فولكس فاغن تتفوق على تيسلا في مبيعات السيارات الكهربائية
للمرة الأولى على الإطلاق
محمد فرج
- أوروبا تتفوّق على الصين بصفة أكبر سوق للسيارات الكهربائية في العالم، بمبيعات بلغت 1.4مليونًا في عام 2020
- شركات صناعة السيارات الألمانية كثيرًا ما توصف بأنها عمالقة نائمة فيما يتعلق بالسيارات الكهربائية
- فولكس فاغن باعت 192 ألف سيارة كهربائية بينما باعت تيسلا نحو 181 ألف سيارة
باعت مجموعة فولكس فاغن الألمانية 192 ألف سيارة كهربائية وهجينة "تعمل بالوقود والكهرباء"، خلال العام الماضي، متجاوزة مبيعات شركة تيسلا للمرة الأولى على الإطلاق، والتي باعت نحو 181 ألف سيارة.
وقال المدير الإداري لشركة أليكس بارتنرز، نيكولا فرانسوا: "إن سوق السيارات الكهربائية يشهد طفرة غير مسبوقة في الطلب بجميع أنحاء العالم، والتي يستفيد منها أيضًا مصنّعو السيارات الألمان على وجه الخصوص".
وأضاف أن شركات صناعة السيارات الألمانية كثيرًا ما توصف بأنها عمالقة نائمة فيما يتعلق بالسيارات الكهربائية، حسبما ذكر موقع ذا دريفن.
طفرة في مبيعات السيارات الكهربائية
أفادت نتائج تحليل أجرته شركة استشارات الأعمال أليكس بارتنرز، أن شركات صناعة السيارات الكهربائية استيقظت أخيرًا، ومبيعاتهم ارتفعت.
وتفوقت أوروبا على الصين بصفتها أكبر سوق للسيارات الكهربائية في العالم، بمبيعات بلغت 1.4 مليون في عام 2020، وتضاعفت الحصة العالمية للسيارات الكهربائية في التسجيلات الجديدة، في غضون عام، إلى ما يقرب من 6%، في نهاية العام الماضي، وفقًا لشركة أليكس بارتنرز.
ويرى العديد من مؤيدي التنقل النظيف أن المكوّنات في السيارات الهجينة ليست نظيفة، كما تقول شركات صناعة السيارات، لأن العديد منها غالبًا ما تكون مدفوعة في وضع محرك الاحتراق وغير مشحونة.
12.2 مليار دولار أرباح فولكس فاغن
قالت الشركة الألمانية، خلال بيان نشرته عبر موقعها الإلكتروني، إن إجمالي أرباحها التشغيلية قبل خصم البنود غير المتكررة -ذات الصلة بفضيحة انبعاثات وقود الديزل- تراجعت بنحو 10 مليارات يورو (12.2 مليار دولار)، خلال العام الماضي.
وتعدّ التقديرات أقلّ من الأرباح التشغيلية البالغة 19.3 مليار يورو، والمسجّلة في إجمالي عام 2019.
وانكمش صافي التدفق النقدي للسيارات بنحو النصف تقريبًا إلى نحو 6 مليارات يورو، بحسب الأرقام الأولية لشركة فولكس فاغن.
-
فولكس فاغن.. أزمة في خلايا البطاريات والرقائق الإلكترونية
-
فولكس فاغن تكشف حقيقة مخاوفها من اقتحام آبل سوق صناعة السيارات
وساعد الطلب القوي من جانب الصين على سيارات الشركة الألمانية في التعافي من تفشّي فيروس كورونا، والذي تسبّب في عمليات إغلاق أوسع لإنتاج السيارات العالمية منذ الحرب العالمية الثانية.
التوسع في تدشين محطات شحن السيارات الكهربائية
تخطّط شركة فولكس فاغن الألمانية لتركيب 750 محطة شحن جديدة للسيارات الكهربائية، العام الحالي، إلى جانب تنفيذ وحدات شحن بقدرات كبيرة قادرة على الشحن حتّى 300 كيلوواط.
وأنشأت الشركة أكثر من 1200 وحدة شحن بـ 10 مناطق في فولفسبورغ وهانوفر برونزويك و سالزغيتر وكاسل وامدن أوسنابروك وتسفيكاو ودريسدن.
وتعدّ فولفسبورج هي الأكبر من حيث وجود وحدات شحن السيارات الكهربائية بنحو 500 وحدة، حتّى الآن.
وتتوقّع الشركة الألمانية تشغيل 2000 نقطة شحن، بحلول نهاية عام 2021، وهو ما يزيد بنسبة 50% عن الوقت الحالي، وتأمل تنفيذ أكبر عدد من وحدات الشحن بمواقعها، لتصل إلى 4 آلاف نقطة، بحلول عام 2025.
33 مليار يورو استثمارات بحلول عام 2024
تعتزم فولكس فاغن استثمار 14 مليار يورو (16.4 مليار دولار) في تطوير التشغيل الرقمي والسيارات ذاتية القيادة، بحلول 2024، وتنوي استثمار 33 مليار يورو في قطاع السيارات الكهربائية، بحلول 2024، حيث تستهدف أن تكون أكبر منتج للسيارات الكهربائية في العالم.
وتؤكد خطط الشركة الألمانية أهمية السوق الصينية، وهي أكبر سوق للسيارات في العالم، في تطوّر صناعة السيارات الكهربائية.
وكانت فولكس فاغن قد أعلنت، في وقت سابق، اعتزامها استثمار 15 مليار يورو -أو أكثر- في الصين، خلال الفترة من 2020 إلى 2024، في إطار توسّعها في مجال السيارات الكهربائية.
تسوية نصف دعاوى التعويض
في نهاية شهر ديسمبر/كانون الأول من العام الماضي، أنهت شركة فولكس فاغن الألمانية للسيارات، نحو نصف دعاوى التعويض الفردية المرفوعة عليها، بالتسوية، والبالغ إجماليها قرابة 55 ألف دعوى.
وكانت فولكس فاغن قد اعترفت، في سبتمبر/أيلول 2015، بالتلاعب في اختبارات انبعاثات عوادم سيارات الديزل، عقب عمليات التفتيش التي قامت بها السلطات وجهات البحث العلمي في الولايات المتحدة.
ووفق وكالة الأنباء الألمانية، فإن فولكس فاغن توصّلت إلى تسويات في أكثر من 25 ألف دعوى فردية منفصلة عن الدعاوى الجماعية الكبيرة، وانتهت بالفعل من دفع التعويضات للمتضرّرين، حيث ما زالت عمليات الدفع قائمة في الوقت الراهن.
ولا تزال هناك نحو 30 ألف دعوى فردية لم تتمّ تسويتها، غير أن الشركة قدّمت عروضًا لأصحاب أكثر من 15 ألفًا من هذه الدعاوى الباقية.