ارتفاع تاريخي بأسعار تأجير ناقلات الغاز المسال
3 أضعاف الشهر الماضي.. مع زيادة الطلب في آسيا
محمد فرج
ارتفعت أسعار استئجار ناقلات الغاز المسال بأكثر من 3 أضعاف خلال الشهر الماضي، لتصبح أغلى السفن المستأجرة على الإطلاق.
وبلعت أسعار ناقلات الغاز الطبيعي المسال الفورية في حوض المحيط الأطلسي مستوى قياسيًا عند 322.5 ألف دولار يوميًا، الجمعة الماضي، بزيادة 99 ألف دولار عن يوم 5 من الشهر الجاري، وفقًا للأرقام المنشورة من خلال شركة سبارك كوموديتيز.
كما زادت أسعار ناقلة الباسيفيك الفورية إلى 750.2 ألف دولار يوميًا، وفقًا لما أعلنته سبارك كوموديتيز.
ودفعت شركة بريتيش بتروليوم "بي بي"، الأسبوع الماضي، نحو 350 ألف دولار يوميًا، لاستئجار ناقلة غاز طبيعي مسال لاستلام شحنة من الولايات المتحدة.
تكلفة باهظة
في نهاية عام 2019، حُجِزَت ناقلة عملاقة مقابل أرباح يومية 308 آلاف دولار، وفقًا للبيانات التي جمعتها "كلاركسون ريسيرش سيرفيس" -وحدة تابعة لأكبر سمسار سفن في العالم-، حسبما ذكرت بلومبرغ.
وزادت أسعار ناقلات الغاز الطبيعي المسال في المحيط الأطلسي، وسط محدودية العرض، مع ارتفاع الطلب الآسيوي على الغاز في فصل الشتاء، والصادرات القياسية من المشروعات الأميركية، والتأخير في اجتياز قناة بنما.
واضطرّت السفن إلى اتّخاذ طرق أطول إلى آسيا، ما أدّى إلى زيادة وقت النقل، والحدّ من كمّية السفن المتاحة في المحيط الأطلسي.
وقال رئيس قسم الغاز الطبيعي المسال في شركة فيرنليس، بير كريستيان فيت: إن "هذه مستويات عالية تاريخيًا.. نتلقّى الكثير من المتطلّبات، ونكافح للعثور على سفينة مناسبة."
-
فائض ناقلات النفط في الشرق الأوسط يضغط على أسعار الخام
-
شركة جديدة لإدارة وتشغيل ناقلات الغاز بين الإمارات والصين
وذكرت بلومبرغ، أن الارتفاع في الأرباح اليومية التي سجّلتها "كلاركسون ريسيرش سيرفيس" مخصّصة للسفن التي تحمل السلع، وليس سفن الحاويات التي تنقل البضائع الجاهزة.
استغلال ناقلات النفط في تخزين الديزل
استغلّ عدد من التجّار والشركات، في نوفمبر/تشرين الثاني من العام الماضي، ناقلات النفط العملاقة، في زيادة تخزين الديزل، حيث من المتوقّع تراجع الطلب على الوقود بعد الإغلاق مجدّدًا في عدد من دول العالم، بسبب الموجة الثانية من فيروس كورونا.
وقالت مصادر لوكالة رويترز: إن تجّار النفط يسعون إلى تخزين كمّيات من الديزل، خلال الشهور المقبلة، مستعينين بناقلات النفط العملاقة حديثة البناء، في وقت يستعدّون فيه لانخفاض الطلب الأوروبي، بسبب الموجة الثانية من كورونا.
وأضافت أن شركات تجارة النفط، بما فيها العملاقة، تجمع بيانات عن حاملات النفط الكبيرة، لتخزين الديزل لمدّة ٦ أشهر، ما يشير إلى أن تخزين الديزل في مراكب عائمة سيرتفع مجدّدًا.
وتصل سعة تلك الناقلات إلى مليوني برميل من النفط للناقلة الواحدة، وبدأ التجّار حجزها، في الربع الثاني من العام الماضي، لنقل الديزل من آسيا إلى الغرب.
ويعدّ استخدام تلك الناقلات العائمة للتخزين، وسيلة منخفضة التكلفة لبعض التجّار. ويعني ذلك أن توقّعات ارتفاع السعر مستقبلًا، تشجع التجّار على التخزين والبيع عند الزيادة.
ويتراوح سعر التخزين في الناقلات العملاقة بين 38 ألفًا و 40 ألف دولار لليوم، حسب عاملين في الشحن.