الجزائر تدعو الشركات الإيطالية إلى زيادة الاستثمار في مشروعات الطاقة
دعت الجزائر الشركات الإيطالية -وفي مقدمتها شركة إيني المتخصصة في التنقيب والطاقة- إلى ضخ المزيد من الاستثمارات في مشروعات الطاقة.
جاء ذلك خلال استقبال وزير الطاقة الجزائري عبد المجيد عطا، بسفير جمهورية إيطاليا بالجزائر جيوفاني بوغليسي، حسبما ذكرته وكالة الأنباء الجزائرية.
وتركز اللقاء حول العلاقات الثنائية بين البلدين، لا سيما في مجال الطاقة.
زيادة الاستثمار
وأشارت وزارة الطاقة، في منشور عبر صفحتها الرسمية على "فيسبوك"، إلى أن الطرفين أكدا خلال اللقاء على العلاقات الممتازة بين البلدين، خاصة في قطاع المحروقات النفطية.
ودعا عطار المؤسسات الإيطالية إلى مزيد من الاستثمار والشراكة في مجال الطاقة، خاصة في مجال البتروكيماويات والتصنيع المحلي للتجهيزات الصناعية (قطع الغيار) المتعلقة بنشاط قطاع الطاقة.
وقال وزير الطاقة الجزائري إن ذلك سيخلق ديناميكية اقتصادية من شأنها توفير مناخ ملائم يشجع الاستثمار، ويضاعف وجود المؤسسات الصغيرة والمتوسطة.
من جانبه، أكد السفير الإيطالي على المكانة المهمة للجزائر التي تعد شريكًا رئيسيًا وفاعلًا لإيطاليا وخاصة في مجال الطاقة والمحروقات.
وشدد على أهمية الشراكة الجزائرية-الإيطالية ودورها في أمن الطاقة الإيطالي، معبرًا عن استعداد الشركات الإيطالية -وخاصة "إيني، أنسالدو، وإينال"- لضخ المزيد من الاستثمار في الجزائر.
عودة إيران لسوق النفط
من جهة أخرى، أكد وزير الطاقة الجزائري، أن المملكة العربية السعودية تستطيع أن تقوم بدور مهم في عودة النفط الإيراني -الذي يخضع للعقوبات الأميركية- إلى سوق النفط العالمية.
وأشار عطار إلى أن عودة النفط الإيراني إلى الأسواق العالمية قد يكون له دور مهم في خفض أسعار النفط، حسب تصريحاته التي نقلتها وكالة سبوتنيك الروسية.
وقال عطار: "الجميع مهتم بقرارات الإدارة الأميركية الجديدة، ومستقبل العلاقات بين إيران والولايات المتحدة -خصوصا بعد تنصيب بايدن رئيسًا للولايات المتحدة- وهذا بالطبع سيؤثر على أسعار النفط في الأسواق العالمية".
وأوضح الوزير الجزائري أن المملكة قد تلعب دور الوسيط بين واشنطن وطهران وذلك من أجل إعادة الأخيرة إلى سوق النفط الذي بدوره سيؤدي حكما إلى انخفاض الأسعار.
ويرى وزير الطاقة الجزائري، أن “حملات التلقيح ضدّ فيروس كورونا، واستئناف النقل الجوّي الدولي، سيتيحان لسعر البرميل الاستقرار بين 55 و60 دولارًا”.
وأوضح أن أسواق النفط ستركّز انتباهها على قرارات الإدارة الأميركية، وتنتظر ردّ فعل الرئيس بايدن، لاسيّما فيما يتعلّق بالمسائل الجيوسياسية، على غرار الملفّ النووي الإيراني، وفنزويلا.
انتظار وترقّب
قال عبدالمجيد عطار إن "إيران وفنزويلا تعدّان أكبر المنتجين للخام، وحتّى الآن هذا هو المجهول.. الانتظار والترقّب".
في سياق آخر، أوضح الوزير أن قرار الخفض الطوعي السعودي بمليون برميل يوميًا (لمدّة شهرين) "أثّر في سوق الخام".
وأضاف أن هذا الاجراء الاستثنائي ينبئ بعودة محتملة للنفط الإيراني إلى السوق، بفضل تحسّن مستقبلي محتمل للعلاقات بين واشنطن وطهران".
وكانت السعودية قد فاجأت الأسواق، في وقت سابق من هذا الشهر، بإعلانها خفضًا طوعيًا لإمدادات النفط بنحو مليون برميل يوميًا، خلال شهري فبراير/شباط، ومارس/آذار المقبلين.
وبموجب اتّفاق أوبك+ الأخير، من المقرّر أن تحافظ الدول الأعضاء في أوبك+ على مستويات إنتاجها ثابتة، خلال فبراير/شباط ومارس/آذار المقبل، باستثناء روسيا وقازاخستان، اللتين سُمِح لهما بزيادة إنتاجهما معًا بنحو 75 ألف برميل يوميًا (65 ألف برميل لروسيا – 10 آلاف برميل لقازاخستان).
اقرأ أيضًا..
- تعاون مشترك بين الجزائر وإيطاليا في مجال الطاقة
- تنصيب بايدن.. وزير الطاقة الجزائري: أسواق النفط تترقّب قرارات الإدارة الأميركية
My spouse and I absolutely love your blog and find the majority of your post's to be just what I'm looking for.
Would you offer guest writers to write content available for you?
I wouldn't mind producing a post or elaborating on some
of the subjects you write about here. Again, awesome web log!