أزمات تكساس تتوالى.. أكبر شركة كهرباء تتقدم بطلب إفلاس
بعد مطالبتها بدفع 1.8 مليار دولار.. وفرض رسوم تعادل 500 ضعف المعدل المعتاد
دينا قدري
تقدّمت شركة برازوس إلكتريك باور -أكبر وأقدم شركة تعاونية للكهرباء في تكساس- بطلب إلى محكمة اتحادية في هيوستن، لحمايتها من الإفلاس، نتيجة الرسوم الهائلة الناجمة عن العاصفة الشتوية التي اجتاحت أجزاء من الولايات المتحدة.
ووقّع المدير التنفيذي للشركة كليفتون كارني -الذي كان عضوًا في مجلس إدارة موثوقية الكهرباء في تكساس حتى الأسبوع الماضي- على طلب الإفلاس، بحسب ما نقلته وكالة رويترز، اليوم الإثنين.
واستشهدت شركة الكهرباء بفاتورة متنازع عليها قدّمها مجلس موثوقية الكهرباء -الذي يدير الشبكة في الولاية- بقيمة 1.8 مليار دولار.
عاصفة تكساس
تُعدّ شركة برازوس واحدة من عشرات مزوّدي الكهرباء الذين يواجهون رسومًا هائلة ناجمة عن عاصفة برد شديدة، الشهر الماضي.
فقد أكد مسؤولون تنفيذيون أن تداعيات العاصفة تهدد المرافق ومسوّقي الطاقة الذين يواجهون مليارات الدولارات من الرسوم المتعلقة بانقطاع التيار الكهربائي.
طُلب من برازوس -وغيرها ممن التزموا بتوفير الطاقة للشبكة، ولم يتمكنوا من ذلك- شراء طاقة بديلة بأسعار عالية وتغطية رسوم الشركات الأخرى غير المدفوعة.
وقال مجلس موثوقية الكهرباء في تكساس، يوم الجمعة الماضي، إن 2.1 مليار دولار أميركي من الفواتير الأولية لم تُدفَع، ما يؤكد الضغط المالي على المرافق ومسوّقي الطاقة.
وأوضح مسؤولون تنفيذيون أن المزيد من مقدّمي الخدمات سيرفضون -على الأرجح- الفواتير، في الأيام المقبلة.
خفض التصنيف
من جانبها، حذّرت وكالة فيتش للتصنيف الائتماني، الأسبوع الماضي، من احتمال خفض تصنيف جميع شركات الكهرباء المحلية في تكساس، التي تستخدم شبكة الولاية.
وقالت فيتش، إن تكاليف العاصفة "يمكن أن تتجاوز السيولة المتاحة على الفور لهؤلاء المصدّرين".
أزمة الكهرباء في تكساس
أكد مؤسس شركة فولت إلكتريسيتي، مولين باتاني، في مقابلة، أمس الأحد، أن "قطاع الكهرباء المحلي في أزمة حقيقية"، موضحًا أنه يتعين على مجلس موثوقية الكهرباء تعليق رسوم الخدمة لوقف المزيد من عمليات التخلّف عن السداد.
في السياق ذاته، رفعت مدينة دينتون -شمال تكساس- دعوى قضائية، الأسبوع الماضي، ضد مجلس موثوقية الكهرباء، لمنعه من فرض رسوم عليها لم يدفعها المستخدمون الآخرون للشبكة.
وزعمت الدعوى أن شركة دينتون إلكتريك قد تواجه عشرات الملايين من الدولارات، مقابل رسوم لم يتمّ تحصيلها من الآخرين.
رفع أسعار السوق الفورية
تسبّبت درجات الحرارة شديدة البرودة غير المعتادة في تدمير ما يقرب من نصف محطات توليد الكهرباء بالولاية، منتصف شهر فبراير/شباط، ما أدّى إلى ترك 4.6 مليون شخص دون تدفئة أو إضاءة لأيام وانفجار أنابيب المياه التي ألحقت أضرارًا بالمنازل والشركات.
ومارس مجلس موثوقية الكهرباء الضغط عندما رفع أسعار السوق الفورية إلى 9 آلاف دولار لكل ميغاواط/ساعة، على مدار أكثر من 4 أيام، وفرض رسومًا ضخمة للخدمات، لتصل إلى 500 ضعف المعدل المعتاد، وفقًا لمسؤولين تنفيذيين في الصناعة.
اقرأ أيضًا..
- صقيع تكساس.. استقالة كبار مديري شبكة الكهرباء بعد فشل مواجهة العاصفة
- صقيع تكساس.. لجنة تبدأ تقصّي حقائق أزمة انقطاع الكهرباء
- أزمة كهرباء تكساس.. تراجع إنتاج النفط في ساحل الخليج ووسط أميركا
- صقيع تكساس.. الرابحون والخاسرون من أزمة عاصمة صناعة الطاقة الأميركية