مسؤول ليبي: نخطط لمضاعفة إنتاج النفط.. وتشغيل حقول جديدة خلال أشهر
دينا قدري
توقع رئيس مجلس إدارة المؤسسة الوطنية للنفط في ليبيا مصطفى صنع الله، زيادة إنتاج بلاده من الخام إلى 1.45 مليون برميل يوميًا، بنهاية العام الحالي، مع استعداد المؤسسة للعمل مع الحكومة الجديدة دون التدخل في الشؤون السياسية.
وقال صنع الله -في مقابلة مع تليفزيون "بلومبرغ"- إن الليبية للنفط تهدف إلى زيادة الإنتاج اليومي إلى 1.45 مليون برميل بنهاية عام 2021، و1.6 مليون برميل في غضون عامين، و2.1 مليون برميل في غضون 4 سنوات.
وشدد على أن الوصول إلى هذه الأهداف سيعتمد على الإبقاء على السلام، وحصول المؤسسة على ميزانية كبيرة بما يكفي من الحكومة لإصلاح البنية التحتية للطاقة.
وزادت ليبيا -موطن أكبر احتياطيات نفطية في أفريقيا- إنتاجها إلى نحو 1.3 مليون برميل يوميًا، من الصفر تقريبًا في سبتمبر/تشرين الثاني، عندما توصلت الأطراف المتحاربة إلى هدنة، وأوقفت القتال.
وأوضح صنع الله، أن المؤسسة تعتزم بدء الإنتاج من حقول نفطية جديدة خلال الأشهر المقبلة، في حوض سرت بالجزء الأوسط من البلاد، وحوض غدامس في الغرب.
كما تعمل المؤسسة الوطنية على إعادة تشغيل الحقول التي أغلقتها هجمات تنظيم داعش، في عام 2015.
الليبية للنفط والسياسة
أكد صنع الله أن المؤسسة الليبية الوطنية للنفط تقف على أهبة الاستعداد للعمل مع الحكومة الجديدة، مع الابتعاد أيضًا عن السياسة، قائلًا: "من المهم للغاية إبقاء المؤسسة غير سياسية، إنها ليست ورقة سياسية لأيّ شخص".
تحت قيادة صنع الله -الذي تولّى مهام منصبه في عام 2014- كانت الليبية للنفط واحدة من المؤسسات القليلة القادرة على العمل عبر الانقسامات السياسية في ليبيا.
وتمكنت من الاحتفاظ بالسيطرة على صادرات النفط، بالرغم من محاولة الفصائل المختلفة في الحرب الأهلية الاستيلاء على الحقوق وخطوط الأنابيب والموانئ في أراضيها.
بطل مكافحة الفساد
صنّفت وزارة الخارجية الأميركية، الشهر الماضي، مصطفى صنع الله واحدًا من 12 "بطلًا لمكافحة الفساد" حول العالم.
وقالت: إن "إدارته الشفافة لقطاع النفط والغاز أدّت إلى زيادات مستمرة في الإنتاج، وأبقت المؤسسة الليبية الوطنية للنفط مؤسسة غير سياسية وتكنوقراطية لصالح جميع الليبيين".
وزارة النفط والغاز
من المفترض أن تقود الحكومة الجديدة البلاد، حتى ديسمبر/كانون الأول، حيث من المقرر إجراء انتخابات.
ويحاول رئيس الوزراء المكلف، عبدالحميد دبيبة، إعادة وزارة النفط والغاز وتعيين وزيرـ وهو منصب لم يشغله أحد منذ سنوات، حيث تُرك فعليًا في يد صنع الله.
اقرأ أيضًا..
- ليبيا تستهدف تحقيق 35 مليار دولار من إيرادات النفط في 2022
- الليبية للنفط تُجهّز لعقد ملتقى مع الشركات الألمانية
- الليبية للنفط تفوز في قضية تحكيم مصفاة راس لانوف