قيود الشحن تعزز انخفاض واردات العالم من الغاز المسال
إجراءات الإغلاق وقناة بنما والصيانة تقلّل عدد الشحنات
محمد نوّار صبح
لم يكن تنامي الطلب على الغاز الطبيعي المسال في شمال آسيا بنسبة 17% نتيجة الطقس البارد في الشتاء، سببًا كافيًا لتعويض نسبة الانخفاض البالغة 56% في غرب أوروبا، في ظل تمديد العديد من الدول إجراءات الإغلاق نتيجة كورونا.
وانخفضت واردات الغاز الطبيعي المسال بنسبة 3.7%، في شهر يناير/كانون الثاني، عمّا كانت عليه في الشهر نفسه من العام السابق، ووفقاً لبيانات تتبّع السفن التي جمعتها وكالة بلومبرغ.
كما واصلت شحنات المسال انخفاضها للشهر الثالث على التوالي، في ظل القيود المفروضة على الشحن وتدنّي الطلب على الوقود في أوروبا.
وأدّى التأخير في عبور قناة بنما، في تقليل عدد السفن المخصصة -بالإضافة إلى عمليات الصيانة المتواصلة في العديد من محطات التصدير- إلى تقليل عمليات النقل إلى آسيا.
من ناحية ثانية، أدّى الارتفاع غير المسبوق في أسعار الغاز الطبيعي المسال إلى اجتذاب الشحنات من أوروبا.
هبوط أسعار الغاز
للشهر الثالث على التوالي، أصبحت الصين أكبر مستورد للغاز الطبيعي المسال، حيث انتعش النشاط الصناعي وسط درجات حرارة شديدة البرودة على غير عادتها.
ولم تكن اليابان مستثناة من ذلك، فقد قفزت الواردات بنسبة 13%، حيث اختطفت المرافق الإمدادات الفورية بسبب أزمة الإمدادات المحلّية.
وفي شهر يناير/كانون الثاني الجاري، استوردت منطقة شمال غرب أوروبا 15 شحنة فقط، وهي أقلّ كمية منذ سبتمبر/أيلول 2018.
وتراجعت واردات المملكة المتحدة بنسبة 72% عن العام الماضي، بعد تطبيق الحكومة الإغلاق الثالث مجددًا بسبب كورونا.
ومن المتوقع أن يطرأ تغيّر خلال الشهر الجاري، نظرًا لضعف الطلب الآسيوي والأسعار، ما يشير إلى أن المزيد من اتجاه الشحنات نحو أوروبا.
حالة الاستقرار
وتعادلت صادرات الغاز الطبيعي المسال مع مستوياتها لعام 2020، بالتزامن مع خضوع العديد من المصانع لعمليات الصيانة.
كما تجاوز الإنتاج القوي من الولايات المتحدة ومصر، الانخفاضات في النرويج ونيجيريا وترينيداد وتوباغو، وتساوت صادرات الوقود العالمية على أساس موسمي تقريبًا مع مستويات العام الماضي.
اقرأ أيضًا..