باستثناء قطاع الكهرباء.. تراجع استهلاك الغاز الطبيعي الأميركي خلال 2020
مسجلًا 75.8 مليار قدم مكعبة يوميًا
سالي إسماعيل
تراجع استهلاك الغاز الطبيعي في الولايات المتحدة، خلال العام الماضي، لكن 2020 كان شاهدًا على تسليم ثاني أعلى كمية سنوية على الإطلاق للمستخدمين النهائيين.
وأظهر تقرير صادر عن إدارة معلومات الطاقة الأميركية، اليوم الأربعاء، أن استهلاك الغاز الطبيعي في الولايات المتحدة تراجع في 3 من أصل 4 قطاعات مستهلكة، خلال عام 2020، مقارنة مع العام السابق له.
استهلاك الغاز في 2020
بلغ إجمالي استهلاك الغاز الطبيعي الأميركي في المتوسط 75.8 مليار قدم مكعبة يوميًا، خلال العام الماضي، بانخفاض 2.3% عن عام 2019.
وتعدّ هذه الكمية من استهلاك الغاز الطبيعي في الولايات المتحدة هي ثاني أعلى مستوى على الإطلاق، بعد عام 2019، عندما وصلت تسليمات الاستخدام النهائي إلى 77.6 مليار قدم مكعبة يوميًا.
ويأتي الاستهلاك على الرغم من ظروف الطقس المعتدلة في الولايات المتحدة، بالإضافة للتأثيرات الاقتصادية الناجمة عن وباء كورونا.
استخدام القطاعات
رغم تراجع استهلاك الغاز الطبيعي في الولايات المتحدة، خلال العام الماضي، في غالبية القطاعات، إلّا أن الاتجاه لم يكن ساريًا فيما يتعلق بقطاع الكهرباء.
وفي الواقع، كان استهلاك قطاع الكهرباء للغاز الطبيعي، خلال 2020، هو الأعلى مقارنةً بأيّ قطاع آخر (القطاع الصناعي - الاستهلاك السكني - الاستهلاك التجاري).
وبلغ استهلاك قطاع الكهرباء للغاز الطبيعي في الولايات المتحدة 31.7 مليار قدم مكعبة يوميًا، خلال العام الماضي، بزيادة 2% عن العام السابق.
وتجدر الإشارة إلى أن أسعار الغاز الطبيعي، في 2020، كانت الأدنى في عقود، ما أضفى ميزة تنافسية على الغاز في قطاع الكهرباء، وخاصةً عند المقارنة مع الاعتماد على الفحم.
ويتزايد توليد الكهرباء عبر الغاز الطبيعي في جميع أنحاء الولايات المتحدة، حيث حلّ محلّ الجزء المفقود من محطات الفحم في السنوات الأخيرة، ما يجعل الغاز أكبر وقود يعتمد عليه على الصعيد الوطني لتوليد الكهرباء.
وفي عام 2020، شكّل الغاز الطبيعي ما يقرب من 40% من إجمالي توليد الكهرباء، وهو ما يتجاوز حصة أكبر مصدرين تاليين مجتمعين -الفحم والطاقة النووية- في توليد الكهرباء.
القطاع الصناعي
تراجع استهلاك الغاز الطبيعي في الولايات المتحدة في القطاع الصناعي بنحو 2%، خلال العام الماضي.
وجاء هذا الانخفاض مع تراجع الاستهلاك الصناعي، جراء عمليات الإغلاق المرتبطة بوباء كورونا، خلال فترات كبيرة من العام.
وطوال العقد الماضي، زاد استهلاك الغاز الطبيعي في القطاع الصناعي خلال 8 من بين الـ10 أعوام الماضية، بسبب نمو إنتاج الغاز الطبيعي الجافّ وانخفاض الأسعار نسبيًا.
الاستهلاك السكني والتجاري
في واقع الأمر، كانت ظروف الطقس هي المحرّك الأساس لأحجام الغاز الطبيعي السكني والتجاري في الولايات المتحدة.
وكانت أشهر الشتاء في العام الماضي (يناير/كانون الثاني ومارس/آذار وديسمبر/كانون الأول) أكثر اعتدالاً من فصلي الشتاء السابقين في الولايات المتحدة، ما أدّى لانخفاض الطلب على التدفئة.
وتجدر الإشارة إلى أن استهلاك الغاز الطبيعي في القطاع التجاري، والذي يشمل المطاعم والفنادق والمدارس، شهد تراجعًا بنحو 11%.
اقرأ أيضًا..
- عاملان يقودان نمو سوق الغاز الطبيعي الأميركي في 3 عقود
- الطلب العالمي على الغاز الطبيعي.. توقعات دولية بقفزة في 2021