سلايدر الرئيسيةالتقاريرتقارير النفطعاجلنفط

صقيع تكساس.. هل يشهد إنتاج النفط الأميركي أكبر تراجع على الإطلاق؟

توقّف إنتاج 4 ملايين برميل يوميًا

سالي إسماعيل

تراجع إنتاج النفط الخام في الولايات المتحدة بنحو 40% على الأقلّ، مع موجة الصقيع التي ضربت تكساس جنوب الولايات المتحدة.

وتعرضت ولاية تكساس -عاصمة صناعة الطاقة الأميركية- لانخفاض شديد في درجات الحرارة، بداية الأسبوع الجاري، الأمر الذي تسبّب في أزمة بالكهرباء والطاقة بشكل عامّ.

وفي مسعى لحلّ الأزمة، أجرى الرئيس الأميركي، جو بايدن، قبل ساعات قليلة، مكالمة هاتفية مع حاكم ولاية تكساس، غريغ أبوت، من أجل مناقشة الوضع الحالي للولاية، وتحديد الطرق التي يمكن من خلالها دعم تعافي الولاية من العاصفة.

الإنتاج المفقود

في البداية، كان من المتوقع أن يتضرر الإنتاج الأميركي من الخام في فترة زمنية تتراوح بين يومين إلى ثلاثة أيام، لكن الآن من المرجح أن يستغرق التعافي أسابيع.

وبحسب تقرير نشرته وكالة بلومبرغ، فإن التجّار والمسؤولين التنفيذيين يعتقدون أن أكثر من 4 ملايين برميل يوميًا من إنتاج النفط -ما يقرب من 40% من الإجمالي- قد توقّف بسبب أزمة الصقيع في تكساس.

وفي هذا السياق، يقول الرئيس المشارك لتداول النفط في ترافيغورا جروب، بن لوكوك، إن الأسواق تقلل من حجم إنتاج النفط المفقود في تكساس بسبب سوء ظروف الطقس".

ويمكن أن يكون الإنتاج المفقود أكبر بكثير، حيث تعتقد سيتي جروب أن خسارة إنتاج النفط الأميركي ستبلغ 16 مليون برميل، مع حلول أوائل شهر مارس/آذار المقبل.

وحتى هذه الأرقام المحتملة قد تتضاعف، بحسب تقديرات التجار التي نقلتها وكالة بلومبرغ، مع حقيقة أن حقل برميان -قلب إنتاج النفط الصخري في الولايات المتحدة- شهد إغلاق أجزاء كبيرة.

تضرر مصافي التكرير

لا يتوقف الأمر على الإنتاج النفطي المفقود، ولكن أدّى انقطاع الكهرباء لإغلاق العديد من مصافي التكرير في تكساس، حيث أُوقِف تشغيل ما لا يقلّ عن 3 ملايين برميل يوميًا أو أكثر من سعة التكرير.

وفي الواقع، شهدت كل مصفاة تكرير في تكساس وبعض المصافي في لويزيانا، حتى أمس الخميس، تضرّر عملياتها من تداعيات الطقس شديد البرودة الذي اجتاح ساحل الخليج الأميركي.

وبحسب ما نقلته مؤسسة ستاندرد آند بورز غلوبال بلاتس، فإن إجمالي سعة التكرير في تكساس، والبالغة 5.9 مليون برميل يوميًا، قد نالها بعض التأثير من الصقيع.

"للطقس تأثير لا يُصدَّق في العرض والطلب على الصعيد العالمي"، كما يقول مستشار النفط ومدير صندوق تحوّط في شركة بلاك جولد، غاري روس.

ولم تتخذ منظمة أوبك ومنتجو الخام الحلفاء قرارهم بشأن خطط الإنتاج في شهر أبريل/نيسان، بعد، لكن السعودية -أكبر منتج في أوبك- فاجأت الأسواق النفط بخفض طوعي قدره مليون برميل يوميًا، خلال شهري فبراير/شباط ومارس/آذار.

متى يحدث التعافي التامّ؟

رغم العودة التدريجية للكهرباء في تكساس، لكن الغموض يتجسّد حاليًا في الفترة الزمنية التي سوف يستغرقها الإنتاج، وبقية البُنية التحتية للطاقة في المنطقة، للتعافي بالكامل.

وبالنظر للأدلّة من التاريخ، يمكن القول، إن عودة الإنتاج قد تكون سريعة للغاية بالنظر لآخر عملية تجمّد شهدها حقل برميان، كما يوضح رئيس أبحاث السلع في ستاندرد تشارترد، بول هورسنيل.

لكنه يضيف، إن مصافي تكرير النفط أكثر عرضة للضرر لفترات طويلة، نقلًا عن بلومبرغ.

اقرأ أيضًا..

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق