تقارير الكهرباءتقارير النفطتقارير منوعةرئيسيةعاجلكهرباءمنوعاتنفط

حكومة السودان.. 3 ملفّات عاجلة على مائدة وزير الطاقة والنفط

حلّ أزمة نقص الوقود في مقدّمة الأولويات

عبدالرحمن صلاح

اقرأ في هذا المقال

  • الوزير الجديد مُطالب بالبحث عن حلول سريعة لأزمات الطاقة
  • نقص الوقود واختلاف الأسعار من ولاية إلى أخرى يؤرق مواطني السودان
  • القطاع الزراعي والخدمي يحتاج ضخ كميات إضافية من الجازولين
  • معظم مدن الولايات تعاني من انقطاعات متكررة في الكهرباء

أدت الحكومة السودانية الجديدة برئاسة عبدالله حمدوك، اليمين الدستورية أمس الأربعاء، أمام رئيس مجلس السيادة الانتقالي الفريق أول ركن عبدالفتاح البرهان، وسط ترقّب في الشارع وتساؤلات عن مدى قدرتها على إيجاد حلول عاجلة للأزمات الاقتصادية التي يعاني منها المواطنون، خاصة نقص الوقود.

ومن بين حكومة السودان، تم الدفع بوزير جديد للنفط والغاز، هو جادين علي عبيد حسن، خلفًا لوزير الطاقة والتعدين خيري عبدالرحمن، الذي انفردت "الطاقة" بخبر خروجه من الوزارة قبل ساعات من الإعلان عن الحكومة، حيث فشل، على مدار الفترة الماضية، في الحصول على ثقة الشارع، بعد تفاقم أزمة الوقود.

يأتي جادين حسن (66 عامًا) حاملًا على عاتقه العديد من الملفّات التي تحتاج إلى حلول سريعة، لتهدئة غضب المواطنين، لذا حصل على تكليفات من "حمدوك" بالعمل على إستراتيجية قصيرة المدى وإعلانها سريعًا.

حكومة السودان
حكومة السودان أثناء آداء اليمين الدستورية - الصورة من وكالة سونا

نقص الوقود

في هذا السياق، تبدو 3 ملفات عاجلة على مائدة جادين علي حسن –الذي سبق له العمل في شركة بتروناس الماليزية- أوّلها: سرعة توفير الوقود في مختلف الولايات، والقضاء على ظاهرة السوق السوداء وحالات التكدّس أمام المحطات.

فعلى مدار الأسبوعين الماضيين، دفعت الوزارة بكميات إضافية في العاصمة الخرطوم وعدد من الولايات، لكنها لم تكن كافية لحلّ الأزمة، خاصة توفير الجازولين للقطاع الزراعي والخدمي، لذا يحتاج وزير النفط الجديد إلى ضبط السوق وتفعيل لجان المراقبة، بالتعاون مع سلطات الأمن.

كانت الوزارة –في أحدث بياناتها الصحفية (3 فبراير/شباط)- قد أعلنت الدفع بـ6728 متر مكعب من الجازولين للقطاعين الزراعي والخدمي، وهي بالطبع كميات ضئيلة لا تكفي حاجة القطاعين.

مدينة نيالا السودانية- أزمة الكهرباء في أفريقيا

أزمة الكهرباء في السودان

أمّا ثاني الملفات العاجلة على مائدة جادين، فهي الانقطاعات المتوالية للتيار الكهربائي في معظم الولايات، ولفترات تصل إلى أسبوع في بعض الأحيان، كان آخرها مدينة نيالا بجنوب دارفور، على خلفية عدم سداد 20 مليون دولار مستحقات متأخرة لصالح الشركة التركية المسؤولة عن توليد الكهرباء في عدّة مدن سودانية.

وتعاني شبكة الكهرباء السودانية من عجز كبير في القدرات على مدار السنوات الماضية، ما دعا الخرطوم إلى البحث عن حلول من بينها مشروعات الربط الكهربائي مع دول الجوار، وفي مقدمتها مصر، حيث بدأت المرحلة الأولى من الربط في 4 أبريل/نيسان من العام الماضي، بقدرة 70 ميغاواط، ومن المتوقع أن يصل إلى 3 آلاف ميغاواط.

أسعار الوقود في السودان

بينما الملف الثالث في ترتيب الأولويات لدى وزير الطاقة والنفط، سيكون أسعار الوقود واختلافها من ولاية إلى أخرى، في ظل ضعف الرقابة.

كان الوزير السابق خيري عبدالرحمن، قد أعلن، في 25 يناير/كانون الثاني الماضي، إجراء تسعير شهري لأسعار الوقود، وليس أسبوعيًا، مؤكدًا أن "المراجعة الشهيرة للأسعار معمول بها في معظم الدول".

بعدها، أعلن وكيل قطاع النفط بالوزارة الدكتور حامد سليمان، العمل على توحيد سعر الوقود في كل الولايات، لإزالة ما وصفعه بـ"التشوهات التي تصاحب فرق السعر من ولاية إلى أخرى، ما أدّى إلى الندرة والأزمات بين أبناء الشعب الواحد".

لكن حتى هذه اللحظة لا تزال الأسعار متباينة من ولاية إلى أخرى، وتخضع للسوق السوداء، ومدى حاجة المواطنين وإقبالهم على محطات الوقود.

اقرأ أيضًا..

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق