تقرير يكشف عن خطر يهدد خطة الحياد الكربوني في المملكة المتحدة
ويطالب بالتنسيق بين المشروعات القائمة والجديدة
حياة حسين
أكد تقرير حديث لمؤسسة الهندسة والتكنولوجيا "آي إي تي" أن ازدحام بحر المملكة المتحدة بمشروعات الطاقة بأنواعها المختلفة، وغياب التنسيق بينها، يهدد هدف لندن لتحقيق الحياد الكربوني، بحلول عام 2050.
وقال التقرير، إن المساحة البحرية المتاحة في المملكة لقطاع الطاقة تتّسم بالمحدودية، خاصة أنها تحوي مشروعات متنوعة بداية من النفط، والغاز، ومرورًا بالرياح، والهيدروجين، وحتى كابلات نقل الكهرباء.
وأضاف أن غياب التنسيق بين المشروعات القائمة بالفعل، وتلك المفترض إقامتها في أوقات لاحقة لتلبية الاحتياجات الإضافية المتنامية، يقوّض فرصة تحقيق الحياد الكربوني المستهدف في منتصف الألفية -حسبما ذكر موقع "ري نيوز بيز"، المعني بالطاقة المتجددة-.
مشروعات الطاقة
قالت عضوة مجلس إدارة الطاقة، مستشارة الطاقة الجديدة بالمؤسسة، إلين غريغ: إن "البحار حول المملكة محدودة، لكنها مهمة جدًّا لمشروعات الطاقة التي تلبّي احتياجات ضخمة، وفي الوقت نفسه، يجب أن تعمل على حماية البيئة".
وأضافت أن "البيئة البحرية تُعدّ أصلًا قويًا في المملكة، ولكن ستكون في خطر إذا امتلأت بالمشروعات مع غياب خطة صحيحة للدور الذي يمكن أن تلعبه في تحقيق الحياد الكربوني"، حسب موقع "ري نيوز بيز".
وتخطط حكومة بريطانيا لتوليد 40 غيغاواط من مزارع الرياح البحرية، بحلول عام 2030، ما يعني إضافة مشروعات جديدة، السنوات المقبلة.
وقالت غريغ: "المملكة في حاجة لمشروعات الطاقة البحرية والبرّية على حدّ سواء، ووجود إستراتيجية للمشروعات الجديدة والشبكات الناقلة للكهرباء المولّدة منها، لتتكامل مع البنية التحتية الحالية، أمر ضروري".
مشروعات ما بعد 2030
تابعت غريغ أنه بعد 2030، سيكون هناك حاجة إلى مزيد من المشروعات البحرية من الرياح، ما يعني أن التنسيق حتمي لتحقيق الحياد الكربوني، في 2050.
وكان رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون، قد أعلن، في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، عن خطة تتكون من 10 نقاط لثورة صناعية خضراء، تسمح للمملكة المتحدة في تنفيذ حصتها في تحقيق الحياد الكربوني، عام 2050، وتغطي الخطة الطاقة النظيفة والنقل والطبيعة والتقنيات المبتكرة.
كما تستضيف المملكة مؤتمر المناخ الدولي "كوب26"، المؤجل من العام الماضي، في غلاسكو ، خلال نوفمبر/تشرين الثاني المقبل.
رهان الطاقة الجديدة
كان جونسون قد أشار، في سبتمبر/أيلول الماضي، إلى إنه يريد "المراهنة بشدة" على الطاقة المتجددة، ليحوّل بريطانيا لتصبح "كالسعودية" -التي تمتلك أكبر احتياطي نفطي- ولكن فيما يتعلّق باستثمار طاقة الرياح، حسبما ذكرت بي بي سي حينها.
وأضاف خلال مشاركته في نقاش في مؤتمر بالأمم المتحدة بنيويورك، عُقد افتراضيًا، أن بلاده تمتلك "إمكانات استثنائية" في مجال استثمار طاقة الرياح.
وتابع أنه ينبغي على المملكة المتحدة الحصول على مجموعة من التقنيات الجديدة لتحقق هدفها في وقف الانبعاثات الغازية، بحلول عام 2050.
اقرأ أيضًا..
- بريطانيا تنشئ مصرفًا خاصًّا لدعم استثمارات الطاقة المتجددة
-
تحول الطاقة.. بريطانيا تحتاج 488 مليار دولار لتحقيق الحياد الكربوني