمة قريبًا.. استثمارات الطاقة تعيد الحيوية لعلاقات قطر وغايانا
- لتمويل استثمارات في غايانا.. هيس تبيع حصّتها في حقل شنزي بخليج المكسيك
- "إكسون موبيل" تعلن عن اكتشافها النفطي الثامن عشر بـ"ريدتيل" في غايانا