السعودية ترد على هجوم الهند على أوبك+: "استخدموا ما حصلتم عليه بثمن بخس"
نيودلهي وصفت القرار بأنه يقوّض فرص التعافي من كورونا
آية إبراهيم
مجددًا، انتقدت الهند قرار أوبك+ بعدم زيادة الإنتاج خلال شهر أبريل/نيسان المقبل، والإبقاء على مستويات الشهر الجاري، واصفة القرار بأنه يضر بتعافي الاقتصاد العالمي من جراء كورونا.
وأكدت الهند -ثالث أكبر مستورد ومستهلك للنفط في العالم- اليوم الجمعة، أنها واحدة من أكبر الدول المستهلكة للنفط الخام، وأن مثل هذه الإجراءات من قبل الدول المنتجة لها القدرة على تقويض الانتعاش الذي يقوده الاستهلاك، وإلحاق الضرر بالمستهلكين بشكل أكبر، خاصة في "سوقنا الحساسة للسعر".
السعودية ترد على مطالب الهند
ردًا على طلب الهند المتكرر بزيادة الإنتاج، قال وزير الطاقة السعودي الأمير عبد العزيز بن سلمان، أمس الخميس، إن الهند يجب أن تبدأ في استخدام النفط الذي اشترته بثمن بخس خلال انهيار الأسعار العام الماضي.
وأضاف الأمير عبد العزيز بن سلمان : "سنواصل العمل مع بعضنا البعض؛ لأن تجنب التقلبات في الأسعار تساعد كلًا من المنتجين والمستهلكين".
دعوات لزيادة الإنتاج
قال وزير النفط والغاز الطبيعي الهندي، دارمندرا برادان، إن الهند تضررت بشدة من ارتفاع أسعار النفط، مناشدًا المنتجين بتخفيف تخفيضات الإنتاج، والمساعدة في تعافي الاقتصاد العالمي من جائحة فيروس كورونا، حسبما ذكرت وكالة رويترز.
وأضاف وزير النفط والغاز الطبيعي الهندي: "كنا نأمل -حقًا- أن تخفف أوبك وحلفاؤها من الخارج تخفيضات الإنتاج إلى حد ما، مع مراعاة الانتعاش الهش للاقتصاد العالمي، لا سيما في البلدان النامية".
أعلى ضرائب على الوقود في العالم
تعد الضرائب المفروضة على الوقود في الهند الأعلى في العالم، فبحسب التعديلات التي أجرتها نيودلهي على ضرائب الوقود والقيمة المضافة في مايو/أيار الماضي، وصلت الضريبة عن كل لتر من البنزين يتم بيعه بسعر 71.26 روبية (0.97 دولار أميركي) نحو 49.42 روبية (0.68 دولار).
في حين يبلغ سعر كل لتر من الديزل 69.39 روبية (0.95 دولار) من بينها 48.90 روبية (0.66 دولار) كضريبة، حيث تشكل الضرائب أكثر من 69% من سعر بيع المواد النفطية في الأسواق الهندية.
قرار أوبك+
توصّل الاجتماع الوزاري لتحالف أوبك+، أمس الخميس، إلى الإبقاء على مستويات إنتاج النفط المتبعة، خلال شهر مارس/آذار، مع الإشادة بقرار السعودية حول تمديد التخفيضات الطوعية.
وأكد وزراء أوبك+ خلال البيان المنشور على موقع منظمة الدول المصدرة للنفط "أوبك"، الإسهامات الإيجابية المستمرة لإعلان التعاون في دعم إعادة التوازن لسوق الخام العالمية بما يتماشى مع القرارات التاريخية المتخذة قبل عام تقريبًا.
وعُقد الاجتماع الـ14 لوزراء أوبك+، عبر تقنية الاتصال المرئي، برئاسة وزير الطاقة السعودي الأمير عبدالعزيز بن سلمان، والرئيس المشارك نائب رئيس الوزراء الروسي، ألكسندر نوفاك.
واتفق وزراء أوبك+ على استمرار مستويات إنتاج النفط هذا الشهر، خلال أبريل/نيسان، باستثناء روسيا وقازاخستان، حيث يُسمح بزيادة الإنتاج بمقدار 130 و20 ألف برميل يوميًا، على الترتيب.
ارتفاع أسعار النفط
ارتفعت العقود الآجلة لخام برنت لشهر مايو/آذار اليوم الجمعة بنسبة 1% تقريبًا إلى 67.44 دولارًا للبرميل، وهي في طريقها لتحقيق مكاسب تقترب من 2% هذا الأسبوع في ضوء قرار أوبك+.
ويفرض ارتفاع أسعار النفط تحديات مالية على الهند، حيث وصلت أسعار وقود التجزئة الخاضعة للضرائب بشكل كبير إلى مستويات قياسية في بعض أجزاء البلاد.
وتستورد الهند -ثالث أكبر اقتصاد في آسيا- نحو 84% من حاجتها من النفط، وتعتمد على إمدادات الشرق الأوسط لتلبية أكثر من 60% من احتياجاتها.
عام المعاناة
عانى تحالف أوبك+ من المتاعب خلال عام؛ إذ هيمنت عليه أكبر تخفيضات في الإنتاج خلال تاريخه، لكنَ التضحية أتت ثمارها، إذ عادت أسعار النفط إلى مستويات ما قبل الأزمة فوق حاجز 60 دولارًا للبرميل.
وأكد وزراء أوبك+ خلال البيان المنشور على موقع منظمة الدول المصدرة للنفط "أوبك"، أن الإسهامات الإيجابية مستمرة لإعلان التعاون في دعم إعادة التوازن لسوق الخام العالمية، بما يتماشى مع القرارات التاريخية المتخذة قبل عام تقريبًا.
اقرأ أيضًا..
- أوبك+ تقرّر إبقاء مستويات إنتاج النفط الحالية دون تغيير
- لجنة أوبك+ تختتم اجتماعها دون توصيات بشأن سياسة الإنتاج