ترتيب غير متوقع لـ مصر.. طفرة في مشروعات طاقة الرياح بأفريقيا والشرق الأوسط
محمد فرج
- المغرب تحتل المرتبة الثالثة في إضافة قدرات طاقة رياح بنحو 92 ميغاواط
- القارة الأفريقية تمتلك الإمكانيات لإنتاج أكثر من 59 ألف غيغاواط من طاقة الرياح
- الدول الأفريقية تسعى إلى التوسع في تدشين المشروعات
نجحت مشروعات طاقة الرياح المنفّذة في أفريقيا والشرق الأوسط في إضافة 821 ميغاواط، خلال 2020، ليصل إجمالي طاقة الرياح في المنطقة إلى أكثر من 7 غيغاواط.
وكشفت بيانات صادرة عن المجلس العالمي لطاقة الرياح "غلوبال ويند إنرجي كونسيل"، عن قيام جنوب إفريقيا بتركيب 515 ميغاواط من طاقة الرياح الجديدة، خلال العام الماضي، واحتلّت السنغال المركز الثاني من حيث السعة الجديدة، بتركيب 103 ميغاواط، تليها المغرب بقدرة 92 ميغاواط.
طاقة الرياح في الأردن ومصر
بلغت قدرات مشروعات طاقة الرياح التي نفّذتها الأردن نحو 52 ميغاواط، وتليها إيران بقدرة 45 ميغاواط، ومصر بقدرة 13 ميغاواط (في المركز الأخبر)، حسبما ذكر موقع ري نيوز بيز المتخصص في الطاقة المتجددة.
وذكرت غلوبال ويند إنرجي كونسيل، أن النمو مستقر في المنطقة، وتقريبًا على مستويات العام السابق نفسها، بالرغم من تأثير وباء كورونا في سلاسل التوريد وتركيب المشروع.
ثروة هائلة في أفريقيا
أوضح تقرير نشرته مؤسسة التمويل الدولية، في عام 2020، أن القارّة الأفريقية وحدها تمتلك الإمكانات لإنتاج أكثر من 59 ألف غيغاواط من طاقة الرياح، وهو ما يكفي لتلبية الطلب على الطاقة في القارّة أكثر من 250 مرة.
وتحتل جنوب إفريقيا، المرتبة الأولى في طاقة الرياح بالمنطقة، مع 2.5 غيغاواط من قدرة طاقة الرياح التراكمية المركبة في البلاد.
-
بوصلة الاستثمارات الأجنبية في مصر تتجه إلى الهيدروجين وتخزين الطاقة (تقرير)
-
طاقة الرياح البحرية.. سوق واعدة لجذب الاستثمارات في منطقة آسيا والمحيط الهادئ
ويعود النمو المستمر لسوق طاقة الرياح في جنوب إفريقيا بشكل أساس إلى برنامج شراء منتجي الطاقة المستقل للطاقة المتجددة في البلاد.
وقال رئيس استطلاعات السوق في غلوبال ويند إنرجي كونسيل، فينج زاو: "على الرغم من أننا شهدنا نموًا مطّردًا لطاقة الرياح في إفريقيا والشرق الأوسط، في عام 2020، إلّا أننا لسنا قريبين من تركيب طاقة الرياح بالمستويات التي يمكن أن تكون عليها، بالنظر إلى إمكانات الموارد الهائلة في المنطقة".
نمو متزايد في القدرات
لا تزال جنوب أفريقيا رائدة في مجال طاقة الرياح بالمنطقة، حيث إن أسواق شمال أفريقيا مثل المغرب ومصر تدفع النمو بشكل متزايد.
ومع ذلك، هناك العديد من البلدان الأخرى في المنطقة التي لم تستفد بعد من إمكاناتها الهائلة في طاقة الرياح.
وعلى الرغم من أن إيران والأردن كانا السوقين الوحيدين في الشرق الأوسط اللذين ركّبا طاقة جديدة لطاقة الرياح، في عام 2020، إلّا أن هذه المنطقة ستكون أيضًا محرّك نمو متزايد الأهمية لطاقة الرياح".
تطوير المشروعات في الأردن
أوصت الوكالة الدولية للطاقة المتجددة "آيرينا" بضرورة استمرار نمو مصادر الطاقة المتجددة بقطاع الطاقة في الأردن، والتخطيط لدمج حصص أعلى لهذه المشروعات.
ودعت الوكالة الدولية إلى تحفيز مصادر الطاقة المتجددة لاستخدامات التدفئة والتبريد ودعم تطوير مشروعات التخزين في الأردن بمختلف أشكالها واستخدام مصادر الطاقة المتجددة في النقل وتعزيز الصناعة المحلية وخلق فرص عمل.
جاء ذلك ضمن دراسة أعدّتها الوكالة الدولية للطاقة المتجددة "آيرينا" لتقييم جاهزية الأردن للطاقة المتجددة، بالتعاون مع وزارة الطاقة والثروة المعدنية الأردنية.
وقالت وزيرة الطاقة والثروة المعدنية الأردنية، هالة زواتي، إن الإستراتيجية الشاملة لقطاع الطاقة، حتى عام 2030، والتي جرى إطلاقها في شهر يوليو/تموز من عام 2020، ترتكز على 4 محاور.
تشمل الإستراتيجية، أمن التزوّد بالطاقة وتوافر الطاقة بأسعار مقبولة (خفض كلفة الطاقة)، والاستدامة، وزيادة الاعتماد على المصادر المحلية.