أخبار التكنو طاقةأخبار النفطسلايدر الرئيسيةنفط

الهند تلوم أوبك+ بسبب ارتفاع أسعار النفط.. يضر الاقتصاد العالمي

تستثمر 143 مليار دولار لتأمين احتياجاتها من الطاقة

آية ميمي

وجه وزير النفط الهندي، دارمندرا برادان، اللوم إلى تحالف أوبك+، بعد تأثر بلاده بزيادة أسعار النفط خلال الشهر الماضي.

وسجّلت أسعار الخام العالمية مستويات مرتفعة خلال الأسبوع الجاري، بالتزامن مع انخفاض معدلات الإنتاج من قبل منظمة البلدان المصدرة للبترول "أوبك" وحلفائها، من بينهم روسيا.

انتعاش الاقتصادي العالمي

قال وزير النفط الهندي خلال مشاركته في منتدى السلع بجنوب آسيا في ستاندرد آند بورزغلوبال بلاتس، إن ارتفاع أسعار النفط قد يضر بالانتعاش الاقتصادي العالمي في أعقاب جائحة كوفيد -19 التي تسببت في تراجع معظم اقتصادات العالم خلال العام الماضي.

وأضاف أن المساعي التي تهدف إلى اضطراب الأسعار بصورة مصطنعة، تؤثر على اقتصاد العالم حاليًا، حسبما ذكر إينرجي ورلد، المعنيّ بشؤون الطاقة.

أوبك+

كان تحالف أوبك+ قرر في اجتماعه الأربعاء الإبقاء على سياسته الخاصة بإنتاج النفط، وهو ما يشير إلى أن التخفيضات الكبيرة في العرض تستنزف مخزون النفط على الرغم من التوقعات غير المؤكدة بتعافي الطلب، معلنةً "تفاؤلها" بأن يكون 2021 عام التعافي.

كما يستمر قرار الخفض الطوعي للإمدادات من جانب السعودية، والمعلن في الشهر الماضي، في دعم أسواق الخام.

علاقة المنتجين والمستهلكين

أشار وزير النفط الهندي إلى أنه كي يحقق العالم النمو، فإنه من الضروري وجود علاقة دعم متبادلة بين المنتجين والمستهلكين، فاستمرار النمو الطردي للاقتصاد المعتمد على النفط يشكّل نفعًا كبيرًا للمنتجين.

وقال: "في حين إننا لا نفضّل الأسعار المنخفضة للغاية، فإننا لا نؤيد ارتفاع الأسعار؛ ما يحرم ملايين الهنود من الوصول إلى الطاقة".

وتسبب ارتفاع أسعار النفط العالمية وما صاحبها من ارتفاع لأسعار البنزين إلى ضغوط كبيرة على الهند التي تعد ثالث أكبر دولة مستهلكة ومستوردة للنفط في العالم.

وتستورد الهند نحو 85% من احتياجاتها النفطية ونصف الطلب على الغاز.

ولم تكن هذه هي المرة الأولى التي يشتكي فيها وزير النفط الهندي من ارتفاع الأسعار، حيث سبق له أن وجه لومًا لأوبك+ بسبب ارتفاع أسعار النفط الشهر الماضي

مساعي لتأمين الطاقة

أكد وزير الطاقة الهندي، أن الهند تسعى لتنويع مصادر الطاقة؛ للحد من اعتمادها على منتجي الشرق الأوسط، مضيفًا أن بلاده ترى ضرورة في توطيد علاقاتها مع الولايات المتحدة، خاصة فيما يتعلق بواردات الغاز الطبيعي المسال، حيث إن الولايات المتحدة تعد من أكبر عشر دول موردة للنفط إلى الهند.

وأوضح برادهان أن البلاد تعتمد على مصادر طاقة أنظف لتغذية توسّعها الاقتصادي، ولكن مسؤولية تلبية احتياجات النفط والغاز مستمرة.

ولتلبية احتياجاتها المتزايدة من الطاقة، تستثمر الهند 143 مليار دولار في مشروعات لدعم الإنتاج المحلي، وبناء البنية التحتية للنفط والغاز، وتضمنت تلك الجهود تحقيق قفزة بنسبة 80% في طاقة التكرير، أي ما يعادل 9 ملايين برميل يوميًا.

أقرأ أيضا..

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق