خفض إنتاج الرمال النفطية في كندا يدعم قرار أوبك+
بمقدار نصف مليون برميل يوميًا الشهر المقبل
دينا قدري
تشهد مناطق غرب كندا خفضًا في إنتاج الرمال النفطية بمقدار نصف مليون برميل يوميًا الشهر المقبل؛ بسبب أعمال الصيانة؛ ما يدعم قرار أوبك+ بعدم زيادة الإنتاج خلال هذه المدة.
وسيفقد منتجو الرمال النفطية الرئيسيون في غرب كندا نحو نصف مليون برميل يوميًا في شهر أبريل/نيسان؛ ما يساعد على تقليص الإمدادات العالمية، ودعم ارتفاع أسعار النفط، حسبما أفادت منصة "ياهو فاينانس".
خفض الإنتاج
تعتزم شركة "كنديان ناتشورال ريسورسز" إجراء صيانة لمدة 30 يومًا في آلة ترقية الرمال النفطية "هورايزون" في شهر أبريل/نيسان؛ ما يقلص نحو 250 ألف برميل يوميًا من إنتاج الخام الصناعي الخفيف، وفقًا لما صرح به رئيس الشركة، تيم ماكاي.
وتعتزم شركة سونكور إنرجي إجراء إصلاح شامل لآلة ترقية الخام "يو 2"؛ ما يخفض الإنتاج بمقدار 130 ألف برميل يوميًا خلال الربع الثاني من العام بأكمله.
كما ستقوم شركة سينكرود كندا بخفض 70 ألف برميل يوميًا خلال الربع الثاني من العام؛ بسبب إجراء صيانة في إحدى الوحدات.
قرار أوبك+
توصّل الاجتماع الوزاري لتحالف أوبك+، الخميس، إلى الإبقاء على مستويات إنتاج النفط المتبعة خلال شهر مارس/آذار، مع الإشادة بقرار السعودية حول تمديد التخفيضات الطوعية.
وأكد وزراء أوبك+ خلال البيان المنشور على موقع منظمة الدول المصدرة للنفط "أوبك"، الإسهامات الإيجابية المستمرة لإعلان التعاون في دعم إعادة التوازن لسوق الخام العالمية بما يتماشى مع القرارات التاريخية المتخذة قبل عام تقريبًا.
وعُقد الاجتماع الـ14 لوزراء أوبك+، عبر تقنية الاتصال المرئي، برئاسة وزير الطاقة السعودي، الأمير عبدالعزيز بن سلمان، والرئيس المشارك نائب رئيس الوزراء الروسي، ألكسندر نوفاك.
واتفق وزراء أوبك+ على استمرار مستويات إنتاج النفط هذا الشهر، خلال أبريل/نيسان، باستثناء روسيا وقازاخستان، حيث يُسمح بزيادة الإنتاج بمقدار 130 و20 ألف برميل يوميًا، على الترتيب.
البصمة الكربونية
ذكر محللون أن إسهام كندا في موازنة السوق بإنتاج أقل، تمامًا مثلما فعل تباطؤ الإنتاج في الولايات المتحدة، ليست إستراتيجية متعمدة لإدارة السوق، ولكنها مهمة مع ذلك.
وعلى الرغم من أن تخفيضات الإنتاج قصيرة الأجل، إلا أن صناعة الرمال النفطية المنهارة لا ينبغي أن تكون مصدر قلق للسعودية وحلفائها في أوبك على المدى الطويل أيضًا، بناءً على توقعات ماكاي.
وقال ماكاي: "لا أستطيع أن أتوقع حدوث نمو كبير في الرمال النفطية؛ لأنه سيكون هناك طلب أقل في المستقبل. الخطوة الأولى هي أن نخفض بصمتنا الكربونية".
تحديات النفط الكندي
بعد سنوات من ارتفاع الإنتاج، حوّلت كندا إلى رابع أكبر منتج للنفط الخام في العالم، توقفت مشروعات التوسع في أعقاب انهيارين في السوق منذ عام 2014.
ويتجنب بعض المستثمرين صناعة النفط الكندية، مثل صندوق الثروة النرويجي البالغ 1.3 تريليون دولار، وسط مخاوف من أن انبعاثات الكربون المرتفعة المرتبطة باستخراج الرمال ستؤدي إلى تفاقم تغير المناخ.
وقال ماكاي -الذي تُعد شركته من بين أكبر المنتجين في البلاد- إن هذه القوى تساعد في جعل النمو المستقبلي في الرمال النفطية أمرًا غير مرجح.
دعم قرار أوبك+
تضيف تخفيضات الإمدادات في شمال ألبرتا المزيد من الدعم للارتفاع الأخير في أسعار النفط الخام، بعد قرار أوبك+ بعدم زيادة الإنتاج الشهر المقبل.
وكان تحالف أوبك+ يناقش ما إذا كانت ستستعيد ما يصل إلى 1.5 مليون برميل يوميًا من الإنتاج في أبريل/نيسان، لكنه قرر الانتظار.
ويراقب التحالف -الذي تقوده السعودية- عن كثب منتجي النفط الرئيسيين الآخرين في إطار سعيه لإدارة السوق العالمية بأكملها، وكان ارتفاع الإنتاج في أميركا الشمالية أكبر مشكلة يواجهها في السنوات الأخيرة -خاصة من النفط الصخري الأميركي ومن كندا أيضًا-.
وقال وزير الطاقة السعودي، الأمير عبدالعزيز بن سلمان، بعد اجتماع المجموعة أمس الخميس: "الولايات المتحدة، والسعودية، وروسيا، وكندا، والبرازيل، ودول أخرى، تتمتع باحتياطيات هيدروكربونية جيدة.. نحتاج إلى العمل مع بعضنا البعض بشكل تعاوني".
اقرأ أيضًا..
- استعادة خمس الإنتاج المغلق في الرمال النفطية الكندية
- صندوق الاستثمارات العامة السعودي يشتري حصصا في شركتي رمال نفطية بكندا
- أوبك+ تقرّر إبقاء مستويات إنتاج النفط الحالية دون تغيير
- موازنة ألبرتا.. تعافي الاقتصاد مرهون بأسعار النفط