تراجع اعتماد الولايات المتحدة على الفحم لتوليد الكهرباء في 2020
بلغ 774 مليون ميغاواط/ساعة
وحدة الأبحاث - الطاقة
على غير العادة، لم يكن الفحم أكبر أو ثاني أكبر مصدر يستخدم في توليد الكهرباء في الولايات المتحدة خلال العام الماضي، لكن التوقعات بشأن هذا العام وما يليه تختلف بشكل كبير.
وأظهر تقرير حديث صادر عن إدارة معلومات الطاقة الأميركية، أن توليد الكهرباء من الفحم في الولايات المتحدة بلغ في المجمل 774 مليون ميغاواط/ساعة خلال عام 2020.
وتعد الكمية المولدة من الكهرباء عبر الفحم، أقل من تلك المولدة في العام الماضي من خلال استخدام الغاز الطبيعي أو الطاقة النووية؛ إذ بلغت على الترتيب 1.6 مليار ميغاواط/ساعة و790 مليون ميغاواط/ساعة.
ولأول مرة منذ عام 1949 على الأقل، لم يكن توليد الكهرباء عبر استخدام الفحم هو أكبر أو ثاني أكبر مصدر لتوليد الكهرباء سنويًا في الولايات المتحدة.
استخدام الفحم
استمر إنتاج الكهرباء من مصادر الفحم في الولايات المتحدة في الانخفاض، حيث توقفت وحدات التوليد التي تعمل بالفحم أو تحولت لاستخدام أنواع أخرى من الوقود، كما استخدمت الوحدات الأخرى بوتيرة أقل من المعتاد.
وبلغت سعة توليد الكهرباء بالفحم في الولايات المتحدة 313 غيغاواط في عام 2008، كما أن معامل سعة الفحم كان في ذلك العام 72%.
ويرصد معامل السعة ناتج التوليد الفعلي لأسطول المولدات كنسبة مئوية مما تستطيع هذه المولدات توليدها.
وبحلول عام 2020، انخفضت السعة التشغيلية للفحم إلى 223 غيغاواط، كما تراجع معامل سعة أسطول الفحم إلى 40%.
استخدام الطاقة النووية
كان توليد الكهرباء عبر الطاقة النووية ثابتًا نسبيًا خلال العقد الماضي.
وعلى الرغم من تقاعد العديد من محطات الطاقة النووية، إلا أن هذا الانخفاض في السعة قد تم تعويضه جزئيًا من خلال تحسن كفاءة العديد من المحطات، وإضافة محطة واحدة في ولاية تينيسي الأميركية.
وفي عام 2020، شكلت الطاقة النووية في الولايات المتحدة، والبالغ سعتها 97 غيغاواط، أقل من نصف السعة التشغيلية للفحم، لكن محطات الطاقة النووية تعمل بشكل أكثر كثافة.
وبلغ معامل السعة للطاقة النووية في العام الماضي 93%.
ماذا عن التوقعات؟
على النقيض، تتوقع إدارة معلومات الطاقة الأميركية أن يزيد توليد الكهرباء من الفحم خلال كلا العامين، 2021 و2022، في حين تعتقد أن توليدها عبر الطاقة النووية سيقل في المدة نفسها.
وترى إدارة معلومات الطاقة أن الزيادات في أسعار الغاز الطبيعي ستجعل الفحم أكثر تنافسية في قطاع الطاقة الكهربائية.
فيما تعزو تراجع استخدام الطاقة النووية في توليد الكهرباء إلى أن 3 محطات للطاقة النووية (بإجمالي سعة قدرها 5.1 غيغاواط) تخطط للتقاعد في عام 2021، كما تخطط محطة أخرى للتقاعد في عام 2022.
وفي المقابل، تخطط محطة أخرى في جورجيا لإضافة 1.1 غيغاواط من السعة خلال شهر نوفمبر/تشرين الثاني عام 2021 و1.1 غيغاواط في نوفمبر/تشرين الثاني 2022.
اقرأ أيضًا..
- الغاز الطبيعي.. كلمة السر في توليد الكهرباء وتدفئة منازل تكساس
- مصدر واحد فقط لتوليد الكهرباء.. كيف تتحول سنغافورة للطاقة النظيفة؟