قال وزير النفط الهندي درامندرا برادان: إن حكومة بلاده تجري مباحثات مع مُنتجي النفط بشأن زيادة الأسعار العالمية للخام.
وأضاف أن زيادة أسعار النفط دفعت أسعار الوقود المحلية إلى الارتفاع، لكنها ستنخفض تدريجيًا -حسبما ذكر موقع "ذا إنرجي وورلد.كوم-إيكونوميك تايمز" اليوم الأحد-.
أسعار الوقود عالميًا
أوضح برادان أن "صعود أسعار الوقود عالميا انعكس على السوق المحلية حيث زادت بالتبعية.. مباحثات الحكومة مع منتجي النفط تستهدف خفض الأسعار".
وكانت الحكومة الهندية تحدد أسعار المنتجات النفطية في السوق المحلية حتى عام 2014، ثم تخلت عن الأمر لصالح الشركات العامة، والتي بدورها تحدد الأسعار وفقا لمعايير التكلفة المختلفة، متضمنة سعر الخام العالمي.
وشهدت أسعار النفط ارتفاعات متتالية منذ الربع الأخير من العام الماضي، بعد إنتكاسة عام وباء كوفيد-19، بسبب إشارات على تعافي الطلب تزامنا مع طرح لقاحات لفيروس كورونا، إضافة إلى خفض منظمة الدول المنتجة للنفط (أوبك) وحلفائها فيما يُعرف بأوبك+ للإنتاج.
وكانت الزيادات في الأسعار العالمية تدريجية، إلى أن أعلنت السعودية في يناير/كانون الثاني الماضي خفضا طوعيا وفرديا للإنتاج بنحو مليون برميل يوميا في شهري فبراير/شباط ومارس/آذار، ومددت هذا الخفض في اجتماع أوبك+ الأخير في 4 من الشهر الجاري، حتى نهاية أبريل/نيسان، ويدور سعر خام برنت حاليا حول 70 دولار للبرميل.
وكان الوزير الهندي قد انتقد القرار السعودي، قائلًا: إن "ارتفاع الأسعار أثر سلبا على مخططات البلاد الاقتصادية الفترة المقبلة".
ضرائب منتجات النفط
أكد برادان أن المنتجات النفطية تخضع لضرائب مزدوجة، تفرضها كل من الحكومة المركزية، وحكومة الولايات المختلفة، ما ينعكس على الأسعار.
وفي عرض أمام البرلمان الهندي بشأن ارتفاع الأسعار مؤخرا، أوضح الوزير أن ارتفاع أسعار المنتجات النفطية تسبب في زيادة الضرائب 9 مرات في نحو 15 شهرا فقط خلال الفترة الأخيرة.
وشهدت أسعار منتجات النفط زيادات كبيرة في السوق المحلية الهندية خلال الأسابيع الأخيرة، ما دفع أحزاب المعارضة إلى المطالبة بخفض الضرائب.
وصرح مسئولون هنديون قبل عدة أسابيع إلى وكالة رويترز، بأن مسألة خفض الضرائب تُدرس حاليا.
وتمثل الضرائب نسبة 60% من سعر منتجات النفط في السوق الهندية، وقال الوزير برادان في عرضه المكتوب للبرلمان: إن سعر البنزين والديزل ارتفع بنسبة 459% وتضاعف سعر غاز الطهي في 7 سنوات بسبب الضريبة.
اقرأ أيضًا..