تعتزم ألمانيا التوسع في مشروعات الهيدروجين، بديلًا للوقود الأحفوري في الصناعة والطاقة، لتحقيق الأهداف المناخية.
واتفقت ألمانيا وكندا اليوم الأربعاء على التعاون المشترك لاستكشاف الهيدروجين الأخضر من الطاقة الكهرومائية الكندية وتصديرها إلى برلين -حسب وكالة وكالة رويترز-.
ويعدّ الهيدروجين الأخضر، وقودًا خاليًا من الكربون، مصنوعًا من التحليل الكهربائي، باستخدام الطاقة المتجددة من الرياح والطاقة الشمسية لتقسيم المياه إلى الهيدروجين والأكسجين.
وقال وزير الموارد الطبيعية الكندي، شيموس أوريغان، في بثّ عبر شبكة الإنترنت: إن "كندا تستفيد من الموارد الطبيعية والحاجة الملحّة إلى خفض الانبعاثات".
وفي سياق متصل، قال وزير الاقتصاد الألماني بيتر ألتماير، إن ألمانيا وكندا لديهما طموحات متطابقة للوصول إلى الحياد الكربوني، بحلول عام 2050.
الإعلان عن خطة التنفيذ مايو المقبل
لم يُفصَح عن تفاصيل حجم التجارة المحتمل في مشروعات الهيدروجين بين ألمانيا وكندا.
وسوف يجتمع نوّاب وزراء البلدين، في مايو/أيار، للمرة الأولى، لوضع جدول أعمال لتنفيذ التعاون بين البلدين.
وأطلقت كندا إستراتيجيتها للهيدروجين، في ديسمبر/كانون الأول الماضي، ودعت المستثمرين إلى تحفيز النمو في قطاع تقول الحكومة، إنه قد تبلغ قيمته 50 مليار دولار كندي (40 مليار دولار أميركي)، ويخلق 350 ألف فرصة عمل.
كندا تسعى للتوسع في المشروعات
تتطلع كندا أن تصبح واحدة من أكبر 3 شركات منتجة للهيدروجين في جميع أنحاء العالم مع حصص كبيرة مخصصة للتصدير.
وكانت المفوضية الأوروبية قد وضعت، في يوليو/تموز الماضي، رؤيتها لتعزيز الهيدروجين الأخضر حتى عام 2050، والذي من المتوقع أن يجذب استثمارات تصل إلى 470 مليار يورو (560 مليار دولار أميركي).
ويرى المحللون أن هناك تحديات صعبة، لا سيما تكلفة البنية التحتية وخسائر التحويل التي تجعل الإنتاج مكلفًا.
يذكر أن ألمانيا وافقت، يوم الخميس الماضي، على التعاون بشكل أوثق مع المملكة العربية السعودية بشأن الهيدروجين الأخضر.