وزير الطاقة الجزائري يطالب بتغيير إستراتيجية إنجاز محطات الكهرباء
"عطار" ينتقد تأخير تدشين محطة سونكتار في ولاية مستغانم
دينا قدري
أعرب وزير الطاقة الجزائري، عبدالمجيد عطار، عن غضبه واستيائه إزاء تأخّر إنجاز مشروع محطة إنتاج الطاقة الكهربائية بمنطقة سونكتار في ولاية مستغانم، التي كان من المفترض أن تدخل الخدمة في عام 2020، وفقًا لما نقلته جريدة "الوطن" الجزائرية الناطقة بالفرنسية، اليوم الأحد.
وفي تصريحات صحفية على هامش زيارة عمل وتفقّد الأوضاع في ولاية مستغانم، شدّد عطار على أن "هذا التأخير من شأنه أن يكون له تداعيات على الوقت والتكلفة"، إذ يرى أن ما حدث يُعدّ "درسًا للمستقبل، علينا تغيير إستراتيجيتنا، خاصةً فيما يتعلق بإنجاز مثل محطات الطاقة الكهربائية الكبيرة التي تستهلك الغاز الطبيعي، والانتقال إلى الطاقات المتجددة".
تأخّر إنجاز محطة سونكتار "غير طبيعي"
وصف عطار هذا التأخّر بـ"غير الطبيعي وغير المقبول"، حيث بدأت أعمال الإنشاء، عام 2014، بتكلفة إجمالية 13,6 مليار دينار (ما يعادل 588 مليون دولار)، وكان من المفترض أن تبدأ المحطة العمل عام 2020، وإنتاج الكهرباء بقدرة 1450 ميغاواط.
وتابع وزير الطاقة الجزائري: "نحن الآن في عام 2021.. أنهينا مشكلة صعوبة الأرض التي أقيمت عليها المحطة بالقرب من البحر، ولم نبدأ بعد عملية التجميع".
وأشار عطار إلى أن الدولة تعمل على تعزيز عمليات توصيل مصادر الطاقة المختلفة إلى المناطق المعزولة، حيث ستستفيد هذه المناطق من الطاقة الكهربائية والغاز الطبيعي أو إمدادات غاز البوتان والبروبان أو الطاقة الشمسية، حسب وضع وخصائص كل منطقة.
نسبة التقدم في المحطة بلغت 72%
من جانبهم، أكد المسؤولون عن المشروع أن عمليات تجميع التوربينات ستبدأ في شهر مارس/آذار المقبل، وستدخل المحطة في الخدمة في عام 2023 أو 2024، على أقصى تقدير.
وأوضح المسؤولون أن نسبة التقدم بلغت 72%، وتمّ استلام المعدات بنسبة تصل إلى 99% في انتظار انتهاء الأعمال المدنية (التي بلغت 38%)، التي سيتبعها عمليات تجميع التوربينات الغازية والبخارية- الغازيّة، بمشاركة شركة وطنية عامّة في سابقة هي الأولى من نوعها.
اقرأ أيضًا..
- الجزائر تخطط لإنشاء شركة تدير مشروعات الطاقة المتجددة
- تعاون مشترك بين الجزائر وإيطاليا في مجال الطاقة