بيل غيتس: جيل جديد من الطاقة النووية يُحدث ثورة في معايير السلامة
الطاقة النووية ستكون مقبولة سياسيًا
دينا قدري
أكد مؤسس شركة مايكروسوفت، بيل غيتس، أن الابتكارات الجديدة في التكنولوجيا النووية تجعلها أكثر أمانًا وبأسعار معقولة كمصدر للطاقة.
وزعم غيتس أن الطاقة النووية ستكون مقبولة سياسيًا بشكل مطلق، خلال مقابلة أجراها مع شبكة "سي إن بي سي" الأميركية.
سمعة بغيضة
أوضح الملياردير الأميركي كيف أن الطاقة النووية لها سمعة بغيضة يجب التغلب عليها بسبب ارتباطها بالقنبلة الذرية والكوارث الإشعاعية.
وأضاف: "ولكنه تحدٍ ضروري وقابل للتغلب عليه لتصحيح رؤية الرافضين؛ لأن هناك حاجة ماسة إلى الطاقة النظيفة، حيث إن تشغيل محطات الطاقة النووية لا ينتج عنه انبعاثات غازات الاحتباس الحراري"، بحسب ما نقلته صحيفة إكسبريس البريطانية.
ولطالما اشتهرت الطاقة النووية بأنها خطيرة، فقد تم إجراء ابتكارات مبكرة في الطاقة النووية لتعزيز القنبلة النووية.
وفي العقود الأخيرة، كانت هناك كوارث بارزة مثل انهيار محطة تشيرنوبيل في عام 1986 في أوكرانيا وحادث محطة فوكوشيما في اليابان في عام 2011.
ابتكارات لزيادة الأمان
لكن، في الوقت الذي تحظى فيه الكوارث بقدر كبير من الاهتمام، يشير غيتس إلى الأمان النسبي للطاقة النووية بمرور الوقت.
وقال غيتس: "لقد كانت الطاقة النووية في الواقع أكثر أمانًا من أي مصدر آخر لتوليد الطاقة.. كما تعلمون فإن محطات الفحم وجسيمات الفحم وأنابيب الغاز الطبيعي تنفجر.. الوفيات لكل وحدة طاقة في هذه الأساليب الأخرى أعلى بكثير"، وهي حقيقة أشار إليها -أيضًا- في كتابه الجديد "كيفية تجنب كارثة مناخية".
وتابع: "هناك جيل جديد من الطاقة النووية يحل الاقتصاد، والذي كان يمثل مشكلة كبيرة.. في الوقت نفسه، يُحدث ثورة في معايير السلامة".
وتشمل الابتكارات استخدام الصوديوم السائل بدلًا من المياه لتبريد المفاعل عند ضغط منخفض؛ مّا يمكن أن يساعد في تجنب الانصهار، ويسمح -أيضًا- لمحطات الطاقة النووية بأن تكون أصغر، وبالتالي يكون بناؤها أبسط.
وأضاف غيتس، مؤسس شركة تيرا باور الرائدة في مجال الطاقة النووية: "بينما نحل هذه المشكلات الهندسية ومشكلات التكلفة، آمل أن يكون الناس منفتحين ليروا مدى أمان الجيل القادم بشكل لا يُصدق".
انتقادات حلول غيتس
الأسبوع الماضي، تحدث غيتس إلى قناة "فوكس نيوز" الأميركية حول انتقادات لحلوله المقترحة للوصول إلى الحياد الكربوني.
ويزعم بعض النقاد أن مسار غيتس بطيء للغاية مقارنةً بهدف الوصول إلى الحياد الكربوني خلال العقد المقبل.
فقد صرح غيتس أنه "من غير الواقعي تمامًا التفكير في أنه يمكننا القضاء على الانبعاثات بحلول عام 2030".
وأضاف: "عدم رؤية صعوبة هذه المشكلة سيكون جزءًا من صعوبة الانخراط فيها".
تأثير تغير المناخ
كما حذّر غيتس من أن تفاقم قضايا تغير المناخ سوف يؤثر على عوامل جيوسياسية أخرى.
وقال: "الهجرة التي رأيناها من سوريا بسبب الحرب الأهلية كانت تعتمد إلى حدٍ ما على الطقس. سيكون لدينا 10 أضعاف الهجرة لأن المناطق الاستوائية ستصبح غير صالحة للحياة، ولن تكون قادرًا على الزراعة أو الخروج خلال فصل الصيف".
اقرأ أيضًا..
- بيل غيتس يطالب بزيادة الاستثمارات في الطاقة النظيفة بواقع 5 أضعاف
- الطاقة النوويّة والمتجدّدة.. آمال "بيل غيتس" للمساعدة في مكافحة تغيّر المناخ
- مراكز أميركية تدعو بايدن لتبنّي إستراتيجية شاملة للطاقة النووية
- المفاعلات النووية.. 413 محطة تواجه تحدّيات التشغيل والتخلص الآمن من النفايات