إسرائيل توسّع دائرة التحقيقات لكشف المتورط في التسرّب النفطي
بعد استبعاد التهمة عن الناقلة مينيرفا هيلين
محمد فرج
تكثّف إسرائيل عمليات البحث عن السفينة التي تسبّبت في تسرّب النفط وتلطيخ شواطئها بالقطران، بعد أن استبعد المحققون إحدى الناقلات المشتبه بها.
وأجرى فريق إسرائيلي، بالتنسيق مع السلطات اليونانية، عملية تفتيش مفاجئة على الناقلة مينيرفا هيلين، في أثناء رسوّها بميناء بيريوس في أثينا.
وقالت وزارة حماية البيئة الإسرائيلية، إن السفينة لم يعد يُشتبه في كونها مسؤولة عن التسرّب، حسبما ذكرت وكالة رويترز.
ونفى مشغّل مينيرفا هيلين أيّ صلة للناقلة بالتسرّب النفطي التي شهدها الساحل الإسرائيلي، السبت قبل الماضي.
تحقيقات التسرّب النفطي
ركّز التحقيق الإسرائيلي على سفينة مجهولة كانت على بعد 50 كيلومترًا قبالة الساحل، في 11 فبراير/شباط الجاري، لكونها مصدرًا محتملًا لما تصفه جماعات بيئية، بأنه كارثة بيئية قد تستغرق سنوات لتنظيفها.
وحددت وزارة البيئة، التي تعمل مع الوكالات الأوروبية، في البداية، 10 سفن للتحقيق، استبعدت عددًا منها، حيث قالت الوزارة، إنها وسّعت نطاق البحث ليشمل عشرات السفن.
وقالت وزيرة حماية البيئة جيلا جمليل: "تسرّب النفط كان له مصدر، لن نتجاهل الجريمة البيئية".
تفاصيل الواقعة
كان المئات من المتطوعين قد شاركوا، السبت 20 فبراير/شباط الجاري، في عملية تنظيف للشاطئ الإسرائيلي، بعد تسرّب بقعة نفطية في الخط الساحلي.
ونُقِل عدد من المتطوعين إلى المستشفى بعد استنشاق أبخرة، كما ناشد المسؤولون الإسرائيليون جميع المواطنين بالابتعاد عن الشاطئ في 16 تجمّعًا، حسبما ذكرت أسوشيتد برس.
وتشمل المناطق التي جرى إخلاؤها من الشمال إلى حيفا، ونزولًا جنوبًا إلى عسقلان بالقرب من غزة، حيث يمكن رؤية شرائط سوداء على طول ساحل البحر الأبيض المتوسط، في محمية الغادور الطبيعية بالقرب من مدينة الخضيرة الشمالية، حيث لطّخ القطران الأسماك والسلاحف وغيرها من المخلوقات البحرية.
اقرأ أيضًا..
- بعد 13 عاماً.. محكمة تلزم شل بتعويض قرويين في نيجيريا عن تسرب نفطي
- كارثة بيئيّة تهدد أراضٍ زراعية بعد التسرب النفطي في الجزائر