إيني تبدأ تحميل أول شحنة غاز مسال من مصنع دمياط المصري
بعد 9 سنوات من التوقف
محمد فرج
تمكنت شركة إيني الإيطالية من تحميل أول شحنة من مصنع تسييل الغاز الطبيعي في دمياط، والذى أعيد تشغيله مؤخرًا في مصر.
وتعدّ هذه الشحنة هي الأولى التي ينتجها المصنع، بعد إغلاقه منذ 9 سنوات.
ووفقًا لشركة إيني، فإن رفع الشحنة الجديدة للغاز الطبيعي المسال يمثّل معلمًا مهمًّا في عملية استكمال الاتفاق الذي تمّ التوصل إليه، ويهدف إلى تسوية جميع النزاعات المعلقة واستئناف العمليات في المصنع.
وقالت ايني في بيان: "في هذه المرحلة حصل الاتفاق على جميع الأذونات من الحكومة المصرية، ومن المتوقع إغلاقه نهائيًا في النصف الأول من مارس/آذار المقبل".
وكانت الهيئة المصرية العامّة للبترول والشركة المصرية للغاز الطبيعي "إيجاس" قد وقّعتا اتفاقية مع إيني الإيطالية وناتورجي الإسبانية، في نهاية العام الماضي، مما مهد الطريق لاستئناف العمل.
وتبلغ طاقة محطة دمياط 7.56 مليار متر مكعب سنويًا، ولكنها معطلة منذ نوفمبر/تشرين الثاني من عام 2012.
تسوية النزاعات
أسفرت هذه الاتفاقيات عن تسوية المنازعات المعلّقة بين شركة يونيون فينوسا للغاز وشركة سيغاس مع إيجاس، وما تلاها من إعادة هيكلة للشركات في شركة يونيون فينوسا للغاز، التي سيجري تقاسم أصولها بين الشريكين إيني وناتورجي.
وكان مصنع دمياط مملوكاً بنسبة 80% لشركة يونيون فينوسا، وهو مشروع مشترك بين شركة إيني وناتورجي، فيما قُسِّم الباقي بالتساوي بين شركة إيجاس والهيئة المصرية العامّة للبترول.
بموجب الاتفاقية الجديدة، فإن المصنع أصبح مملوكًا بنسبة 50% لشركة إيني، و40% لشركة إيجاس، و10% للهيئة المصرية العامّة للبترول.
مصر تستكمل خطتها
تخطط مصر لاستخدام موقعها على عتبة أوروبا، لتصبح موردًا رئيسًا للقارّة التي تنتقل بعيدًا عن الوقود الأحفوري الأكثر تلويثًا للبيئة، مثل النفط والفحم.
تمثّل العودة إلى عمليات مصنع دمياط على الساحل الشمالي الشرقي ومصنع إدكو في محافظة البحيرة، إحياء دفعة مصر للغاز الطبيعي المسال.
قال وزير البترول المصري، طارق الملا، في مقابلة، الشهر الماضي، مع شركة الاستشارات غلف إنتليجنس، إن مصنع دمياط لإسالة الغاز الطبيعي سيُفتتح قبل نهاية فبراير/شباط.
وأوضح الملا أن المصنع يعالج نحو 4.5 مليون طن من الغاز الطبيعي المسال سنويًا، ويرفع قدرة البلاد إلى 12.5 مليون طن.
طرح مزايدة للبحث عن النفط والغاز
طرحت مصر مؤخرًا مزايدة عالمية هي الأولى خلال العام الجاري، للبحث عن النفط والغاز واستغلالهما لصالح الهيئة المصرية العامّة للبترول، والشركة المصرية القابضة للغازات الطبيعية "إيجاس".
ومن المقرر إجراء المزايدة من خلال بوابة مصر للاستكشاف والإنتاج، وذلك في 24 منطقة بخليج السويس والصحراء الغربية وشرق وغرب البحر المتوسط.
تهدف البوابة إلى جذب المزيد من الاستثمارات، من خلال إتاحة البيانات الجيولوجية والترويج الفعّال للفرص الاستثمارية بشكل عصري ومتطور وسهل الوصول إليه للشركات العالمية المهتمة بالاستثمار في مجال البحث والاستكشاف، ما سينتج عنه زيادة وتسريع عمليات البحث والاستكشاف، ومن ثمّ تحقيق المزيد من الاكتشافات وزيادة الإنتاج.