تنصيب بايدن.. وزير الطاقة الجزائري: أسواق النفط تترقّب قرارات الإدارة الأميركية
استئناف النقل الجوّي يتيح استقرار البرميل بين 55 و60 دولارًا
أكّد وزير الطاقة الجزائري عبدالمجيد عطار، أهمّية خطوة تنصيب بايدن بالنسبة لأسواق النفط، "التي تتطلّع لقرارات الإدارة الأميركية الجديدة، خلال الفترة المقبلة".
وأوضح "عطار" في لقاء صحفي أجراه مع موقع سبوتنيك روسيا الناطق بالفرنسية، ونقلته الوكالة الجزائرية، أن "الأسابيع المقبلة ستكون حاسمة بالنسبة لأسواق النفط، لا سيّما بعد استلام الرئيس الأميركي جو بايدن مهامّ منصبه".
ويرى وزير الطاقة الجزائري، أن "حملات التلقيح ضدّ فيروس كورونا، واستئناف النقل الجوّي الدولي، سيتيحان لسعر البرميل الاستقرار بين 55 و60 دولارًا".
وأوضح أن أسواق النفط ستركّز انتباهها على قرارات الإدارة الأميركية، وتنتظر ردّ فعل الرئيس بايدن، لاسيّما فيما يتعلّق بالمسائل الجيوسياسية، على غرار الملفّ النووي الإيراني، وفنزويلا.
انتظار وترقّب
قال عبدالمجيد عطار: إن "إيران وفنزويلا تعدّان أكبر المنتجين للخام، وحتّى الآن هذا هو المجهول.. الانتظار والترقّب".
في سياق آخر، أوضح الوزير أن قرار الخفض الطوعي السعودي بمليون برميل يوميًا (لمدّة شهرين) "أثّر في سوق الخام".
وأضاف أن هذا الاجراء الاستثنائي ينبّئ بعودة محتملة للنفط الإيراني إلى السوق، بفضل تحسّن مستقبلي محتمل للعلاقات بين واشنطن وطهران".
كانت السعودية قد فاجأت الأسواق، في وقت سابق من هذا الشهر، بإعلانها خفضًا طوعيًا لإمدادات النفط بنحو مليون برميل يوميًا، خلال شهري فبراير/شباط ومارس/آذار المقبلين.
وبموجب اتّفاق أوبك+ الأخير، من المقرّر أن تحافظ الدول الأعضاء في أوبك+ على مستويات إنتاجها ثابتة، خلال فبراير/شباط ومارس/آذار المقبل، باستثناء روسيا وقازاخستان، اللتين سُمِح لهما بزيادة إنتاجهما معًا بنحو 75 ألف برميل يوميًا (65 ألف برميل لروسيا – 10 آلاف برميل لقازاخستان).
قرارات أميركية جديدة
قال عبدالمجيد عطار: "يبدو أن الرياض تحضّر نفسها لقرارات أميركية جديدة"، مشيرًا إلى أن حملات التلقيح ضدّ كوفيد-19 تعدّ عاملًا مهمًا لانتعاش أسعار النفط.
وأضاف أن المفاوضات كانت صعبة "خلال اجتماع أوبك+، المنعقد في 4 يناير/كانون الثاني الجاري.. منذ الافتتاح قلت إن استقرار سوق النفط سينجم عن حملات التلقيح".
وتابع الوزير: "كلّما زادت نسبة تلقيح الناس، سيسافرون أكثر، وبالنسبة للبرميل فإن انتعاشه يعتمد على الحركية في نشاط النقل الجوي، الذي يعدّ مستهلكًا كبيرًا للوقود".
اقرأ أيضًا..
- تنصيب بايدن.. إلى أين يتجه التنقيب عن النفط في القطب الشمالي؟
- بعد دقائق من تنصيبه.. بايدن يعلن أول 3 قرارات بقطاع الطاقة