المحطات الشمسية ترفع استثمارات الطاقة الجديدة لـ 501.3 مليار دولار
%9 زيادة في الاستثمارات عام 2020 رغم وباء كورونا
حياة حسين
أسهم بناء محطات عملاقة للطاقة الشمسية في أنحاء العالم خلال 2020، في زيادة استثمارات قطاع الطاقة الجديدة، رغم وباء كوفيد-19، وتداعياته على الاقتصاد العالمي.
وأظهرت بيانات شركة "بلومبرغ إن إي أف" لبحوث الطاقة، زيادة كبيرة في الاستثمارات العالمية في قطاع الطاقة الجديدة بنسبة 9% في 2020 مقارنة بعام 2019.
وأشارت البيانات إلى أن إجمالي استثمارات الطاقة الجديدة بلغ 501.3 مليار دولار، حسبما ذكر موقع "إي إس آي-أفريقيا".
مشروعات الطاقة الشمسية
حسب تحليلات الشركة للبيانات، فقد كان بناء مشروعات طاقة شمسية، هي الأكبر على الإطلاق خلال العام الماضي، فضلًا على زيادة استثمارات محطات طاقة الرياح البحرية إلى 50 مليار دولار.
واستحوذت الطاقة الجديدة على نصيب الأسد من الاستثمارات بواقع 303.5 مليار دولار، رغم أنها لم تنمُ إلا بنسبة 2%.
وتُعد الاستثمارات ثاني أكبر رقم يتحقق على مستوى سنوي منذ عام 2017، حيث بلغت 313 مليار دولار، كما أنها تزيد عن 250 مليار دولار للمرة السابعة.
وأدى انخفاض التكلفة إلى تدشين محطات طاقة شمسية بطاقة إنتاجية 132 غيغاواط، ورياح بنحو 73 غيغاواط.
وشاركت في هذه الاستثمارات كل الأطراف، من الحكومات إلى الشركات الخاصة، وحتى الأفراد الذين يقيمون محطات شمسية فوق منازلهم.
نمو السيارات الكهربائية
حققت استثمارات السيارات الكهربائية نموا قياسيا جديدا بنسبة 28% وبواقع 139 مليار دولار.
وأظهرت البيانات أن استثمارات أخرى في مجال تحول الطاقة نمت بصورة ملحوظة، مثل توصيل معدات ذات الاستهلاك الكفء في عمليات التسخين المحلية، حيث بلغت 50.8 مليار دولار، بزيادة 12%.
واستقر معدل الاستثمارات في تقنيات تخزين الطاقة مثل البطاريات عند 3.6 مليار دولار، رغم تراجع أسعار وحداتها.
تخزين الكربون
شهدت استثمارات احتجاز الكربون وتخزينه صعودًا بمقدار 3 أضعاف إلى 3 مليارات دولار، هبطت بنسبة 20% للهيدروجين إلى 1.5 مليار دولار، رغم أنه ثاني أعلى استثمار سنوي منذ بدء إنتاجه.
وقال رئيس قطاع التحليل في الشركة، ألبرت تشيوانغ: "رغم وصول الاستثمارات إلى نصف تريليون دولار، إلا أنها تحتاج المزيد كي تنخفض التكلفة.. فاستثمارات قطاعات مثل التسخين الكهربائي واحتجاز الكربون وتخزينه، والهيدروجين لا تتجاوز الكسور، في وقت نحتاج تريليونات الدولارات حتى نتمكن من تحقيق الأهداف المناخية".
كما توزعت الاستثمارات جغرافيًّا بين 3 مناطق رئيسة، هي: أوروبا والصين وأميركا.
أوروبا في المقدمة
بلغ نصيب أوروبا من الاستثمارات نحو 166.2 مليار دولار، مسجلة نموًا بنسبة 67%؛ بفضل مبيعات السيارات الكهربائية القياسية، كما يُعد 2020 العام الأفضل لاستثمارات الطاقة الجديدة في القارة العجوز منذ عام 2012.
ورغم تراجع الاستثمارات في الصين بنسبة 12%، إلا أن استثمارات الطاقة الجديدة احتلت المرتبة الثانية من حجم الاستثمارات بنحو 134.8 مليار دولار، وتراجعت في الولايات المتحدة 11% وبلغت 85.3 مليار دولار.
وقال المدير التنفيذي للشركة، جون مور: "عطّل الوباء بعض المشروعات، لكن بصفة عامة زادت استثمارات الطاقة الجديدة بقيادة الشمس والرياح وزيادة مبيعات المركبات الكهربائية عن المتوقع..بدأت خطط التحفيز الخضراء تؤتي ثمارها، فقد أصبحت 54% من انبعاثات 2016 تحت السيطرة من 34% مطلع العام الماضي..هذه مؤشرات على زيادة الاستثمارات السنوات المقبلة".
طروحات الأسهم في البورصات
حسب بيانات "بي إن إي إف"، سجلت طروحات أسهم شركات الطاقة الجديدة في البورصات العالمية رقمًا قياسيًا، حيث ارتفعت بنسبة 249% مقارنة بعام 2019، وبلغت 20 مليار دولار.
وكان أكبر طرح أسهم عام من نصيب شركة "كونتيمبراري آمبركس تكنولوجي" الصينية للبطاريات، بقيمة 2.8 مليار دولار، تلاها طرح شركة "بلاج باور" الأميركية لخلايا الوقود بقيمة 846 مليون دولار، وجاءت شركة صينية أخرى في المرتبة الثالثة وهي "جيه إيه سولار تكنولوجي" بطرح قيمته 277 مليون دولار.
وزادت استثمارات رأس المال المخاطر، والاستثمار في أسهم قطاع الطاقة الجديدة في البورصات بنسبة 51%، وبلغت 5.9 مليار جنيه؛ ما عوض هبوط الأسهم في هذا العام.
وارتفع مؤشر "إن إي إكس" لشركات الطاقة الجديدة العالمي، الذي يضم أسهم 100 شركة، إلى مستوى قياسي وبنسبة 142%.
وأسهم تفاؤل المستثمرين بشركات الطاقة الجديدة في ارتفاع مشترياتهم من أسهم تلك الشركات إلى 28 مليار دولار من 1.5 مليار دولار فقط عام 2019، وهو أعلى معدل منذ عام 2016.
اقرأ أيضا..
- السيارات الكهربائية.. قفزة قياسية في مبيعات شركة نيو
-
شباب العالم يطالبون بالتوسّع في الطاقة المتجددة وخفض الانبعاثات