الاتحاد الأوروبي يخطط لإنتاج 300 غيغاواط من طاقة الرياح البحرية
إجمالي الإنتاج حاليًا يصل إلى 25 غيغاواط
آية ميمي
تولي أوروبا اهتمامًا بالغًا بمجال طاقة الرياح البحرية، وتتقدم بخطوات واسعة في هذا الاتجاه، لذا يستهدف الاتحاد الأوروبي إنتاج 300 غيغاواط من طاقة الرياح البحرية، بحلول منتصف هذا القرن، بينما تخطط سلطات المملكة المتحدة أن تصل قدرة الرياح البحرية لديها إلى 40 غيغاواط، بحلول عام 2030، حسبما أفاد موقع سي إن بي سي.
حققت أوروبا استثمارات تجاوزت 26 مليار يورو (31.7 مليار دولار أميركي) في مجال طاقة الرياح البحرية، طبقًا للأرقام الصادرة عن هيئة ويند يوروب الصناعية، كما تخطط القارّة للعمل على عدّة مشروعات، في السنوات القليلة المقبلة.
وقالت الهيئة -التي تتخذ من بروكسل مقرًا لها- إن الأموال التي جُمِعَت ستموّل إنتاج نحو 7.1 غيغاواط من مشروعات الرياح البحرية التي من المقرر تطويرها وبناؤها، خلال السنوات المقبلة، حيث تشير السعة الاستيعابية إلى المعدلات القصوى التي يمكن للمنشآت إنتاجها، وليس بالضرورة ما تولّده حاليًا.
معدلات طاقة الرياح في أوروبا
تبلغ طاقة الرياح البحرية في أوروبا، الآن، ما يتجاوز 25 غيغاواط، مع وجود 42% منها في مياه المملكة المتحدة -التي غادرت الاتحاد الأوروبي-، في يناير/كانون الثاني 2020.
انخفض معدل إنتاج الرياح، العام الماضي، إلى 20%، مقارنة بعام 2019، من خلال مشروعات إنتاج 2.9 غيغاواط من طاقة الرياح البحرية، لذا يصف متخصصو "ويند يورب" هذا الانخفاض بـ"الطبيعي"، نظرًا لتداعيات كوفيد-19.
ريادة أوروبية في طاقة الرياح
تعدّ أوروبا من روّاد مجال طاقة الرياح البحرية، وتمّ إنشاء أول مزرعة رياح بحرية في العالم، بالقرب من جزيرة لولاند الدنماركية، عام 1991.
يقول الرئيس التنفيذي لويند يورب، جيلز ديكسون، إن أرقام الاستثمار، العام الماضي، تمثّل تصويتًا كبيرًا للمراهنة على نجاح التخطيط لطاقة الرياح البحرية.
وأضاف أن أرقام التركيب (توربينات الرياح)، لعام 2020، الذي واجهت فيه العديد من الشركات في قطاع الطاقة اضطرابًا بسبب جائحة كورونا، "أظهرت مرونة قطاع الرياح البحرية".
واستطرد: "تستمر مزارع الرياح البحرية الموجودة في أوروبا في العمل، ونواصل بناء مزارع رياح جديدة، بالإضافة إلى تصنيع توربينات".
المشروعات الأوروبية المخطط لها
تشمل المشروعات الكبرى المخطط لها، مزرعة دوغر بانك ويند فارم، التي ستبلغ طاقتها الإجمالية 3.6 غيغاواط، وإيست أنجليا هاب 3.1 غيغاواط، قبالة الساحل الشمالي الشرقي والساحل الشرقي لبريطانيا.
مقارنة بإنتاج الولايات المتحدة
لا تحرز الولايات المتحدة تقدّمًا سريعًا مقارنة بأوروبا في مجال الرياح البحرية، حيث إن أول مزرعة رياح بحرية في البلاد، والتي تنتج ما يعادل 30 ميغاواط، من خلال 5 توربينات في لوك آيلاند، بدأت عملياتها التجارية فقط في نهاية عام 2016.
وتهدف نيويورك إلى إنتاج 9 غيغاواط بحلول عام 2035، ونيو جيرسي 7.5 غيغاواط بحلول عام 2035، وفيرجينيا 5.2 غيغاواط بحلول عام 2034.
اقرأ أيضًا..
- الحياد الكربوني.. أوروبا تتبنّى عدّة مبادرات لدعم الطاقة النظيفة
- بريطانيا تسعى لتطوير الشبكات الكهربائية ودمج طاقة الرياح البحرية