ريستاد إنرجي: سعة طاقة الرياح البحرية المثبتة عالميًا قد تقفز 37%
سالي إسماعيل
زادت سعة طاقة الرياح البحرية المثبتة حول العالم، خلال العام الماضي، كما من المرجح أن تقفز بنحو 37%، في عام 2021، رغم وباء كورونا.
وأظهر تقرير حديث صادر عن شركة ريستاد إنرجي، أمس الأربعاء، أن سعة الرياح البحرية المثبتة عالميًا ارتفعت بنسبة 15% لتصل إلى 31.9 غيغاواط، مع حلول نهاية عام 2020، مقارنةً مع 27.7 غيغاواط في العام السابق له.
وتتوقع ريستاد إنرجي زيادة سعة طاقة الرياح البحرية المثبتة عالميًا بنحو 11.8 غيغاواط، خلال عام 2021، وهو ما يعادل زيادة بنحو 37% مقارنةً مع المستويات المبلغ عنها لعام 2020.
دور الصين
كانت الصين هي المساهم الرئيس في زيادة سعة طاقة الرياح البحرية، خلال العام الماضي، حيث استحوذت على 39% من الإضافات المسجّلة في السعة، يليها هولندا (18%)، والمملكة المتحدة (17%)، على الترتيب.
ومن المرجح أن تستمر الصين في تولّي زمام القيادة، فيما يتعلق بإضافات السعة الجديدة، حيث قد تسهم بنسبة 36% من النمو المتوقع في سعة الرياح البحرية.
وعندما تضررت السوق الصينية أوّلًا من تفشّي وباء كورونا، برزت مخاوف من حدوث اضطرابات في سلسلة التوريد، مع قلق مطوّري طاقة الرياح البحرية من تأخّر المشروعات.
ومع ذلك، بعد استقرار الموجة الأولى من الفيروس في ثاني أكبر اقتصاد عالميًا، عادت سوق الرياح البحرية إلى مسار النمو، مدعومة بزيادة أهداف السعة من عدّة دول.
وبعد عام 2021، ستبدأ الصين في التخلّص التدريجي من تعرفة التغذية الكهربائية (وهي سياسة تهدف لجذب الاستثمارات في تكنولوجيات الطاقة المتجددة)، وهو ما سيدفع العديد من المطورين لإكمال المشروعات، خلال الفترة المقبلة.
وعلى هذا النحو، من المتوقع أن يشهد هذا العام زيادة قوية في إضافات سعة طاقة الرياح البحرية في الصين.
أعمال متراكمة
يوجد لدى الصين أعمال بناء متراكمة لسعة الرياح البحرية تزيد عن 10 غيغاواط، بحلول عام 2020، لكن يتسابق المطورون الصينيون للوصول إلى الحدّ الأقصى للتشغيل، بحلول نهاية العام، من أجل المطالبة بكامل تعرفات التغذية الكهربائية.
كما شهدت أوروبا والولايات المتحدة بعض التأخيرات، بسبب جائحة فيروس كورونا.
ومع ذلك، تمسّك مطوّرو طاقة الرياح البحرية بطموحهم، كما استمروا في اتخاذ قرارات الاستثمار النهائية للمشاريع، في عام 2020.
وفرضت المملكة المتحدة وهولندا والدنمارك عقوبات على الشركات المتأخرة في مشاريع الرياح البحرية، وهو ما نتج عنه إضافة ما يقرب من 25 غيغاواط، خلال النصف الثاني من العام الماضي، من السعة للتراكم العالمي.
خارج نطاق الخدمة
لا تقوم البرازيل، في الوقت الحالي، بعمليات لزيادة سعة طاقة الرياح البحرية، لكن تراكم هذه الطاقة نما بشكل كبير خلال 2020، حيث أضافت البلاد أكثر من 15 غيغاواط في العام الماضي.
وعلاوة على ذلك، تستعد مناطق أخرى في آسيا خارج الصين للعام الجديد، حيث بدأت تايوان وفيتنام أخيرًا في إضافة أحجام كبيرة إلى خطوط أنابيب مشاريعها فيما يتعلق بطاقة الرياح البحرية.
اقرأ أيضًا..
- طاقة الرياح ترفع أرباح أورستد إلى 2.9 مليار دولار
- بايدن والبيئة.. هل تنقذ الألواح الشمسية متضرري السياسات الأميركية الجديدة؟