إغلاق مصنع وقود حيوي تابع لشركة كوريّة بسبب رداءة المواد الخام
قلق آسيوي من جودة المواد الأولية للديزل الحيوي والمتجدد
محمد فرج
يزداد قلق منتجي وقود الديزل الحيوي والمتجدد، خلال الفترة الأخيرة، بشأن جودة مخلّفات مطاحن زيت النخيل في جنوب شرق آسيا.
وأرجع التجّار هذه المشكلة إلى ارتفاع الطلب والأسعار، مما شجّع المورّدين على زيادة الإمدادات بمنتج أقلّ جودة.
واضطرّت شركة "اس كيه إيكو" الكورية إلى إغلاق مصنعها للوقود الحيوي البالغة سعته 250 ألف طن سنويًا، بسبب تسليم دفعة سيئة من المادة الخام، حسبما ذكرت منصة آرغوس ميديا المعنية بشؤون الطاقة.
وقد ارتفعت قيمة مخلّفات مطاحن زيت النخيل بمقدار 240 دولارًا للطن، خلال الستة أشهر الماضية، لتتراوح بين 800 و 820 دولارًا للطن، وهو أعلى مستوى منذ أن بدأت آرغوس ميديا في تقييم السوق، في شهر فبراير/شباط الماضي.
وقد عزز هذا جزئيًا الزيادات الحادّة في تكاليف زيت النخيل الخام، والتي اقتربت من أعلى مستوياتها في 10 سنوات، الشهر الماضي، على خلفية نقص العمالة والظروف الجوية السيئة.
الالتزام بالمواصفات أمر أساسي
تراجعت أسهم زيت النخيل الماليزية إلى مستوى قياسي منخفض عند 1.26 مليون طن، في ديسمبر/كانون الأول الماضي، وهو أدنى مستوى منذ أن بدأ مجلس زيت النخيل الوطني في تسجيل البيانات، عام 2012.
وبلغت العقود الآجلة للشهر الثالث ذروتها عند 3888 رينغيت للطن (961 دولارًا).
وتعدّ مخلّفات مطاحن زيت النخيل مادة أولية متقدمة بموجب توجيهات الاتحاد الأوروبي للطاقة المتجددة. وتُستخدم وقودًا متجددًا في النقل بالمحيط الهادئ وآسيا وأوروبا.
فرض رسوم مرتفعة
أشار بعض التجّار إلى مجموعة من رسوم التصدير المرتفعة المفروضة على منتجات زيت النخيل الإندونيسي، العام الماضي، لدعم وقود النقل المتجدد المحلّي.
وبلغ إجمالي رسوم التصدير نحو 248 دولارًا لكل طن من زيت النخيل الخام، و240.50 دولارًا لكل طن على نواتج تقطير الأحماض الدهنية للنخيل.
وفُرِضت رسوم بقيمة 5 دولارات فقط لكل طن من مخلّفات زيت النخيل، مما قد يحفّز المورّدين على ضخّ مواد غير مطابقة للمواصفات كمواد خام نفايات لخفض التكاليف وزيادة العائدات.
اقرأ أيضًا..
- "زيت النخيل" يشعل حربًا تجارية بين إندونيسيا والاتّحاد الأوروبي
- تركيا تنتج أول مولّد كهربائي يعمل بالديزل الحيوي