أميركا تشكّل تحالفًا دوليًا لدعم استثمارات الهند في الطاقة المتجددة
تستهدف 450 غيغاواط بحلول 2030
آية إبراهيم
شكلت الولايات المتحدة تحالفًا مكوّنًا من عدّة دول حريصة على مساعدة الهند بالأموال والمعرفة، لتحقيق هدفها الطموح في مجال الطاقة المتجددة.
وقال مبعوث الرئيس الأميركي لشؤون المناخ، جون كيري، إن الهند تستهدف إنتاج نحو 450 غيغاواط من الطاقة المتجددة بحلول عام 2030، وإن هذا التحالف من شأنه دعمها في تحقيق مساعيها الخضراء -حسبما أوردته وكالة رويترز-.
رأس المال اللازم لتغطية الهدف الهندي
قال كيري على هامش مؤتمر أسبوع سيرا -مؤتمر الطاقة الأول في العالم- إن "الهند تحتاج إلى نحو 600 مليار دولار، لتكون قادرة على السير بخطى ثابتة في خطتها الهادفة إلى الحياد الكربوني".
وتابع: "بالنسبة للهند، ربما يكون تمويل هذا الهدف أحد أكبر التحديات، وهم مصممون على القيادة وأن يكونوا لاعبًا مهمًا، لذلك تهتم الولايات المتحدة بالعمل مع نيودلهي في هذا الشأن".
وأضاف كيري: "أعمل مع بيوت الاستثمار الكبرى ومديري أصول الولايات المتحدة، لمحاولة تحديد مقدار رأس مال القطاع الخاص الذي يمكن توجيهه في المكان المناسب، حتى نتمكن من جعل تحوّل الهند الأخضر أسرع".
الطاقة الشمسية في الهند
أوضح جون كيري، أن الهند تركز بشدّة على فكرة إنشاء طاقتها الشمسية الخاصة.
وأضاف: "هناك تطورات تجري في مجال الألواح الشمسية، مّا يزيد كفاءتها بنسبة 40%، ولا يجعلها تعتمد على المكوّنات نفسها، مثل الألواح التي تنتجها الصين".
وهناك احتمالات مستقبلية لسلاسل التوريد الجديدة، وكيانات إنتاج الطاقة الجديدة، والتقدم التكنولوجي، بشكل يخلق مجالًا مختلفًا تمامًا للمنافسة.
موقف أميركي ضد الصين
قال كيري، إن مشروع الحزام والطريق الواحد في الصين، يواجه تحديًا بتمويله للفحم في أجزاء مختلفة من العالم.
وتابع: "نحو 70% من الطاقة الجديدة التي تعمل بالفحم، والتي تأتي عبر الإنترنت في أجزاء مختلفة من العالم ممولة من الصين، وقد أثرنا هذه القضية معهم، وسيظل ذلك موضع خلاف".
الهيدروجين في الهند
قال المبعوث الرئاسي لشؤون المناخ، إنه تحدث إلى أصحاب الصناعات في الهند والقادة الحكوميين، الذين يركزون على إمكانات خلق مستقبل اقتصاد الهيدروجين في الهند.
وأضاف: "فيما يتعلق بالهيدروجين، نحن بحاجة إلى مزيد من المشاركة في تطوير المشروعات المتعلقة به".
وتابع كيري، أن الولايات المتحدة يمكنها تحقيق ذلك بطريقة ليست كثيفة الاستهلاك للطاقة، وليست كثيفة الاستهلاك للوقود الأحفوري، كما هي اليوم.
وأكد أن الرئيس الأميركي جو بايدن قد وضع خطة المناخ الأكثر طموحًا بكل جدّية، ليس بصفتها مسألة أيديولوجية أو سياسية، ولكن بصفة قضية دقيقة تتطلب الاستماع إلى العلماء ومراقبة الأدلّة وتقييمها.
خطة بايدن للمناخ
يرى بايدن أن تغيّر المناخ يمثّل تهديدًا وجوديًا لكوكب الأرض، وأن الانتقال من الوقود الأحفوري يمكن أن يكون فرصة اقتصادية، إذا تحرّكت الولايات المتّحدة بسرعة كافية، لتصبح رائدة في تكنولوجيا الطاقة النظيفة، ولذا وعد بأهداف جريئة للحدّ من غازات الاحتباس الحراري، بما في ذلك إنتاج طاقة خالية من الكربون، بحلول عام 2035، وتحقيق الحياد الكربوني الكامل، بحلول عام 2050.
ويشكّل قطاع النقل وإنتاج الكهرباء معًا نحو نصف انبعاثات غازات الاحتباس الحراري في الولايات المتّحدة.
وكان بايدن قد تعهّد بالعدول عن انسحاب الولايات المتّحدة من اتّفاق باريس للمناخ الذي تبنّاه الرئيس الحالي دونالد ترمب، في إطار سياسات إدارته المنحازة لإضعاف أهداف الحدّ من الانبعاثات، بما في ذلك تخفيف المعايير التي فرضتها وكالة حماية البيئة الأميركية لانبعاثات المركبات، وإلغاء خطّة الطاقة النظيفة للرئيس السابق، باراك أوباما.
وتتضمّن خطّة بايدن، في هذا الصدد، استثمار نحو 2 تريليون دولار أميركي في الطاقة المتجدّدة، وترقيات الشبكة الكهربائية، إضافة إلى مبادرات نماذج المباني الخضراء ومصادر الطاقة النظيفة الأخرى، التي من شأنها أن تحلّ محلّ الوقود الأحفوري.
اقرأ أيضًا..
-
"أجندة متطرفة".. نائب جمهوري يهاجم خطة بايدن للاستغناء عن النفط والغاز
- البريد الأميركي يخالف قرار بايدن في التحوّل الكامل للمركبات الكهربائية