%11 زيادة في واردات الهند من النفط الأميركي والكندي
بعد تراجع حصة الشرق الأوسط
محمد فرج
ارتفعت صادرات كندا والولايات المتحدة الأميركية من النفط إلى الهند، في شهر يناير/كانون الثاني الماضي، إلى مستوى قياسي، بنسبة زيادة بلغت 11%.
واستورد ثالث أكبر اقتصاد في آسيا نحو 4.8 مليون برميل يوميًا من النفط، في يناير/كانون الثاني، بانخفاض 6% عن الشهر السابق، وأعلى قليلاً من العام السابق.
واردات الهند من أميركا الشمالية
تضاعفت واردات الهند من كندا والولايات المتحدة، من ديسمبر/كانون الثاني، إلى 142 ألف برميل يوميًا و 367 ألف برميل يوميًا، على التوالي.
وبرزت الولايات المتحدة رابع أكبر مورّد للهند بعد الإمارات العربية المتحدة، والسعودية والعراق.
وقال كبير محللي أبحاث وتوقعات النفط في شركة ريفينيتيف إحسان الحق: إن "تعافى الطلب على البنزين في الهند بوتيرة أسرع من المنتجات الأخرى، جعل واردات أميركا الشمالية تحتلّ مكانة متميزة في السوق الهندي".
وكان النفط الخام من أميركا رخيصًا مقارنةً بالمناطق المنتجة الأخرى، في نوفمبر/تشرين الثاني، ويباع النفط الكندي بسعر أقلّ من خام برنت.
تراجع حصة نفط الشرق الأوسط
تعدّ الهند ثالث أكبر مستورد للنفط في العالم، وتعتمد بشكل كبير على الشرق الأوسط.
ومع ذلك، فإن اعتمادها على الشرق الأوسط آخذ في التراجع، حيث تعمل المصافي على تنويع مصادر الخام للتحوّط من الاضطرابات وشراء براميل أرخص من أماكن أخرى لتعزيز الهوامش.
وانخفضت حصة الشرق الأوسط في واردات الهند من النفط، خلال يناير/كانون الثاني الماضي، إلى أدنى مستوى لها في 8 شهور، بنحو 61%، مع تراجع الإمدادات من العراق والسعودية، في حين تراجعت حصة أميركا اللاتينية إلى أدنى مستوى لها في ستة أشهر، بنحو 6.4%.
وقلّص العراق صفقات إمدادات النفط السنوية لشركات التكرير الهندية، لعام 2021، كما تراجعت الإمدادات السعودية خلال الشهر 20%، عن ديسمبر/كانون الأول.
وعلى الرغم من انخفاض الواردات، ظل العراق أكبر بائع للنفط للهند، في يناير/كانون الثاني، تليه السعودية، ثم الإمارات والولايات المتحدة.