طاقة متجددةأخبار الطاقة المتجددةرئيسيةعاجل

الإمارات تطالب المجتمع الدولي بالتعاون لمكافحة تغيّر المناخ

"النعيمي": شركة مصدر تدير مشروعات للطاقة المتجدّدة في أكثر من 30 دولة

اقرأ في هذا المقال

  • النعيمي: نفخر جميعا بدور آيرينا في دفع وتحفيز تحول الطاقة
  • الإمارات تحقق إنجازات ملموسة في مجال الطاقة المتجددة
  • حجم الإنتاج العالمي للطاقة المتجدّدة يتجاوز 2537 غيغاواط حاليًا
  • مشروع الطاقة الشمسية في منطقة الظفرة يسجل أقل تكلفة إنتاج

ناشدت الإمارات المجتمع الدولي لتحقيق المزيد من التعاون والتكاتف في مواجهة تغيّر المناخ، والانتقال إلى الطاقة المتجدّدة ودعم تحوّل الطاقة، لضمان مستقبل أفضل للأجيال الحاليّة والمقبلة.

جاء ذلك خلال بيان ألقاه وزير التغيّر المناخي والبيئة الدكتور عبدالله النعيمي، في الجلسة الافتتاحية للدورة الـ 11 من اجتماعات الجمعية العامّة للوكالة الدولية للطاقة المتجدّدة "آيرينا"، اليوم الإثنين، عبر الفيديو، في أبوظبي، وذلك في مستهلّ فعاليات أسبوع أبوظبي للاستدامة.

وأشاد النعيمي بما وصفها "الإنجازات الاستثنائية التي حقّقتها آيرينا بالتعاون مع الدول الأعضاء"، مؤكّدًا تطلّع الإمارات للمزيد من الإنجازات المؤثّرة، بما يعود بالنفع والخير والازدهار على البشرية جمعاء.

كورونا وتغيّر المناخ

قال الوزير الإماراتي: "إن جائحة فيروس كورونا وطبيعة التعامل العالمي معها، قدّمت درسًا مهمًا مفاده أن الاستعداد المسبق والتعاون والتنسيق والالتزام بالمتطلّبات، أساس النجاح في مواجهة التحدّيات كافّةً، الأمر الذي يجب الاستفادة منه في العمل العالمي لمواجهة التحدّي الأكثر خطورة، ليس على مستقبل البشرية فحسب، بل على الحياة على كوكب الأرض عمومًا، وهو تحدّي التغيّر المناخي وتداعياته".

وأضاف أنه "لضمان مستقبل أفضل للأجيال الحالية والقادمة، يجب أن ينعكس ما تعلّمناه من أزمة جائحة كورونا على جهودنا في مواجهة التحدّيات، وبالأخصّ التحدّي الأكثر خطورة وتهديدًا لكوكب الأرض، وهو تحدّي التغيّر المناخي، إذ يجب علينا جميعا الالتزام بتعهّداتنا ودورنا في مواجهة هذا التحدّي، وتكثيف جهودنا لخفض حدّته".

وتابع: "مع مرور عقد كامل وانقضاء عام من العقد الجديد لمسيرتها، نفخر جميعًا بالدور الفعّال الذي لعبته الوكالة الدولية للطاقة المتجدّدة، في دفع وتحفيز تحوّل الطاقة، حيث شهدت آيرينا -انطلاقًا من مقرّها الرئيس في أبوظبي- نموًا استثنائيا في عدد الدول الأعضاء الذي ارتفع من 85 إلى 163 دولة عضوًا، إضافة إلى 21 دولة في مرحلة إجراءات المصادقة".

مشروعات الطاقة الشمسية

الإنتاج العالمي للطاقة المتجدّدة

أشار النعيمي إلى زيادة رقعة تأثير الوكالة العالمي وكذلك حجم سوق الطاقة المتجدّدة الذي أسهمت بشكل فاعل في تطويره.

وقال، إن حجم الإنتاج العالمي للطاقة المتجدّدة تضاعف من 1136 غيغاواط، ليتجاوز 2537 غيغاواط، وذلك بحسب تقرير آيرينا الإحصائي، لعام 2019".

وأشار إلى أن الانتشار الذي حقّقته حلول الطاقة المتجدّدة عالميًا يعدّ مبشّرًا، ولكن ما يزال أمام المجتمع الدولي الكثير لتجاوز التحدّيات التي تواجه هذا القطاع الحيوي.

وأضاف أنه "بالتزامن مع هذه المسيرة الناجحة، نفخر في دولة الإمارات بأنه في إطار التزامنا الطوعي بالعمل من أجل البشرية والمناخ، حقّقت الدولة، في الفترة نفسها، إنجازات ملموسة في مجال الطاقة المتجدّدة على المستوى المحلّي، حيث ارتفعت القدرة الإنتاجية من 10 ميغاواط، في 2009، إلى 2400 ميغاواط، حاليًا".

وأوضح أنه بدخول المشروعات الجاري تطويرها حيّز التشغيل الفعلي، ستسهم في إضافة 6 آلاف ميغاواط جديدة، بحلول عام 2030، وعلى المستوى الدولي، وبهدف دعم وتعزيز نشر واستخدام حلول الطاقة النظيفة والمتجدّدة، وعبر شراكة بين "آيرينا" وصندوق أبوظبي للتنمية، وشركة أبوظبي لطاقة المستقبل "مصدر"، تمّ تنفيذ العديد من المشروعات في الدول الجزرية للبحر الكاريبي ودول الجزر في المحيط الهادي، بقيمة تمويلية بلغت 450 مليون دولار، وعبر استثمارها وشراكتها الاستثمارية تدير "مصدر" محفظة مشروعات للطاقة المتجدّدة في أكثر من 30 دولة حول العالم.

مشروعات الطاقة الجديدة في الإمارات

قال الوزير الإماراتي، إن طرح مناقصة المرحلة الخامسة من مجمّع الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم للطاقة الشمسية في دبي سجّل الكلفة الأقلّ عالميًا لوحدة الإنتاج، في 2019، والتي لم تتجاوز 1.7 سنتًا لكلّ كيلوواط/ساعة، وخلال 2020، سجّل مشروع الطاقة الشمسية في منطقة الظفرة تكلفة إنتاج أكثر انخفاضًا، حيث لم تتجاوز 1.35 سنتًا لكلّ كيلوواط/ساعة.

وأضاف: "من جانب آخر، وضمن جهود الإمارات للعمل من أجل البيئة والمناخ، طوّرنا بشكل كبير منظومة الاستفادة من النفايات وتحويلها إلى طاقة عبر إنشاء العديد من المحطات المتخصّصة في هذا المجال، ومنها ما يجري العمل عليه حاليًا بين شركتي مصدر و"بيئة" ذات الخبرة في إدارة النفايات، لمعالجة ما يزيد عن 37.5 طن من النفايات في الساعة لتوليد 30 ميغاواط من الطاقة الكهربائية".

وأشار إلى استعداد وزارة التغيّر المناخي والبيئة لتشغيل محطة نموذجية لمعالجة النفايات البلدية الصلبة، وإنتاج الوقود البديل منها، بقدرة إنتاجية تصل إلى 300 ألف طن سنويًا.

احتجاز الكربون - الحياد الكربوني

الحياد الكربوني

يرى النعيمي أن "كلّ هذه الجهود، ولاتزال الإمارات تواصل مسيرتها في الالتزام الطوعي بالعمل من أجل البيئة والمناخ، حيث أعلنت، خلال الشهر الماضي، عن التقرير الثاني من مساهماتها المحدّدة وطنيًا، والتي تشمل في أحد أهمّ جوانبها التخطيط المستقبلي لخفض البصمة الكربونية لقطاع الطاقة، وتطوير الدولة لأوّل شبكة تجارية في المنطقة لاحتجاز الكربون واستخدامه وتخزينه بما يعزّز تحقيق الحياد الكربوني.

وأشار إلى زيادة حصّة الطاقة النظيفة لتصل إلى قدرة إنتاجية 14 غيغاواط، بحلول 2030، و50% من إجمالي مزيج الطاقة المحلّي، بحلول 2050، كما يجري العمل على تطوير حلول الطاقة القائمة على استخدامات الهيدروجين.

وتابع: "لايزال الطريق طويلًا للوصول بمسيرة تحوّل الطاقة العالمية للمستوى المطلوب للمساهمة بفاعلية لمواجهة تحدّي تغيّر المناخ، بما يضمن مستقبلًا أفضل للأجيال الحالية والمقبلة، فوفقًا لـ آيرينا، يتطلّب الانتقال لنظام طاقة عالمي خالٍ من الانبعاثات الكربونية مزيدًا من الاستثمارات في قطاع الطاقة، بمبالغ تُقدَّر بـ 15 تريليون دولار، بحلول 2050".

واستطرد، لذا يجب علينا جميعًا تكثيف جهودنا ورفع سقف طموحاتنا لدفع وتسريع وتيرة تحوّل الطاقة، وزيادة حصص الطاقة المتجدّدة عالميًا".

لقراءة المزيد..

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق