تنصيب بايدن.. إلى أين يتّجه التنقيب عن النفط في القطب الشمالي؟
وزير الداخلية المنتهية ولايته يؤكّد أنها سوف تنجو
بعد ساعات من تنصيب بايدن، اليوم الأربعاء، سيبدأ الرئيس الأميركي المنتخب طريقه نحو تحقيق برنامجه الانتخابي وخططه التي وعد بها المواطنين، واضعًا نصب عينيه العديد من التحدّيات والمعوقات التي يسعى للتغلّب عليها، خلال الفترة المقبلة، خاصّةً مسألة التنقيب عن النفط في القطب الشمالي.
وتوقّع وزير الداخلية المنتهية ولايته، ديفيد بيرنهارت، أن القيود السياسية والقانونية ستقف في طريق تعهّدات جو بايدن بمنع تصاريح النفط والغاز الجديدة في الأراضي الفيدرالية.
وقال بيرنهارت في مقابلة مع بلومبرغ، في آخر يوم كامل له، مساء الأربعاء: "يمكن كتابة الكثير من الأوامر التنفيذية، لكن تنفيذها سيكون بحاجة لتعديل القانون".
وخلال فترة بيرنهارت، تحرّكت وزارة الداخلية لفتح الأراضي العامّة لتطوير الطاقة من خلال إحياء برنامج تأجير الفحم المتوقّف، وبيع حقوق التنقيب في محمية القطب الشمالي الوطنية للحياة البرّية.
عقود الإيجار مستمرّة
عندما يغادر منصبه، اليوم الأربعاء، من المقرّر استبدال برنهارت على أساس مؤقّت بموظف مهني رفيع المستوى -حسبما ذكرت بلومبرغ-.
وقد رشّح الرئيس الأميركي، ديب هالاند، الممثّلة الديمقراطية من نيو مكسيكو، لمنصب وزيرة الداخلية.
وقال بيرنهارت، إنه متفائل بأن 9 عقود إيجار جديدة للتنقيب عن النفط في القطب الشمالي، ستستمرّ.
واضطرّ الكونغرس لبرنامج التأجير في القطب الشمالي بمثابة وسيلة للمساعدة في سداد التخفيضات الضريبية، لعام 2017.
ويمكن أن يعلن بايدن عن بعض التحرّكات فور أدائه اليمين، على الرغم من أن المحلّلين يقولون، إن الحظر المحتمل في بيع عقود إيجار جديدة للنفط والغاز والفحم على الأراضي الفيدرالية قد يتطلّب خطوات إضافية.
-
بايدن والنفط.. شركات الطاقة الأميركية تواصل أنشطة الحفر
-
الخوف من “بايدن” يرفع عدد حفارات النفط الأميركية
وتعهّد بايدن باستبعاد تأجير النفط والغاز في مياه القطب الشمالي الأميركية، وحظر تصاريح النفط والغاز الجديدة في الأراضي والمياه العامّة.
وحذّرت صناعة النفط والغاز من فقدان الوظائف والإيرادات إذا توقّفت إدارة بايدن عن إصدار عقود إيجار للوقود الأحفوري على الأراضي الفيدرالية، لا سيّما في نيو مكسيكو، حيث دفع إنتاج النفط الخام المزدهر ذات مرّة مقابل برنامج جامعي مجّاني، ويوفّر الآن ما يقرب من 39% من ميزانية الدولة.
تحدّيات عديدة أمام بايدن
بسؤاله عن مصير الفحم في الولايات المتحدة، قال بيرنهارت: "ماذا تقول نيو مكسيكو إذا قلت، إننا لن نفعل ذلك بعد الآن؟"
وأضاف: "عندما تجلس بصفتك وزيرًا للداخلية، ستكتشف أن لديك الكثير من السلطة التقديرية، لكن مع هذا التقدير تأتي بعض التحدّيات الحقيقية، ويتعيّن على إدارة بايدن معرفة مدى استدامة هذه التحرّكات".
-
النفط الفنزويلي.. ورقة تفاوض جديدة بين بايدن ومادورو
-
حكومة بايدن.. “غرونهولم” لوزارة الطاقة و”ماكارثي” لشؤون المناخ
وذكرت بلومبرغ، أنه في عهد ترمب، لم تكمل وزارة الداخلية العمل على خطة خمسية جديدة لبيع عقود إيجار التنقيب عن النفط البحري، على الرغم من المخطط الأوّلي الذي كان سيجعل أكثر من 90% من المياه الأميركية متاحة للتطوير.
وفي الأسابيع الأخيرة قبل انتخابات نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، أصدر ترمب أوامر باستبعاد تأجير حقول النفط بالقرب من فلوريدا والعديد من الولايات الجنوبية.