أسعار البنزين والديزل ترتفع لأعلى مستوى في الهند
مطالب بخفض الضرائب لتخفيف الأعباء على المستهلكين
حياة حسين
ارتفعت أسعار البنزين والديزل بالسوق المحلّية في الهند، أمس السبت، إلى أعلى مستوى وصلت إليه، حسب بيانات شركات تسويق النفط.
وصعد سعر اللتر بنحو 25 نقطة أساس (0.25%) لكلّ منهما، ما دفع سعر البنزين إلى 85.7 روبية (1.2 دولار) في نيودلهي -العاصمة- و 92.28 روبية (1.3 دولار) في مومباي، كما ارتفع سعر لتر الديزل إلى 75.88 روبية (1.03 دولار) في الأولى، و82.66 روبية (1.13 دولار) في الثانية.
جاءت تلك الارتفاعات بعد صعودها بشكل متكرّر، وللمرّة الرابعة في أسبوع، ولليوم الثاني على التوالي، حسبما ذكر موقع "ذا إنديان إكسبرس" اليوم الأحد.
السعر العالمي
رغم أن سعر النفط تُحدّده أسواق السلع العالمية، إلّا أنه يشهد تفاوتًا بالأسواق المحلّية، ويتوقّف على ما تضيفه كلّ دولة من رسوم أو ضرائب المبيعات المعروفة بضريبة القيمة المضافة، وهما عند أعلى مستوى في الهند حاليًا، ما يثير مطالب بخفض تلك الضرائب لتخفيف الأعباء على المستهلكين.
وكان وزير النفط الهندي، دارميندرا برادان، قد ألقى باللوم –مطلع الأسبوع- على السعودية، بسبب قرار خفض الإنتاج، ما انعكس على الأسعار ومعدّلات التضخّم، وأربك الخطط الاقتصادية -حسب قوله-، لكنّه لم يعلن أيّ نيّة لخفض الضرائب على مشتقّات النفط.
وسبق أن خفضت الحكومة الرسوم على كلّ من البنزين والديزل بنحو 1.5 روبية، لتخفيف الأعباء على المستهلكين، عندما وصلت الأسعار إلى مستويات قياسية، في 4 أكتوبر/تشرين الأوّل من عام 2018.
كما قامت الشركات بخفض روبية إضافية لتسهم في هبوط الأسعار، لكن لا يبدو أن هناك ما يلوح بأن إجراءً مشابهًا قد تتّخذه الشركات أو الحكومة.
خفض الإنتاج السعودي
كانت السعودية قد فاجأت الأسواق، في وقت سابق من هذا الشهر، بإعلانها خفضًا طوعيًا لإمدادات النفط بنحو مليون برميل يوميًا، خلال شهري فبراير/شباط ومارس/آذار المقبلين.
وبموجب اتّفاق أوبك+ الأخير، من المقرّر أن تحافظ الدول الأعضاء في أوبك+ على مستويات إنتاجها ثابتة، خلال فبراير/شباط ومارس/آذار المقبل، باستثناء روسيا وقازاخستان، اللتين سُمِح لهما بزيادة إنتاجهما معًا بنحو 75 ألف برميل يوميًا (65 ألف برميل لروسيا – 10 آلاف برميل لقازاخستان).
وتستهدف المملكة تحقيق التوازن بسوق النفط المتضرّرة من تراجع الطلب بسبب جائحة كوفيد-19.
استئناف مراجعة الأسعار
كانت شركات تجزئة النفط في الهند، قد استأنفت عمليات مراجعة الأسعار بعد توقّف لمدّة شهر تقريبًا، منذ 6 يناير/كانون الثاني الجاري.
وتراجع الشركات، في الأوقات العادية، الأسعار يوميًا، وتقوم بتعديلها وفقًا للأسعار العالمية.
والشركات المملوكة للدولة هي: "إنديان أويل كوبريشن" و"بهارات بتروليوم كوبريشن" و"هندوستان بيتروليوم كوبريشن".
ومنذ ذلك الحين، تشهد الأسعار زيادات متواصلة، حتّى تجاوزت 1.99 روبية (0.0272 دولارًا) للتر البنزين، و2.01 روبية (0.0275 دولارًا) للديزل، وعزّز من زيادة الأسعار المحلّية، صعودها في الأسواق العالمية.
اقرأ أيضًا..
- واردات الهند من النفط تقفز لأعلى مستوى منذ 3 سنوات
- مسؤول هندي ينتقد السعودية بسبب الخفض الطوعي للنفط