مسؤول جزائري: قد نتوقّف عن تصدير النفط بحلول 2025 لهذا السبب
في إطار خطة البلاد للتحرّر من الاعتماد على النفط
توقّع مسؤول جزائري، توقّف بلاده عن تصدير النفط بحلول عام 2025، حال استمرار معدّلات الاستهلاك الحالي للوقود.
وقال الوزير المنتدب لدى الوزير الأوّل المكلّف بالاستشراف الجزائري، محمد شريف بلميهوب: إن بلاده ستكون عاجزة عن تصدير برميل واحد من النفط بحلول 2025، موضّحًا أن الاستهلاك المحلّي للمحروقات أصبح مرتفعًا جدًّا.
التحدّيات الراهنة
أشار بلميهوب -في تصريحات نقلتها صحيفة الشروق الجزائرية- إلى أن" الجزائر بلد غير نفطي، على عكس ما رُوِّج في فترات سابقة"، مؤكّدًا في الوقت ذاته أن بلاده دولة نفطية صغيرة، ما يعكس ترتيبها المتأخّر في المركز الـ 13 في منظّمة أوبك.
وأوضح أن استهلاك الأفراد أعلى من معدّلات الاستهلاك الصناعي، محذّرًا من الاستمرار على الوتيرة نفسها، قائلًا: “الاستمرار في هذا الطرح، في 2025 حتّى 2030، يجعل الجزائر عاجزة عن تصدير أيّ برميل نفط".
دعم التنمية الاقتصادية
من جهة أخرى، أكّد الوزير المنتدب لدى الوزير الأوّل، أن الاقتصاد الجزائري بحاجة إلى استحداث من مليون إلى مليوني مؤسّسة جديدة خلال العام الجاري، لدعم التنمية الاقتصادية، مشيرًا إلى أنه وفقًا للبيانات، فإن هناك نحو 25 مؤسّسة لكلّ 1000 نسمة، في حين يصل العدد في دول منطقة المتوسّط إلى 60 مؤسّسة لكلّ 1000 نسمة.
وأشار إلى عدد من القطاعات التي من شأنها المساهمة في تحقيق التنمية الاقتصادية، على غرار تثمين قطاع المناجم، من خلال استغلال مقدّرات المناجم التي تزخر بها البلاد، مع إشراك أنواع التربة النادرة المستعملة في الصناعة الإلكترونية.
وتطرّق إلى صناعة الطاقة المتجدّدة والصناعة الصيدلانية والفلاحة الصحراوية والاقتصاد الرقمي، موضّحًا أن دائرته الوزارية أنجزت 3 دراسات استشرافية حول أمن الطاقة والأمن الغذائي والقوّة البشرية.
التحرّر من الاعتماد على النفط
تسعى الجزائر للتحرّر من الاعتماد على النفط، والاتّجاه إلى مشروعات الطاقة الجديدة والمتجدّدة، خلال السنوات القليلة المقبلة.
وكان وزيرا الطاقة عبدالمجيد عطار، والطاقة المتجدّدة شمس الدين شيتور، قد عقدا مؤتمرًا صحفيًا، في 30 ديسمبر/كانون الأوّل، تناولا خلاله الحديث عن مستقبل قطاع الطاقة الجزائري، والحاجة إلى إجراءات عاجلة للحفاظ على الموارد المتاحة للأجيال القادمة.
شهد المؤتمر الإعلان عن خطّة وطنية للتخلّص التدريجي من التبعية للنفط (الاعتماد على المحروقات)، والتوجّه نحو مصادر الطاقة الجديدة والمتجدّدة.
إستراتيجية الطاقة 2030
بحسب بيان وزارة الطاقة الجزائرية حينها: “ترتكز الإستراتيجية الطاقوية الوطنية، 2030، حول معاينة احتياطاتنا من الطاقة وتطوّر الإنتاج والاستهلاك على المستوى الوطني”.
وسيأخذ النموذج بعين الاعتبار التحوّلات التي شهدها العالم، حتّى تكون الجزائر مواكبةً للتكنولوجيا والتقنيات الحديثة المعمول بها في كلّ القطاعات الصناعية.
الطاقة الشمسية في الجزائر
تسعى الجزائر إلى إنتاج 1000 ميغاواط من الطاقة الشمسية خلال 2021، ما يوفّر 1.5 مليار متر مكعّب من الغاز.
وقال وزير الانتقال الطاقوي والطاقات المتجدّدة الجزائري، شمس الدين شيتور، في تصريحات سابقة: إن خطة بلاده للطاقة الشمسية خلال العام الجديد، تأتي ضمن مساعي إنتاج 15 ألف ميغاواط بحلول 2035.
اقرأ أيضًا..
- الجزائر تواصل مساعيها نحو التحرّر من الاعتماد على النفط
- الجزائر تعلن موعد تشغيل المركبات بالغاز والديزل