مشروع توسعة حقل الشمال يدعم تعافي الاقتصاد القطري في 2021
الغاز الطبيعي المسال يدفع نمو الدوحة بنسبة 2.5% هذا العام
دينا قدري
قالت شركة دان آند برادستريت الأميركية، إن مشروع توسعة حقل الشمال في قطر سيعمل على تعزيز الانتعاش الاقتصادي، إلى جانب الآثار الإيجابية المترتبة على رفع الحصار عن البلاد.
يهدف المشروع -الذي تبلغ تكلفته 29 مليار دولار أميركي- إلى تعزيز إنتاج الغاز الطبيعي المسال بأكثر من 40%، خلال السنوات القليلة المقبلة.
سيكون المشروع أكبر استثمارات صناعة الطاقة، في السنوات القليلة الماضية، بالإضافة إلى كونه أكبر سعة إضافة للغاز الطبيعي المسال على الإطلاق، وأكثر مشروعات الغاز الطبيعي المسال تنافسية في العالم، بحسب ما أكدته صحيفة "غلف تايمز"، نقلًا عن تقرير للشركة الأميركية.
ومن المتوقع أن يبدأ الإنتاج في الربع الأخير من عام 2025، وسيصل إلى نحو 1.4 مليون برميل من المكافئ النفطي يوميًا.
قرار الاستثمار النهائي
أعلنت شركة قطر للبترول -المملوكة للدولة- عن قرار استثمار نهائي واختيار مشروع مشترك مع شركة شيودا اليابانية وشركة تكنيب إف إم سي الفرنسية الأميركية للخدمات النفطية، لبناء 4 قطارات جديدة للغاز الطبيعي المسال بقدرة 7.8 مليون طن سنويًا، اللازمة للمرحلة الأولى من مشروع توسعة حقل الشمال.
وأوضحت دان آند برادستريت أن قطر للبترول كانت تعتزم في البداية منح العقد الرئيس واختيار شريك دولي، في مطلع عام 2020، لكن تأجّل ذلك بسبب الوباء، حيث قام العديد من الشركاء الدوليين المحتملين لقطر للبترول بتقليص النفقات الرأسمالية للحفاظ على السيولة النقدية.
وأوضحت الشركة الأميركية أن "توقيت قرار الاستثمار النهائي -الذي يتزامن مع قرب اكتمال البنية التحتية المتعلقة بكأس العالم- سيدعم تعافي قطر، بدءًا من النصف الثاني من عام 2021".
دفع النمو
شدّدت دان آند برادستريت على أن "التطورات بصناعة الغاز الطبيعي المسال في قطر ستساعد على دفع النمو بنسبة 2.5%، هذا العام، إلى جانب رفع الحصار في وقت مبكر من هذا العام، والذي من المقرر أن يعزز قطاعي الطيران والسياحة".
وأشارت الشركة في توقعاتها القُطرية إلى أن "ميزانية عام 2021 -التي تمت الموافقة عليها، في ديسمبر/كانون الأول- ستدعم النمو أيضًا، مع تخصيص 37% من النفقات لمشروعات التنمية الكبرى.. سيخلق الإنفاق الحكومي -الذي يقترب من 20 مليار دولار أميركي- فرصًا في قطاعات الرعاية الصحية والتعليم والنقل".
فوائد مالية وبيئية
سيحقق مشروع توسعة حقل الشمال إيرادات كبيرة لقطر، وستكون له فوائد كبيرة لجميع قطاعات الاقتصاد القطري، خلال مرحلة البناء وما بعدها.
يتمتع هذا المشروع باقتراح بيئي إيجابي "فريد"، حيث سيجري توفير جزء كبير من احتياجات الطاقة الكهربائية للمشروع من شبكة الكهرباء الوطنية في قطر، وقطر للبترول بصدد شراء هذه الطاقة من محطة الطاقة الشمسية التي تبلغ طاقتها 800 ميغاواط قيد الإنشاء في الخرسعة.
أكبر مشروع للغاز المسال
اتخذت قطر للبترول، الشهر الماضي، قرار الاستثمار النهائي لتطوير مشروع توسعة حقل الشمال -الذي يُعدّ أكبر مشروع للغاز الطبيعي المسال في العالم.
وسيرفع المشروع الطاقة الإنتاجية للغاز الطبيعي المسال في قطر من 77 مليون طن سنويًا إلى 110 ملايين طن سنويًا، بحلول عام 2025، كما سينتج المكثفات وغاز النفط المسال والإيثان والكبريت والهيليوم.
اقرأ أيضًا..
- قطر للبترول.. سامسونغ تفوز بعقد لتوسعة حقل الشمال
- صفقة الغاز المسال مع قطر توفّر 3 مليارات دولار لـ باكستان
- قطر غاز تسلّم أول شحنة من الغاز المسال إلى محطة إينور الهندية