تقارير الطاقة المتجددةرئيسيةطاقة متجددة

مقابلة - مدير "جيورينكو": نتوسع في مشروعات الرياح.. والعالم يتّجه لتحرير أسواق الطاقة

الشركة تتوقّع نموّ قطاع الطاقات المتجدّدة في مصر بنهاية 2021

أجرى المقابلة: محمد فرج

اقرأ في هذا المقال

  • توجّهات عالمية لدعم استخدام الوقود الهيدروجيني بشتّى ألوانه
  • الوقود الهيدروجيني ركيزة أساسية في سياسة الطاقة الألمانية للوصول إلى الحياد الكربوني
  • أعمال الشركة تأثرت بسبب تفشي وباء كورونا
  • مفاوضات لتنفيذ أعمال ومشروعات في إيطاليا وألمانيا ومصر

تسبّبت إجراءات الإغلاق المفروضة في العديد من الدول للحدّ من انتشار فيروس كورونا، في توقّف أعمال بقيمة 25 مليون يورو لشركة جيورينكو الألمانية في القاهرة وبرلين.

وتعمل الشركة حاليًا على تقديم خدمات التمويل والشراء وإدارة الجودة والبيئة لمشروعات الطاقة في ألمانيا.

ونفّذت جيورينكو العديد من المشروعات في مصر بمجالات الاستشارات والطاقة المتجدّدة والبيئة، في محافظات أسوان وقنا والفيوم والقاهرة والبحر الأحمر.

وكشف المدير التنفيذي حسن أبو غالمة، عن عزم الشركة استكمال تنفيذ أعمال لمشروعات طاقة شمسية وطاقة رياح، بحجم الأعمال التي توقّفت بسبب أزمة كورونا خلال 2020.

واستعرض أبو غالمة في مقابلة مع منصّة "الطاقة"، خطة الشركة في العام الجاري، وكيف تعاملت مع وباء كورونا؟، ورؤيته لقطاع الطاقة في الفترة المقبلة.. وإلى نصّ الحوار:

ما ملامح العمل الخاصّ بشركة جيورينكو في الفترة المقبلة؟
أنظار العالم تتّجه إلى تحرير أسواق الطاقة والاعتماد على الوقود الهيدروجيني، ومن هذا المنطلق نتفاوض مع شركاء من ألمانيا وإيطاليا مع عملائها في مصر، لدعم هذه التوجّهات، وكذلك دعم الشركات داخل برلين في توسّعاتها بمشروعات طاقة الرياح.

جيورينكو
مدير شركة جيورينكو - حسن أبو غالمة

ما رؤيتك لقطاع الطاقة في الفترة المقبلة؟
عالميًا، ليس هناك شكّ من أن وباء كورونا أثّر بشكل سلبي في أسواق الطاقة التقليدية والمتجدّدة، بسبب انخفاض حركة التجارة العالمية، وتراجع الطلب أيضًا على الوقود التقليدي، ما أدّى إلى انخفاض الأسعار عالميًا.
وفي مجال الطاقة المتجدّدة، حدث أيضًا انكماش ملحوظ في عدد المشروعات حول العالم، وظلّت الأعمال في الإطار المتّفق عليه سابقًا قبل وباء كورونا.

وبالرغم من ذلك ستكون هناك انفراجة في الأسواق، بمجرّد قرب انتهاء عمليات التطعيم ضدّ وباء كورونا، في عام 2022.
وهذه الانفراجة ستتوقّف على مدى قدرة الشركات العالمية وجهات التمويل في تخطّي الأزمة ماليًا دون حدوث تهديد بالإفلاس المالي.

ما مدى تأثّر قطاع الطاقة وأعمال الشركة بعد كورونا؟

إجراءات الإغلاق أدّت إلى الحدّ من السفر، وكذلك عقد لقاءات بصورة شخصية مع الشركاء والعملاء، ممّا أثّر سلبًا في حجم الأعمال بصورة كبيرة، وأدّى ثبات أسعار الوقود في مصر وسياسة الدولة فيما يخصّ قطاع الطاقة المتجدّدة، إلى عدم تأثّر المشروعات القائمة أو المتّفق عليها سابقًا.

وأعتقد أنه سيحدث نموّ في قطاع الطاقات المتجدّدة في مصر، بنهاية 2021 حتّى منتصف 2022، خاصّةً أن هناك اتّجاهات لإنتاج الوقود الهيدروجيني في شمال أفريقيا وتصديره إلى أوروبا.

الحياد الكربوني

هل تستطيع ألمانيا تحقيق الحياد الكربوني؟

ألمانيا من الدول الرائدة في مجال الطاقة المتجدّدة، وتبذل جهودًا حثيثة للوصول إلى الحياد الكربوني، بحلول عام 2050.

يرى مجلس خبراء البيئة أنه يمكن الوصول إلى الحياد الكربوني، بحلول عام 2035، ومن أجل تحقيق هذا الهدف حدّدت دراسة صادرة عن معهد فوبرتال سيناريوهات تشمل 4 قطاعات مهمّة، وهي قطاعات الطاقة والصناعة والنقل والمباني.

فيما يخصّ قطاع الطاقة، ستزيد مساهمة الطاقة الشمسية وطاقه الرياح بما لا يقلّ عن 25 غيغاواط سنويًا، وهذا يعني مضاعفة إنتاج الطاقة الحاليّة المولّدة من هذه المصادر، وسيصبح التوسع في طاقة الرياح بنحو 10 غيغاواط سنويًا.

ويعدّ الوقود الهيدروجيني ركيزة أساسية في سياسة الطاقة الألمانية للوصول إلى الحياد الكربوني، وخاصّةً في الصناعات الحديدية التي تعتمد حتّى الآن بصوره رئيسة على الوقود الأحفوري.

حتّى الآن، هناك إستراتيجية للحكومة الفيدرالية للوصول إلى قدره 10 غيغاواط من الوقود الهيدروجيني، عام 2035، وستُحَوَّل قطاعات صناعية عديدة لاستخدام الوقود الهيدروجيني.

أمّا قطاع النقل، فستُرفَع الأسعار والضرائب على الوقود الأحفوري ودعم وسائل النقل التي تعتمد بشكل كبير على الطاقات البديلة، وهناك خطط لرفع كفاءة الطاقة في المباني حتّى تصل إلى 4% سنويًا، بدلًا من 1% سنويًا.

ما مقترحاتكم لقطاع الطاقة في الأعوام القادمة؟

قطاع الطاقة في ألمانيا تمّ تحريره منذ سنوات عديدة، ومن المتوقّع زيادة القدرات المولّدة من طاقة الرياح، وخاصّةً في ظلّ تخفيف الإجراءات الصارمة على تشييد محطات طاقة الرياح على الأرض وفي بحر الشمال.

وحاليًا هناك أعمال ضخمة لمدّ ودعم شبكات ربط شمال ألمانيا- حيث تولّد الطاقة من الرياح حتّى جنوب المانيا - حيث المصانع المستهلكة للطاقة.

أمّا قطاع الطاقة المصري، فحتّى الآن، مازالت وزارة الكهرباء هي المتحكّم الرئيس في أسواق الطاقة بالدولة، لكن عليها أيضًا اتّخاذ خطوات عملية وفعلية لتحرير سوق الطاقة، وفتح المجال للشركات العالمية للرجوع مرّة أخرى إلى السوق المصرية، خاصّةً في ظلّ خطط لإنتاج الوقود الهيدروجيني في شمال أفريقيا وتصديره إلى أوروبا، بالإضافة إلى مخزونات غاز شرق المتوسّط، وهناك فرصة ذهبية لجعل القاهرة مركزًا إقليميًا للطاقة.

كيف ترى مستقبل الهيدروجين والسيارات الكهربائية في ظلّ كورونا؟

هناك توجّهات عالمية لدعم استخدام الوقود الهيدروجيني بشتّى ألوانه (الأخضر، الرمادي، الأزرق، التركوازي)، نظرًا لرخص أسعاره وسهولة نقله وتخزينه مقارنةً بالطاقة الكهربائية المخزّنة في بطاريات، لكن في ظلّ التوجهات العالمية، جاءت قرارات الإغلاق في العديد من الدول للحدّ من انتشار وباء كورونا، والتي أثّرت بشكل عام في قطاع النقل، سواء في الطيران، السفن، القطارات، الطرق البرّية.

ومن هذا المنطلق، كان هناك تأثير سلبي في مبيعات السيارات عمومًا، بما فيها السيارات الكهربائية، ومن المتوقّع حدوث موجة إفلاس كبيرة إذا طال أمد وباء كورونا.

اقرأ أيضًا..

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق