الحياد الكربوني.. 5% من وقود النقل البحري خالي الانبعاثات بحلول 2030
في خطوة لخفض الانبعاثات بمجال الشحن
آية إبراهيم
- مطالب دولية بخفض الانبعاثات في نشاط الشحن المحلّي
- تحويل عدد قليل من الموانئ والطرق للاعتماد على وقود خالٍ من الكربون
- الاتحاد الأوروبي يهدف إلى إنتاج 10 ملايين طن متري من الهيدروجين الأخضر بحلول 2030
تخطط شركات الشحن البحري للاعتماد على الوقود النظيف من أجل تحقيق أهداف الحياد الكربوني المنصوص عليها في اتفاقية باريس.
ودعت شركات إلى أن يكون ما لا يقلّ عن 5% من الوقود الذي تستخدمه السفن في جميع أنحاء العالم، صفريًا للانبعاثات، بحلول عام2030.
الوقود خالي الكربون
قال تحالف الانبعاثات الصفرية في صناعة الشحن- يجمع شركات من إندونيسيا والمكسيك وجنوب إفريقيا-، إن تحديد هدف 5%، خلال العقد الحالي، بمثابة "نقطة تحوّل" للوصول إلى الحياد الكربوني، بحلول عام 2050، وهو ما يتطلب حشد الإجراءات من أصحاب المصلحة في الصناعة.
الهدف المؤقت للتحليل الذي أجرته الخدمات الاستشارية البحرية الجامعية، وأبطال قمّة المناخ 26، بمثابة بداية ضرورية لوضع صناعة الشحن على المسار الصحيح، من خلال الاعتماد على الوقود عديم الانبعاثات، بحيث يمثّل 27% من مزيج الطاقة، بحلول عام 2036، ثمّ 93%، بحلول عام 2046، على أن تتمّ إزالة الكربون بالكامل بعد 5 سنوات من التاريخ الأخير.
خطة الحياد الكربوني 2030
كشف التحالف أن الخطوة الأولى، تجاه النقل البحري بالحاويات يحب أن تكون موجه نحو إزالة الكربون، من خلال تحويل عدد قليل من الموانئ والطرق للاعتماد على وقود خالٍ من الكربون، وهو ما يمكن أن يشكّل نحو 0.8% من انبعاثات الغاز العالمية.
وحُدَّدَ التحالف 10 طرق رئيسة لأعماق البحار من شأنها أن تشكّل هذه الفئة، وفقًا لما ورد بموقع هيلينك شيبينغ نيوز المتخصص بأخبار الشحن.
وتتمثل ثاني الخطوات في أن يشكّل النقل البحري من غير الحاويات -على طرق دولية متخصصة- تشمل موانئ ذات قدرة كبيرة على تمكين استخدام أنواع وقود خالية الانبعاثات 2% أخرى من المساهمة في تقليل الانبعاثات.
وحدّد التحالف مجموعة من الدول، مثل شيلي والولايات المتحدة واليابان وأستراليا ودبي وسنغافورة والدنمارك والنرويج، مرشَّحين جيدين، حيث تشترك تلك الدول في أهداف الحياد الكربوني.
وأشار التحالف إلى أن ناقلات الأمونيا وغاز النفط المسال يمكن أن تشكّل نسبة 2%، حيث يمكن للسفن التي تنقل هذا الوقود استخدامه في حركتها الخاصة.
ومع ذلك، قال محللون، إن الوصول إلى هذا المستوى يتطلب معدلات عالية من نمو الطلب على النقل البحري.
ودعا التحالف إلى دعم خفض الانبعاثات في نشاط الشحن المحلّي، على سبيل المثال، إذا كانت الدول المتقدمة البالغ عددها 32 دولة، والتي تمثّل نحو نصف الشحن المحلّي، قادرة على تقليل استخدام الطاقة بنسبة 30%، فسيؤدي ذلك إلى خفض نحو 2% إلى 3% أخرى من إجمالي انبعاثات الشحن العالمية.
إمكان تحقيق الهدف المنشود
ناقش تحالف الانبعاثات الصفرية، إمكان توافر الإمداد الكافي من الوقود الخالي من الكربون لصناعة الشحن، بحلول عام 2030، سواء كان ذلك باستخدام الهيدروجين الأخضر ومشتقاته، مثل الأمونيا والميثانول، أو الهيدروجين الأزرق ومشتقاته، أو مستدامًا من الوقود الحيوي.
وقال التحالف: "فيما يتعلق بقابلية التوسع، فإن الوقود المشتق من الهيدروجين لديه أكبر إمكانات طويلة الأجل للتوسع السريع في العقود التالية، ويجب أن يكون جزءًا مهمًا من مزيج الوقود، لعام 2030".
الهيدروجين الأخضر
قال التحالف، إن 60 غيغاواط من سعة المحلل الكهربائي للهيدروجين، التي تعمل بالطاقة المتجددة، تحتاج إلى التثبيت، وهذا من شأنه أن ينتج ما يقرب من 7 ملايين (طن متري) سنويًا من الهيدروجين الأخضر.
وأضاف التحالف، أن هذا يمكن تحقيقه، إذا تمّت المشروعات الجارية في أستراليا والصين واليابان والاتحاد الأوروبي، في الموعد المحدد.
ويهدف الاتحاد الأوروبي وحده في إطار إستراتيجيته للهيدروجين إلى إنتاج نحو 10 ملايين طن متري من الهيدروجين الأخضر، بحلول عام 2030.
وقال التحالف، إن صناعة الشحن يجب أن تقوم بدورها أيضًا لسبب واحد، حتى لا تضطرّ إلى قبول تكلفة أعلى للوقود.
وأشار التحالف إلى مبادرة منجنيق الهيدروجين الأخضر، مبادرة من قبل 7 من روّاد صناعة الهيدروجين الأخضر، منهم أورستد وإينفجين وإيبردرولا، لتوفير 25 غيغاواط من سعة المحلل الكهربائي للهيدروجين الأخضر، بحلول عام 2025، مع سعر الهيدروجين الأخضر البالغ 2 دولارًا/كجم.
ودعا التحالف إلى إقامة مشروعات تجريبية واسعة النطاق في مجال النقل البحري، لاختبار جدوى استخدام الهيدروجين للشحن أيضًا.
اقرأ أيضًا..
- السعودية تستقبل أكبر سفينة حاويات في العالم تعمل بالغاز المسال
- تحليل: النقل البحري لن يحقق خفضاً تاماً لانبعاثات الكربون في 2030