السعودية تستقبل أكبر سفينة حاويات في العالم تعمل بالغاز المسال
طاقتها الاستيعابية 23 ألف حاوية
رست أول وأكبر سفينة حاويات في العالم تعمل بشكل كامل على الغاز الطبيعي المسال الصديق للبيئة في ميناء جدة السعودي.
السفينة "جاك سعادة"، تبلغ طاقتها الاستيعابية نحو 23 ألف حاوية قياسية، ويبلغ طولها 400 متر وعرضها 61 مترًا، واكتمل بناؤها ودخولها الخدمة، في شهر سبتمبر/أيلول لعام 2020، وتتبّع الخط الملاحي الفرنسي "CMA CGM " رابع أكبر خط ملاحي في العالم، حسبما ذكرت وكالة الأنباء السعودية "واس".
أول زيارة للمملكة
تأتي الزيارة الأولى للسفينة العملاقة إلى السعودية وميناء جدة الإسلامي الذي يتميز بقدرته العالية على استقبال أكبر سفن العالم، استمرارًا للشراكة الإستراتيجية التي عقدتها "موانئ" مع الشركة الرائدة في مجال النقل البحري العالمي (CMA CGM)، بدعم المنظومة اللوجستية السعودية.
وتحرص السعودية على زيادة قوة ربط موانئ المملكة مع الموانئ العالمية، تماشيًا مع خططها وأهدافها الإستراتيجية.
سفن الغاز الطبيعي
تعدّ "جاك سعادة"، أول سفينة حاويات تعمل بالغاز الطبيعي، تمّ بناؤها في الترسانة الصينية، وهي الأولى في أسطول من 9 سفن حاويات ترفع علم فرنسا، تعمل بالغاز الطبيعي المسال.
وحققت السفينة رقمًا قياسيًا عالميًا لعدد الحاويات الكاملة المحمّلة على سفينة واحدة، تسجذله شركة رائدة دوليًا في مجال الشحن والخدمات اللوجستية.
وأُطلق على سفينة الحاويات العملاقة اسم "جاك سعادة"، تقديرًا لمؤسس مجموعة CMA CGM، رجل الأعمال الفرنسي اللبناني.
وتعمل السفينة بالغاز الطبيعي المسال الذي يعدّ أفضل التقنيات المتاحة في الصناعة للحفاظ على جودة الهواء، كما إنه يوفر استجابة أولية لتحدي معالجة تغيّر المناخ، وأكدت السفينة مكانتها بسبب تقنيتها المبتكرة واعتمادها علي طاقة أقلّ تلوّثًا، وأصبحت تحطم الرقم القياسي للحمولات الكاملة.
جاذبية موانئ السعودية
أوضح رئيس الهيئة العامة للموانئ، المهندس سعد بن عبدالعزيز الخلب، أن رسو السفينة العملاقة بميناء جدة يعدّ حدثًا بارزًا في تاريخ النقل البحري العالمي، ومؤشًرا على مكانة وجاذبية الموانئ السعودية بشكل عامّ، وميناء جدة بشكل خاص، في ظل الإمكانات والقدرات التنافسية التي يمتلكها، عبر الاستفادة من موقع المملكة الإستراتيجي بوصفه محور ربط لقارّات العالم الثلاث ومركز جذب عالمي للتجارة البحرية العالمية على ساحل البحر الأحمر.
يتميز ميناء جدة بموقعه الإستراتيجي المطلّ على ساحل البحر الأحمر الذي يعدّ حلقة وصل بين قارّات العالم الثلاث، وميناءً محوريًا أساسيًا على المستويين الإقليمي والدولي، ومساهمًا مباشرًا في تعزيز مكانة المملكة بصفتها موقعًا رائدًا للخدمات اللوجستية، وتيسير سلاسل الإمداد العالمي.
يناول الميناء 70% من البضائع الصادرة والواردة عبر الموانئ السعودية، فيما يحتلّ المرتبة الأولى بين موانئ البحر الأحمر، ويقع على الشريان التجاري البحري الذي يربط الشرق الأقصى، وأوروبا، ودول القرن الأفريقي عبر 62 رصيفًا مزودًا بأحدث التجهيزات والتقنيات وفقًا للمواصفات الدولية، بطاقة استيعابية تبلغ 130 مليون طن.
اقرأ أيضًا..
- نوفاتيك تنفّذ أول عملية نقل غاز مسال من سفينة لأخرى في القطب الشمالي
- السعودية.. 6 آلاف ترخيص للمعادن الثمينة خلال 14 شهرًا