النرويج تسمح بالتنقيب عن النفط في القطب الشمالي
تعتزم منح تصاريح حفر في 9 مناطق بحرية
تعتزم النرويج منح تصاريح التنقيب عن النفط في القطب الشمالي خلال الربع الثاني من العام الجاري، على الرغم من المخاوف التي يؤكدها أنصار حماية البيئة.
وقالت وزيرة النفط في النرويج، تينا برو، خلال تصريحات أمام البرلمان أمس الخميس، إن البلاد تمضي قدمًا في خطط منح تصاريح التنقيب عن النفط والغاز في المناطق الحدودية في القطب الشمالي.
وتابعت: "نتوقع منح هذه التصاريح خلال الربع الثاني من العام الجاري"، نقلاً عن وكالة رويترز.
9 مناطق بحرية
كانت الحكومة في النرويج، قد صرحت في نوفمبر/تشرين الثاني، بأنها قد تقدم تصاريح حفر في 9 مناطق بحرية، أغلبها في بحر بارنتس في القطب الشمالي.
ويأتي ذلك في سياق خطط تهدف لتمهيد الطريق أمام توسع كبير في عمليات الاستكشاف.
وأوضحت برو أن صناعة النفط والغاز هي الأكبر والأكثر أهمية في النرويج؛ حيث إنها تولد قيمة ضخمة وتوظف مئات الآلاف من الناس.
وحددت النرويج موعدًا نهائيًا لتقديم طلبات الحصول على تصريح للتنقيب عن النفط والغاز في القطب الشمالي يوم 23 فبراير/شباط المقبل.
انتقادات أنصار حماية البيئة
من جانب آخر، تقول جماعات حماية البيئة إن بحث النرويج عن النفط والغاز في القطب الشمالي يتعارض مع الالتزامات الدولية للحد من انبعاثات ثاني أكسيد الكربون، وهو الأمر الذي تنفيه الحكومة النرويجية.
وأوضح عضو البرلمان من الحزب الاشتراكي المعارض في النرويج، لارس هالتبريكين، أن الإنتاج الذي ستحققه الحكومة من خلال هذه التصاريح سيتعارض مع الأهداف المحددة في اتفاقية باريس للحد من ارتفاع درجات الحرارة في الكرة الأرضية، نقلاً عن موقع ذا إيكونوميك تايمز.
التحقيق في قرار التنقيب
أعلنت النرويج، مؤخرًا، فتح تحقيقات حول قرار التنقيب عن النفط والغاز في القطب الشمالي؛ لكونه يتعارض مع قرارات الطاقة النظيفة التي تتبنّاها الحكومة.
وتحقّق اللجنة الدائمة للتدقيق والشؤون الدستورية النرويجية، فيما إذا كانت قد أُخفِيَت المعلومات الأساسية عن البرلمان خلال مناقشة موضوع فتح الجزء الجنوبي الشرقي من بحر بارنتس أمام نشاط التنقيب عن النفط والغاز الطبيعي.
ومن المقرّر بدء جلسات الاستماع حول الموضوع يوم 15 فبراير/شباط المقبل.
تقيد إنتاج النفط
قيدت النرويج إنتاجها من النفط عدة مرات خلال السنوات الماضية، بما في ذلك الفترة من 1986 إلى 1990 ومرة أخرى في الفترة من 1998 إلى 2000 وفي النصف الأول من 2002.
وبلغ إنتاج البلاد من النفط الخام السنوي ذروته عند 3.1 مليون برميل يوميا في عام 2000 قبل أن ينخفض إلى أدنى مستوى له في 30 عاما عند 1.4 مليون برميل يوميا في عام 2019.
ومع ذلك، تتوقع الحكومة انتعاشا في إنتاج النفط الخام إلى أكثر من مليوني برميل يوميا بحلول عام 2024، دون احتساب الغاز الطبيعي المسال أو المكثفات، حيث تدخل الودائع الرئيسية الجديدة في الخدمة.
ومن جانب آخر، كان الرئيس الأميركي، جو بايدن، قد أصدر قرارًا فور تنصيبه بوقف عقود الإيجار لقطاع النفط والغاز بشكل مؤقت في المحمية القومية للحياة البرية بالمنطقة القطبية الشمالية.
اقرأ أيضًا..
- بعد دقائق من تنصيبه.. بايدن يعلن أوّل 3 قرارات بقطاع الطاقة
- تنصيب بايدن.. إلى أين يتّجه التنقيب عن النفط في القطب الشمالي؟