للمرة الثانية.. تأجيل تشغيل مصفاة الزور الكويتية
كورونا يؤثّر في أعمال الشركات المشاركة بالمشروع
حياة حسين
توقعت مصادر تأجيل موعد تشغيل مصفاة الزور الكويتية للمرة الثانية، حيث كان من المفترض أن تبدأ العمل في الربع الأول من العام الجاري -وفقًا لمنصة "آرغوس ميديا" المعنية بالطاقة، اليوم الثلاثاء.
وقالت مصادر قريبة الصلة، إن تأجيل عمل مصفاة الزور سيمتدّ إلى عدّة أشهر، وقد يكون التشغيل في الربع الثالث من 2021.
وكان من المخطط بدء تشغيل المصفاة نهاية عام 2020، لكن وباء كورونا، وما سبّبه من تعطل عمليات النقل وشركات الخدمات والمقاولات، أجّل الموعد للربع الأول من العام الجاري.
القوة القاهرة
اضطرت شركة "كيبك" التابعة لمؤسسة البترول الكويتية، والتي تدير عمليات مصفاة الزور، إلى الخضوع للشركات المشاركة به وتأجيل التشغيل، بسبب تلويحها باستخدام عذر القوة القاهرة.
ورغم غموض الوضع بسبب وباء كوفيد-19، أسفرت المناقشات بين الشركة الكويتية وشركائها في المشروع عن التأجيل إلى الربع الأول من العام الجاري، إلّا أن الكويت لا تزال تواجه تحديات الوباء، لذلك أكدت المصادر أن جاهزية مصفاة الزور لبدء التشغيل ستستغرق شهورًا أخرى لاكتمالها، ومن المحتمل أن تكون في الربع الثالث من العام الجاري.
يأتي التأجيل الثاني، رغم أن كيبك استقبلت أول شحنة من الخام في مطلع ديسمبر/كانون الأول الماضي، وقامت بتخزينها خطوةً في سبيل استعدادات بدء التشغيل.
وفي الأسبوع الماضي، أعلنت الكويت عن فرض قيود أكثر صرامة، شاملةً حظر تجوّل ليلي، بسبب أكبر ارتفاع حالات الإصابة بالفيروس منذ بدء انتشار الوباء.
كما حظرت دخول البلاد لغير الكويتيين، منذ 7 فبراير/شباط، ولم تحدّد موعد إلغائه.
أكبر مصفاة في الشرق الأوسط
ستصبح مصفاة الزور الأكبر في منطقة الشرق الأوسط، حال تشغيلها، وتصل قيمة استثماراتها إلى 3.69 مليار دينار (12 مليار دولار أميركي).
وتصل طاقة مصفاة الزور الإنتاجية إلى 1.42 مليون برميل يوميًا عند التشغيل.
وصُمِّمت للتعامل مع الخام الثقيل، متضمنًا ما ينتجه حقل فارس في شمال البلاد.
اقرأ أيضًا..