نورد ستريم2.. يونيبر تكشف حقيقة تلقّيها تهديدات أميركية
الشركة تقترض 848.9 مليون دولار لاستثمارها في خط الغاز الروسي
حياة حسين
نفت شركة يونيبر الألمانية تلقّيها أيّ تهديدات بفرض عقوبات أميركية عليها، بسبب مشاركتها في تمويل مشروع نورد ستريم2.
والمشروع عبارة عن خط أنابيب يربط بين روسيا وأوروبا، ما يعني سيطرة الغاز الروسي على أسواق القارّة العجوز، كما يُعدّ نقطة تحوّل في العلاقات الروسية الأوروبية، حسبما ذكرت وكالة رويترز، اليوم الخميس.
وتبلغ تكلفة أنبوب الغاز نحو 11 مليار دولار، تُموّل شركة غازبروم الروسية نصفها، والباقي من 5 شركات أوروبية، هي "أو إم في" و"وينترشول دي" و"إنجي" و"شل" إضافة إلى "يونيبر".
كان الرئيس الأميركي المنتهية ولايته دونالد ترمب، قد وقّع، في ديسمبر/كانون الأوّل 2019، على قانون يفرض عقوبات على الشركات المساهمة في بناء نورد ستريم 2، حسب "فرانس 24"، حينها.
وقالت مصادر أميركية لوكالة "رويترز"، الثلاثاء الماضي، إن إدارة ترمب أبلغت الشركات الأوروبية المساهمة في تمويل نورد ستريم2 بأنها ستواجه مخاطر فرض عقوبات أميركية عليها.
صندوق بريد فارغ
علّق المدير التنفيذي لـ يونيبر الألمانية، آندرس سيتشايرنبيك، على تلك الأنباء، قائلًا: "لم أتلقّ أيّ تهديدات عبر صندوق بريدي الذي أفحصه باستمرار".
وأضاف في تصريحات، اليوم الخميس: "لا يوجد أيّ عقوبات أخرى فُرضت على شركاء يونيبر".
وتعمل الشركات الأوروبية على زيادة طاقة نورد ستريم2 الاستيعابية إلى الضعف.
وترى واشنطن أن هذا الإجراء يسهم في تقويض أمن الطاقة في الولايات المتحدة، بزيادة الاعتماد على الغاز الروسي.
بينما يعتقد المساهمون الغربيون في المشروع أن أوروبا تحتاج نورد ستريم2 لتلبية احتياجاتها من الطلب المتنامي على الغاز.
وكان القائمون على الأعمال الإنشائية للمشروع قد انتهوا من مدّ خط الأنابيب في المياه الألمانية، الشهر الماضي، ومن المتوقّع أن يبدأ العمل في الدنمارك خلال أيّام.
وقال المدير التنفيذي للشركة الألمانية: "نأمل أن تتفهّم الإدارة الأميركية، بقيادة جو بايدن، دوافع أوروبا لدعمها نورد ستريم2".
وكان بايدن قد فاز في الانتخابات الأميركية، التي جرت خلال نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، على منافسه دونالد ترمب، حيث يغادر الأخير البيت الأبيض خلال أيّام.
استثمارات يونيبر في خط الغاز الروسي
كشفت يونيبر -في بيان الأرباح- مؤخّرًا، حصولها على قرض بقيمة 700 مليون يورو (848.9 مليون دولار أميركي)، تستثمرها في نورد ستريم2.
يقول المدير التنفيذي سيتشايرنبيك، إن ألمانيا تحتاج تأمين احتياجاتها من الغاز المسال، في وقت تتقلّص به موارد أوروبا منه، ليكون بديلًا عن الطاقة المولّدة من الفحم والمفاعلات النووية.
وتخطط برلين للتخلّص من مصادر الطاقة الملوّثة للبيئة، في إطار إستراتيجية أوروبية تستهدف خفض الانبعاثات الدفيئة بنسبة 55%، بحلول 2030، والوصول للحياد الكربوني، في 2050.
وأوضح سيتشايرنبيك أن شركته تتعامل بمرونة مع مسألة تأمين الغاز، لذلك تعاقدت للحصول على نحو 1.5 مليار متر مكعّب من الغاز سنويًا من خط الأنابيب الجديد العابر للبحر الأدرياتيكي، وينقل الخط الغاز الأذربيجاني إلى أوروبا.
اقرأ أيضًا..
- نورد ستريم2.. بدء مدّ الأنابيب في المياه الدنماركية
-
الدبّ الروسي يتحدّى أميركا: نورد ستريم2 على وشك الانتهاء
-
نورد ستريم2.. هل تنتهي أزمة خط الغاز الروسي في 2021؟