غازتقارير الغازسلايدر الرئيسية

قطاع الطاقة التركي.. توقعات بتفوق الفحم على الغاز في 2021

رغم زيادة السعر واستقرار الإنتاج

حياة حسين

توقّع عدد من الخبراء أن يواصل الفحم السيطرة على قطاع الكهرباء في تركيا، خلال العام الجاري، على الرغم من رفع محطات توليد الكهرباء العاملة على الفحم أسعار الكهرباء مع بداية العام الجديد.

وذكر تقرير منصّة "آرغوس" للطاقة، اليوم الإثنين، أن محطات توليد الكهرباء من الفحم ستكون الأوفر حظًّا، مقارنةً بالمحطات التي تعمل بالغاز، خلال الأشهر المقبلة، إلّا أنها في الوقت نفسه توقّعت أن تقلّل زيادة الأسعار من مزايا توليد الكهرباء من الفحم، وهو ما يعني استقرار إنتاج الكهرباء، خلال الربع الأول من 2021.

زيادة ملحوظة لتوليد الكهرباء من الفحم

شهد توليد الكهرباء من الفحم زيادة ملحوظة في بعض فترات العام الماضي نتيجة ارتفاع الطلب على الكهرباء، إضافة إلى متانة أسس محطات حرق الفحم.

يذكر أن محطات توليد الكهرباء التركية العاملة على الفحم تنتج سنويًا في المتوسّط نحو 8.9 غيغاواط.

وتشير التوقّعات إلى استمرار الطلب القوي في أنقرة على طاقة الفحم، خلال الأشهر المقبلة، بسبب ارتفاع أسعار الغاز الطبيعي.

وكانت شركة توزيع الغاز "بوتاس"-المملوكة للدولة- قد رفعت رسوم الغاز بنسبة طفيفة، في يناير/كانون الثاني الجاري.

وصعد السعر من 1.4 ألف ليرة (186.7 دولارًا) لكلّ متر مكعّب من الغاز، في ديسمبر/كانون الأوّل الماضي، إلى 1414 ليرة (188.5 دولارًا)، الشهر الجاري.

أوّل زيادة شهرية لأسعار الغاز

تُعدّ زيادة أسعار الغاز أوّل زيادة لتعرفة الغاز، منذ يوليو/تمّوز عام 2019، كما تمثّل أوّل انعكاس لارتفاع تكلفة واردات الغاز عبر الشركة، في الربع الأوّل من العام الجاري.

ورغم أنه من المتوقّع انخفاض تكلفة واردات الغاز التركية من روسيا وإيران بنحو 32 سنتًا لكلّ ميغاواط/ساعة، لتصل إلى 16.07 دولارًا للغاز الروسي، و58 سنتًا للغاز الإيراني، ليصل إلى 15.5 دولارًا لكلّ ميغاواط/ساعة، إلّا أن الأسعار سترتفع بصفة عامّة.

ويدعم زيادة التكلفة ارتفاع سعر غاز آزيري إلى 16.92 دولارًا لكلّ ميغاواط/ساعة، مقابل 15.32 دولارًا في الربع الأخير من 2020.

وتسبّب عطل فنّي في محطة ميرغنلر الإيرانية في خفض إمدادات طهران لأنقرة من الغاز إلى ثلث الكمّيات اليومية المعتادة، منذ 26 ديسمبر/كانون الأوّل الماضي، ما يعني أن زيادة أسعار الغاز ستكون أكبر في شهري فبراير/شباط ومارس/آذار المقبلين.

منافسة في قطاع الطاقة

ونظرا لانخفاض تكلفة توليد الكهرباء في محطات الفحم مقارنة بتكلفة توليد الكهرباء في محطات الغاز في شهر يناير الحالي، لم تستطع محطات الغاز المنافسة. فقد بلغت التكاليف 25 دولار لكل ميغاواط/ساعة في محطات الفحم التي تعمل بكفاءة 40%، بينما بلغت تكاليف محطات الغاز 32.81 دولار لكل ميغاواط/ساعة، رغم أنها تعمل بكفاءة أعلى عند 50%.

ويرجّح خبراء الطاقة أن تحتفظ محطات الفحم بميزاتها النسبية السعرية في الأشهر المقبلة، حيث سجّلت أسعار الفحم، تسليم فبراير/شباط ومارس/آذار، استقرارًا تحت 70 دولارًا للطن.

تعافي الليرة

ويعزّز تعافي الليرة التركية، الفترة الأخيرة، هامش ربح محطات طاقة الفحم، حسبما ذكر تقرير آرغوس، حيث تتراجع ميزة الفحم التنافسية مع الغاز، في ظلّ انخفاض قيمة الليرة على المدى القصير.

وعادةً ما تضع شركة بوتاس التعرفة الشهرية وفقًا لسعر الليرة المحدّد في صندوق التحوّط ضدّ تذبذب سعر الصرف في المدى القصير.

اقرأ أيضًا:

 

 

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق