وزير ياباني: مزيج الطاقة يتطلب الاهتمام بالمصادر الاحتياطية للكهرباء
في إطار السعي لتحقيق الحياد الكربوني بحلول عام 2050
دينا قدري
أكد وزير الاقتصاد والتجارة والصناعة الياباني، هيروشي كاجياما، ضرورة الاهتمام بالمصادر الاحتياطية للكهرباء، في إطار السعي إلى مزيج الطاقة، لمواجهة ارتفاع الطلب على الطاقة في ظل الأجواء شديدة البرودة التي تعرضت لها البلاد.
وفي تصريحات نقلتها وكالة "إس آند بي غلوبال بلاتس"، قال كاجياما في مؤتمر صحفي: "كانت الثلوج الكثيفة ودرجات الحرارة المنخفضة، من بين العوامل التي أدّت إلى زيادة الطلب على الكهرباء، لأن الطاقة الشمسية لا يمكن أن تتولّد بوجود الثلوج الكثيفة".
وتابع: "الطاقة الحرارية يجب أن تغطي فقدان الطاقة الشمسية.. لكن نقص إمدادات الغاز الطبيعي المسال جعل الأوضاع صعبة"، مضيفًا أن زيادة الطلب من آسيا وقيود العبور في قناة بنما، كانت من بين العوامل التي أدّت إلى نقص إمدادات الغاز الطبيعي المسال، لصعوبة تخزينه لأكثر من 20-30 يومًا".
وعلى الرغم من أن الأحداث الأخيرة لم تتطوّر إلى مواقف حرجة، إلّا أن كاجياما شدّد على ضرورة التفكير في مصادر الكهرباء الاحتياطية للبلاد، في ظل السعي إلى توازن الطاقة وزيادة حصة الطاقة المتجددة.
مزيج الطاقة لعام 2050 في اليابان
كشفت وزارة الاقتصاد والتجارة والصناعة اليابانية، في 21 ديسمبر/كانون الأول، عن اقتراح لمزيج الطاقة في البلاد لعام 2050، تمثّل فيه الطاقة المتجددة نحو 50%-60%، حيث تستعد البلاد لتحقيق الحياد الكربوني، بحلول عام 2050.
وينصّ اقتراح الوزارة على أن الهيدروجين والأمونيا سيشكّلان نحو 10% من مزيج توليد الطاقة في 30 عامًا، من الصفر حاليًا، مع الطاقة النووية بصفتها مصدرًا خاليًا من الكربون، جنبًا إلى جنب مع الوقود الأحفوري، واحتجاز الكربون واستخدامه وتخزينه، وإعادة تدوير الكربون، وهو ما يمثّل 30%-40% من مزيج الطاقة.
دراسة التقدّم نحو مزيج الطاقة
يأتي هذا الاقتراح في الوقت الذي تقوم فيه وزارة الاقتصاد والتجارة والصناعة مراجعة مزيج الطاقة في اليابان لخطة الطاقة الإستراتيجية للبلاد، التي تقوم بموجبها بدراسة التقدم نحو مزيج الطاقة، لعام 2030.
وستنطلق محادثات وزارة الاقتصاد والتجارة والصناعة حول تسعير الكربون، في منتصف شهر فبراير/شباط، بعد إطلاق مناقشات سياسة تسعير الكربون، في 1 فبراير، في وزارة البيئة.
ارتفاع مخزونات الغاز الطبيعي
واجهت اليابان زيادة كبيرة في توليد الطاقة الحرارية، في مطلع شهر يناير/كانون الثاني، بسبب الطقس شديد البرودة، وانخفاض إنتاج الطاقة الشمسية إثر سوء الأحوال الجوية.
وبدأت مخزونات الغاز الطبيعي المسال اليابانية التي تحتفظ بها مرافق الطاقة، الارتفاع مرة أخرى، بعد انخفاضها إلى أدنى مستوى لها، على مدار عدة أشهر، عند 1.16 مليون طن متري، في 11 يناير/كانون الثاني، ما يعني تجاوز البلاد لذروة الطلب على الطاقة لفصل الشتاء، وفقًا لمسح أصدرته وزارة الاقتصاد والتجارة والصناعة في 19 يناير/كانون الثاني.
اقرأ أيضًا..
- اليابان.. لا غنى عن الطاقة النووية مع عجز الكهرباء في الشتاء
- سوميتومو اليابانية تعلن استثمارات هيدروجين في عمان وأستراليا